الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم في البنك

ميلاد سليمان

2015 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تلك اللحظات اما أكون رايح البنك مستعجل وفي دماغي 100 حاجة لازم اعملها، عشان مسافر بكرا الصبح والدقيقة بتفرق، وعاوز اسحب فلوس من ماكينة الـ ATM واما اضع الكارت في الماكينة، ألاقي ظهر لي على الشاشة أن البطاقة غير صالحة للعمل برجاء مهاتفة خدمة العملاء أو الذهاب لأقرب فرع!!!، وبصيت لقيت الساعة 2.15 والبنوك كلها بتقفل 2، ولكن المقر الرئيسي بيقفل 5، روحت جري على المقر الرئيسي، وسحبت ورقة "خدمة العملاء" ولقيت رقمي 269 والرقم اللي ظاهر على الشاشة الان 268، قلت يا مسهل التساهيل يا رع، فاضلي رقم وادخل على المكتب، ولكن تأتي الرياح محملة بالأتربة وتفشخ 3 دين ام ما تشتهي السفن باللي عليها، ويعدي ربع ساعة ثم نص ساعة ثم ساعة ثم ساعتين، والرقم بتاعي لم يتم ظهوره على الشاشة والساعة بقيت 4 العصر، وبيضاني نملت من القعدا وكل شوية اروح على الحمام اعدل بلبلي الرشيق في مرقده الدائم، لان بسبب حرارة الجو وسخونة الاحتكاك بيكون عاوز يخرج يشم شوي هوااا نظيف، فضلت اتأفف وانفخ ومخنوق وجالي الأخ بتاع الأمن بيسألني "مالك يا اوستاذ؟؟"، لقيتني بكل عفوية بقول له "حضرتك الاستاذ اللي عندهم جواا بقاله ساعتين في خدمة العملاء... انتوا لو بتحلبوه مش هيقعد الوقت دا كله"، الرجل فطس ضحك خلا كرشه الموازي لكرش الحامل يتهز بشكل يوضح انه قافل حزام البنطلون غصب واقتدار، وفهمني ان فاضل ثواني لان الساعة عدت 4 خلاص وهيبدأوا يقفلوا.

جاء الدور عليا، دخلت للانسة الجميلة بتاعت خدمة العملاء، سألتني عن المشكلة، فطلعت لها البطاقة الشخصية والكارت وقلت لها "الكارت لا يعمل.. "، مسكت الانسة البطاقة والكارت، وضحكت وقالت "هو انت بقى ميلاد سليمان!!؟"، فرحت من جوايا وقلت تلاقيها هتطلع واحدة من الفولورز او من قائمة الفريندلسيتي الحبيب، لكن صدمتني اما قالت "احنا مش عارفين نستدل لك على عنوان عمل يا ا/ ميلاد... انت شغال فين دلوقتي!؟"، طبعًا ابتلعت الصدمة بسرعة وجاوبتها بهدوء "اظن رقم موبيلي موجود عند سيادتك وسهل حد يتكرم ويتصل وهاجي استلم البطاقة الجديدة!!؟"، ردت وقالت "خدمة المراسلات مش بتتصل.. بيبعتوا الكارت الجديد مباشرة للعنوان المدون عندنا"، المهم استملت منها الكارت ولسه هقوم عشان اسحب الفلوس، لقيتها بتقولي "هو انت مش عاوز تستلم الباسوورد وتفعل الخدمة!؟"، سألتها "هو المطلوب اعمل ايه دلوقتي!؟"، قالت بهدوء يساوي نفس هدوئي "روح شباك رقم 1 هتستلم الرقم السري.. بعدها اتصل على خدمة العملاء يفعلوا الكارت"، روحت شباك رقم واحد مالقتش حد في الشباك، فضلت رمزوع قدامه لحد ما ظهر شخص اديته البطاقة الشخصية والكارت الجديد وراح غاب ساعة ورجع معاه الظرف المحتوي على الرقم السري والساعة دقت الخامسة تمامًا، شكرًا لتضييع وقتي عشان تخلصوا وردياتكم يا محترمين، خرجت من البنك، اتصلت بخدمة العملاء، وقلت لهم اني حابب افعّل البطاقة الجديدة، طلب يراجع البيانات، وكان اول سؤال "رصيدك الحالي كم يا اوستاذ ميلااد!؟"، قلت له "بصراحة مش عارف... "، رد بدهشة "اللي هو ازاي حضرتك!؟"، قلت له "بصراحة انا سحبت 2000 من اسبوع... و 1000 من يومين... وبعدها اخويا حوّللي 5000 جنيه... وفي كل الحالات انا بتعامل مع ماكينة حقيرة بتاعت البنك الاهلي وللاسف ما بتطلعش اي ايصالات بعد الحسب او لمعرفة الرصيد المتبقي"، فالموظف انتهزها فرصة لاغتصابي فكريًا... وفضل يراجع معايا رقم البطاقة.. وتاريخ الميلاد... ومحل الاقامة.. ورقم الهاتف.. وعناواين المراسلات.. وعنوان ماكينة اخر سحب، وفي النهاية تم التفعيل بنجاح بعدها بساعة. وكنت اتصرفت في الفلوس اصلا من حد اصحابي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد