الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياحكومة ياطاهرة بسبورت لأحج لبارات أوروبا !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2015 / 9 / 23
أوراق كتبت في وعن السجن


عندما كنت طالبا في الجامعة وقبل اعتقالي بأشهر كنت قد تحدثت مع أمي الغالية رحمها الله بشأن مرافقتي لها برحلة سفرها القادمة إلى دولة مصر حيث كان من المقرر أن تسافر من أجل السياحة وعمل بعض الفحوصات الطبية المعتادة كل عام ،
لكن لم يحدث فعوضا عن السفر إعتقلت ودخلت السجن وتخرجت بسابقة منعتني لاحقا من مواصلة الدراسة والعمل وكذلك إعاقة ذهنية أبى بعض أتباع دين الرحمة والإنسانية إلا أن يكونوا أسخاء وكرماء في هداياهم ، كما تم منعي من استخراج جواز سفر وبالتالي المنع من السفر ، الحكم وفق الشريعة الإسلامية الغراء والسمحاء والعنزاء يظهر لنا حقائق مغيبة !! ما علينا ،

مضت سنوات طويلة ولازلت ممنوعا من استخراج جواز سفر وكذلك السفر ،
وقبل سنوات زرع أحدهم أملا في نفسي سرعان ما إكتشفت كذبه فاحتقرته حتى اليوم ،

وفي الوقت الذي وفد إلى وطني مئات الآلاف من الحجاج لأداء شعيرة الحج ،
انسلخ وخرج عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات وخاصة من شريحة الشباب سفرا لبعض دول الخليج وبعض دول شمال أفريقيا وأوروبا الغربية للسياحة وقضاء إجازة العيد في الخارج ،
وبالطبع من يسافر إلى أوروبا هم الأسر الغنية وطبقة المجتمع الراقي ممن تعرفون ،
وأغلب من يسافر لدول الجوار الخليجية وخاصة البحرين والإمارات هم من شريحة الشباب من طلاب جامعات وصغار موظفين ،
وبالطبع أيضا الشباب الأعزب لن يذهب من أجل السياحة البريئة إياها فحسب بل ومآرب أخرى !
خاصة من يذهب للبحرين القريبة من الشرقية ومنطقتي القصيم والوسطى ،

كل عام بمثل هذا الوقت وبمثل هذه المناسبات يسافرون ويعودون ،
يتجولون ويتمتعون ويقضون أوقات سعيدة وإجازة ممتعة ثم يعودون لأعمالهم أو إلى الجامعات ومواصلة الدراسة ،
ومن حسن حظهم أن الملك بالأمس مد الإجازة الرسمية للموظفين والطلاب أياما أخرى ،

أما أنا فسأقضي أيام العيد التعيس البائس كالعادة لوحدي بغرفة إما أشاهد التلفزيون أو أقرأ أو أكتب أو أقوم بإصلاح جهاز كهربائي منزلي ،

سنوات طويلة ولازال الوضع التعيس هو هو لم يتغير ،
سنوات طويلة أحلم بجواز سفر كغيري لأسافر وأرى بلدانا أخرى ومجتمعات أخرى وأقواما وشعوبا وثقافات أخرى ، ومؤخرا من أجل الزواج ،
لكن للأسف لم يتحقق الأمل حتى اليوم ،

فإن كان منع سفري خوفا من تركي للإسلام فالجميع يعلم أنني لم أدخل مسجدا أو جامعا أو مصلى عيد منذ خروجي من السجن في المرة الأولى ،
وإن كان سبب معي من السفر من أجل أمر آخر فليكن ،
لكنني لم ولن أحج لمكة قط ، ولم يسبق لي دخولها ،
ولن أفعلها بما تبقى من عمري ،

لكنني يا حكومة يا طاهرة طال أو قصر الوقت سأحصل على حقي وسأنتزعه وسأتمكن من استخرج جواز سفر ،
وسأحج إلى بارات أوروبا وليس إلى بارات الخليج حتى ،
ولن أحج إلى مكة أبدا أبدا أبدا ،
رغم أنني في جدة وتبعد عني مكة أقل من مئة كيلو متر فقط .

بالمناسبة يا جماعة الخير هي الممثلة ليلى طاهر نجمة الإغراء السابقة عايشة ؟؟؟!














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في