الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها المحفل العمالي انهض بثورتك

منى حسين

2015 / 10 / 4
الحركة العمالية والنقابية


امل الكادحين الذي اغتيل بالتقسيط الانتهازي والمؤسسات البرجوازية العامرة باقتناص الفرص السياسية..والتي دقت مساميرها بكل ركن ولا زالت تهم بالمغادرة لتعود بمحاولة جر الجماهير اجترار الركوع والاستسلام ضاع ما يسمى مسقط راس الاعتراض او النضال أو الأحتجاج.. وماتت حميمية الاصرار والابداع..
وظل هزيع الهرولة والاستماع لمعزوفة قبيحة يحتل حواس الثورة ويغمرها بالضياع.. وسياط الاديان والدكتاتوريات تجلد كل ما تبقى من حاضرنا ومستقبلنا.. لتدس السم بالترصد والتوعد والبسمة الخبيثة.. نهبوا الثورة كما نهبوا الحياة والاقتصاد والميزانيات .. ولا زال التميع بقعر الذاكرة يرقم سجلات الضحايا لتجهز من جديد على طوابير ضائعة وهاربة.. لا مقر لها ولا استقرار.. ليعود الاسوداد من جديد يرافق مسار الكادح الباحث عن فرصة لأقرار الثورة والانتفاض والتغيير.. لكن ما هوحتمي امام كل هذا العصف
ان العمال وثورتهم هي من ستقرع اجراس العدل والمساواة.. العمال وثورتهم النتيجة المؤكدة لانهاء الظلم والطغيان والتمييزوالتدمير .. فالحصيلة لا تحتاج برهان .. سيزول فضاء الخزف والتلوث وزمن الزعيم الملتحي.. والقاتل الملتثم والبرجوازي النتن.. لقد أتخمونا بجودة الكذب وخطبهم الداجلة.. ومللنا حمل الحطب ليركن همتنا بخانة النسيان.. لن تستمر جرائم اجهاض الثورات وجرائم السمسرة والنخاسة...
ايها المحفل العمالي انهض بطبقتك فقد سرقوا منا حياتنا وجهدنا.. وسرقوا منا حاضرنا ومستقبلنا وعالمنا.. وخنقوا صوت الاغنيات.. استئصلوا طريق الوصول.. واودعوه بنوك تمول القتل والتسليح والارهاب ووزعوه ذات اليمين وذات اليسار عبر الجغرافية وعبر القارات.. وشيخ الزاوية لا زال يهتف حي على الجهاد حي على النكاح.. وسليل البرجوازية لا زال يصنع سراديب المنتديات والمؤتمرات ويبني القاعات.. يتاجرون بثورتنا نحن العمال والكادحون ويقيمون على جثثنا الصلوات.. صلوات اوهام الدجل بشيوخها واديانها وصلوات العملات بكل انواعها.. بكل دولاراتها ودنانيرها وسنداتها والأرباح.. تناولوا تفكيرنا وقلبوا حقيقة النضال صار الصراع يلبس ثوبا اخر.. وصارت الثورة تعني البلطجة والهروب والتحرش والاعتداء والانحراف بلباس الفتوى والفساد..
كانت الازقة تحمي الرفاق وتحمي الثورات واليوم تعلن التمرد على الثوار وتعلن الانحراف.. ايها الرفاق من هم المشردين ومن هم الكادحين ومن هم الثوار..
معذرة ان تهت معذرة ايها الرفاق دلوني اين صار اليسار.. الى اين المسير وأين النضال.. دلوني فلم المس الا ظلال وسراب.. لم المس الا صراع افكار.. لم المس الا اقتتال مباديء.. وقيم تلقى هنا وهناك.. اين انتم.. الشباب والمستقبل يغادر من هنا وهناك بحثا عن مستغل أخر يبيع التحضر.. ملفوف بلفافات حقوق الأنسان والأمم المتحدة.. ملفوف بلفافات المجهول القاتم والطفل نام فوق الامواج شربه البحر وأبتلعه.. والنساء بين هذا وذاك ترتدي تحت تحجيب عقلها الم التمييز والعنف والتابعية.. وتحتوي كل ما يخبئه مصير المخيمات التي رتبتها الحروب والجريمة التي رتبها الاستثمار السياسي القذر وبعثرها الأنصياع..
اين انتم ايها الرفاق اين تنظيماتكم اين صوتكم الثورات لا تنتضر.. اين انتم من كل هذا اين انتم ايها الرفاق..!!!؟؟؟
لقد تظرجت المفاهيم بالدماء وحملت سلاحها وأطلقت رصاصاتها الاخيرة علينا واختلط الحابل بالنابل.. والضحية هم كما دائما هم نفس الطبقة التي تسحقها اسنان الوعود لتلوك بتضحياتها وثواراتها بعد أن تسرق انتصاراتها.. اين انتم من كل عواصفها التي اعمت باتربتها تفكيرنا وهمتنا وغاياتنا..
البرجوازي النتن والزعيم الملتحي بالجريمة والفساد يبنون الأن نظام جديد.. على أنقاضنا وبقايانا.. يتصارعون على استغلال ما تبقى منا ويقربون السياط أكثر لجلودنا.. اين نحن يارفاق في اي طريق نسير..
الثورة هنا والتغيير هنا. هل يحتاج الأمر الى تفكير أو لغة تنظير.. هل ما يحدث يتحمل اكثر التريث او الانتظار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرفيقة العزيزة منى حسين
فؤاد النمري ( 2015 / 10 / 4 - 07:22 )
تحياتي القلبية الحارة للرفيقة العزيزة الباسلة منى حسين
يحزنني يا رفيقتي أن إمرأة ببسالتك تشعر بالضياع
الماركسيون الحقيقيون لا يضيعون ولا يضيّعون
هم دائماً ثاقبو النظر يرون طريقهم حتى في عتمة الليل البهيم
كل التحايا الحارة للرفيقة الباسلة منى حسين


2 - الكاتبة المحترمة منى حسين
مريم نجمه ( 2015 / 10 / 4 - 20:34 )
صوتك رفيقتي العزيزة منى حسين ..
واحد من أصوات وصرخات الشرفاء في هذا الزمن الثوري المُطارد والمُحارَب من كل أعداء
الحرية والإنسان في العالم..
... التضامن التضامن مع كل الشعوب والأحرار في منطقتنا مطلوب اليوم قبل الغد .
دمت دوماً بعطاء
.
أحييكِ بحرارة مع المودة


3 - كل التحيات للعزيز فؤاد النمري
منى حسين ( 2015 / 10 / 5 - 05:09 )
ما يحزنني انا هو ما وصل الية اليسار والمقال لا يعبر عن شعور بالضياع بل يعبر عن تساؤل وعتب ..
عزيزي لا زلت اكرر السؤال من بين كل ما حدث ويحدث اين اليسار
تقديري العالي لكلماتك الراقية كما روحك


4 - كل الاحترام والتقدير للقديرة مريم نجمة
منى حسين ( 2015 / 10 / 5 - 05:14 )
سعادتي لا توصف بكلماتك وتواجدك معي
سنبقى نمضي بطريق الافضل لكل الانسانية
وسنبقى نبي قاعدة العدل والمساواة مهما تبدد بنا الالم والصعاب
نعم عزيزتي كما اشرتي لنتضامن ونوحد الصفوف من اجل عالم افضل للانسانية جمعاء ا
عانقك بقدر المسافات التي تبعدنا
ودمت بكل سلام وحب وامان

اخر الافلام

.. احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا


.. كالامار: في غزة سقط عدد هائل من الضحايا وقتل أكبر عدد من الص




.. حديث السوشال | فتاة تطلب أغلى كعكة للتصوير.. ورد فعل غير متو


.. الإسرائيليون يتعاملون مع الشهيد -زاهدي- أنه أحد أركان غرفة ا




.. لماذا يلوّح اتحاد الشغل في تونس بالإضراب العام في جبنيانة وا