الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكعكة الحجرية (المُسْتَرَابة )

عايد سعيد السراج

2015 / 9 / 20
الادب والفن



أيتها الواقفة ُ أبداً على روح المعرفة
يامن يتدلى منك سُّر الهم
أيتها المترامية على التخوم
يا ذات القداسة، والصبر، المتوارث
أيتها الكعكة الحجرية
يا من تسكن ليـْلـَك ِ، غابات ٌ مجهولة ٌ
وتنام على صدرك، الأيائلُ والنسور ُ
وَيَحُط ُّ اليمامُ
أيتها الأنثى المبتهجة دائماً
المترامية على أطراف ِ أصابعها
الضَّاجة بالنشوى، وبالخـَبـَل ِ البري
يا من تدمعُ عيناك، لأنين ِ الأطفال ِ
وتـُــشعلين العشب من جذوره، حين تبتسمين
وترشين الليل َ الناعس َ، على أهداب اليمام
أنت أيتها النائحة، المستيقظة، المسْـتـَرابة،
يا من تُخشيـْن َولا تـَخـْشـِين
وتستيقظين في اليقظة
أنت ِ أيتها الموهومة، الواهمة
لك الأحجار والماء والسنونو
الأرض ُ الواسعة والهديل
السماءُ المزينة كالملكات
الحبلى بالغضار
الحـِرَابُ الموجعة، والفصول الغارقة، في اللحم البشري
لك ِ السـِّر المدفون، في الليالي الحالمة
رفاتُ الملوك، والجيوش المتهالكة
أنت ِ يا تيجان الحجر، وراية النعاس
يا مرشدة الطـُـرّاق في الليل البهيم
ومنادمة المحزونين، الأغراب
السلوان والصبر لك ِ،
ولك ِ الماء والشجن،
لكِ ولكِ، وما تشتهين هوناً على هون ٍ
لك ِ الليل، وما في الليل
البحر ومَرَج البحر،
وأطياراً ُرُبـِيـْنَ على جناح البحر
أنت يا كعكة المحزونين البكـَّائين
وليل الندّابين
وما انصبَّ، على الخلق، من أحزان ْ
كوني رحيمة ً على أطفال بلادي باسم ِ الرَّحمَن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع