الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المياه والسلام

رمضان حمزة محمد
باحث

2015 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


هناك تحديات أساسية تواجه قطاع المياه وخاصة في البيئات الجافة والشبة الجافة حيث يفتقر السكان إلى مصادر نظيفة من مياه الشرب و إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة و بدأت حصة الفرد من المياه تقل بشكل كبير وتنذر بكارثة وخاصة تدحور النظم الإيكولوجية والتنوع الإحيائي إضافة الى تفاقم تغير المناخ، وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة. وإذا كانت تقاسم المياه سببا في الصراع على الموارد المائية فان الأحداث الأخيرة في العراق وسيطرة تنظيم داعش على مرافق السدود وابار النفط وسايلوات الحبوب جعلت من الماء سلاحا من إلى من أسلحة الحرب في المنطقة وكذلك الجفاف الذي ضرب سورية وأدى الى تهجير الألاف من المزراعين عن اراضيهم كان أحد أسباب الحرب الأهلية القائمة الأن في هذا البلد وكذلك المؤشرات في اليمن لا تستبعد دور الماء في الحرب اليمنية الحالية .
المياه كمنظومة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشرعلى مصادرالطاقة والسياسة الزراعية والأمن الغذائي. لذا حان الوقت للتفكير بجدية اكثر في التحديات الإقليمية تجاه مصادر المياه لأن التعاون عبر الحدود أمر ضروري لتهيئة بيئة مؤاتية للتعاون بن الدول التي تشترك في مصادر المياه من قبيل تبادل الثقة وتعزيز تبادل المعلومات وتبني الشفافية من خلال الجوانب القانونية لإتفاقات تقاسم المياه العابرة للحدود وقبل كل شيئ يتطلب توفر الإرادة السياسية، مما يوفر بيئة للإستقرار السياسي والحكم الرشيد و تفعيل مؤسسات الدولة بشكل أفضل لخدمة أركان التنمية المستدامة، فالسياسة المائية الناجحة تساعد الحكومات على تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة، ومن خلال جدية التفكير حول الدور المحوري الذي تلعبه إدارة الموارد الطبيعية في الحكم الرشيد وممارسات الطاقة النظيفة وتعزيز دور الفرد والمجتمع في حماية البيئة و إنتاج الطاقة والغذاء على نحو مستدام يمكن ضمان سبل العيش والصحة والرفاهية للسكان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي