الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمبريالية أعلى مراحل استغلال الدين

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2015 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كل من قال ان مسرحية جريمة 11 سبتمبرهي البداية كان على حق وكل من يظن ان جرائم الحرب ومأساة اللاجئين الى الغرب ستُنهي مهزلة استغلال الدين هو مخطيء.
بعد عشرات السنين يكتشف العالم ان الدين كان حجة ذكية لمحاربة الفكر المعادي لجشع الرأسمالية منذ القرن الثامن عشر فقد اشتروا ذمم العديد من القساوسة لتكفير الاشتراكيين وصوروا حكم الفقراء والعمال والفلاحين على انه رسالة الكفار لالغاء الدين
وانتهى الاتحاد السوفيتي على انه كافر واغتيل الوطني الافريقي لومونبا بمباركة من القساوسة تبعه اغتيال جيفارى على انه كافر مع انه مات في سبيل دولة عالمية لا فقر فيها ولا تخلف ولا اضطهاد أوتفرقة مذهبية بل ورفض هو حتى سياسة الحزب الواحد والتبعية للاتحاد السوفيتي.
فرضت الفاشية على العراق في 1963 بحجة الله أكبر حين اعتقلت العشرات من النساء وتعرضن للاعتداء بحجة انهن كافرات ثم عاد داعش بجهاد النكاح بحجة لا الله الا الله محمد رسول الله.
قتل القذافي على ايدي اخوان امريكا للاسلام وبمشاركة مباشرة من قطعات الجيش الامريكي وقد دمر المخطط الصهيوني الماسوني الجيشين العراقي والليبي تحت شعار الله أكبر كذلك انشق الجيشان اليماني والسوري الى طائفتين متحاربتين.
وتحت راية ألله أكبر نُهب العراق ودمرت بنيته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أما السفير الامريكي في بغداد فلديه خطوطه الحمراء وهي ان لا ترفع كلمة الله اكبر من العلم العراقي أو ان يقام نظام يعزل الدين عن الدولة فهو يحب الله!!
وكل ما حصل في العراق هو بامر من رب جورج بوش فهم يحبون الاسلام أكثر من اللازم بدليل الزيارات الاسبوعية لرجال دين الاحتلال الى السفارة الامريكية والتي لم تنقطع خلال الاثنى عشر سنة الماضية للتاكد مما اذا كان حجاب البرلمانيات بالمستوى المطلوب وأخبار (اللا شرفاء) الغير ملتزمين بالشعائر الدينية وما اخبار التيار الصدري وهل هو بديل عن حزب العمال وفقراء القلاحين ؟ ومن هم اولئك الذين يصوتون للعلمانين؟؟
تنتهي اللقاءات بتنفيذ طلبات اضافية لحماية الزيارات المليونية للعتبات المقدسة وكأنها أهم شيء بالنسبة لفقراء الشيعة وما يكون نهب ميزانية الدولة وتخريب العراق امام حب ال البيت عليهم السلام فالشعائر الاسلامية بالنسبة للسفيرالامريكي هي فوق كل شيء لذلك كل ما نهبه المحتلون من العراق وضع سرا ببنك سري كتب عليه الله أكبر "حساب سري سرُق على الطريقة الاسلامية"
سيبقى "بأسم الدين باكونه الحرامية" الشعار الخالد في التاريخ العراقي المعاصر ولن يستطيعوا محو هذا الشعار فهو من أكثر الشعارات تجسيدا للواقع حتى انه ترجم الى لغات أجنبية.
فهل سيتغير محور استغلال المشاعر الدينية أم ان عبقرية الامبريالية ستتحفنا بمسرحيات جديدة ظاهرها الله أكبر وباطنها أسوأ من الفاشية وبعد كل الخراب المتعمد للمنطقة سؤال يطرح نفسه هل الامبريالية أعلى مراحل الراسمالية ام أعلى درجات استغلال الدين؟
2015.09.07








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س


.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: صيغة تريتب أركان الإسلام منتج بش


.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى




.. فلسطينية: العالم نائم واليهود يرتكبون المجازر في غزة