الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تاريخ العراق المعاصر: واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة المالكة (7-8)

عقيل الناصري

2015 / 10 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من تاريخ العراق المعاصر:
واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة المالكة (7-8)

إلى الباحث اليساري علاء اللامي

وتأسيساً على ذلك يمكننا التأكيد على أن الجو النفسي والحياتي كان مشحوناً داخل القصر وبين أفراد العائلة المالكة والقوة المهاجمة على السواء. وكانت الريبة تقاسم الطرفين ويقف التوجس كالطيرعلى رؤوسهم.. وعند خروج العائلة المالكة حسب الترتيب الذي سبق ذكره، واجهوا مجموعة من ضباط القوة المهاجمة وهم: النقيب مصطفى عبد الله، النقيب سامي مجيد، النقيب عبد الله الحديثي، النقيب منذر سليم، النقيب حميد السراج، الملازم الأول عبد الكريم رفعت، الملازم الأول حبيب شبيب ومدرعة يقودها الملازم الاحتياط محمد جواد غصيبة ومجموعة من المراتب والجنود. وبعد وقوفهم في صف واحد بالقرب من النافورة وسط الحديقة الامامية بمواجهة القوة التي شكلت نصف حلقة دائرية، قام مصطفى عبد الله بتفتيش الوصي، حسب مذكراته، " للتأكد من عدم حمله السلاح. وقال لي الوصي بعصبية أنه لا يحمل سلاح. وكان الملك مرتبكاً وخر واضعا يديه على صدره بعكس الوصي الذي كان متماسكاً وأردت أن اقوده إلينا حتى لا يصاب بأذى قال الوصي (لا ينبغي فصلنا عن بعضنا يجب أن نكون سوية. قلت للملك لا ذنب لك، الذنب ذنب خالك أنت رجل عادل ولكن إرادتك مسلوبة. وترك عبد الستار المدفع وجاء حاملاً رشاشة سترلنغ ... ".
في هذا الوقت فتحت النيران بصورة متبادلة ومكثفة، عليهم بصورة مفاجئة وأردتهم قتلى، بإستثناء الأميرة هيام والخادمة رازقية، حيث نجت الأولى نتيجة سقوط الملك عليها مما حماها من الرصاص وأصيبت إصابات غير قاتلة نُقلت، والخادمة، إلى المستشفى كلٍ على انفراد، لغرض المعالجة. في الوقت نفسه أصيب بجراح ضابطان من القوة المهاجمة هما: مصطفى عبد الله وحميد السراج، كما قتل ضابط صف من بينهم. أما من الحرس الملكي فقد أصيب ثابت يونس ومات في المستشفى لاحقاً.
هذه الوقائع المتناثرة في جملة قراءات والمعاد ترتيبها من قبلي استناداً لجملة من المعطيات التاريخية وضمن عملية التحليل ستثير بعض من الإشكالية التي تكمن بالأساس في الجواب على تساؤل كبير: من بدأ أولاً بإطلاق الرصاص ولماذا تم ذلك ؟. لقد أختلفت الروايات وتناقضت في الإجابة على ذلك. ولكن يمكن جمعها في روايتين أساسيتين متناقضتين في الطرح والسبب والمضمون:
- الرواية الأولى:

وهي المتبناة من أنصار الملكية والمروية عن لسان ضباط الحرس الملكي وكذلك المتبناة من الأكاديمي حنا بطاطو دون الإمعان في ماهيتها من قبله. وفحواها أن الملازم اول عبد الستار سبع العبوسي، هو الذي بدأ بإطلاق النار على العائلة المالكة، إذ عندما رأهم في الساحة "... كان العبوسي يقف خلف العائلة المالكة تماماً، ويفصله عنهم خط شجيرات صغيرة على الأرض. وبلمح البصر.. فتح رشاشته من الخلف مستديراً من اليمين إلى اليسار... ثم لم يلبث أن فتح مصطفى عبد الله نيرانه من الأمام على البشر الموجودين أمامه وفتح بقية الضباط المشكلين نصف حلقة نيران رشاشاتهم وجاءت النيران من الأمام والخلف ومن الجانب من كل يد تحمل سلاحاً في تلك اللحظة ... ".( التوكيد منا-ع.ن)
ينتاب هذه الرواية العديد من نقاط الضعف، في الشكل والمضمون. إذ أنها تبتعد عن سرد الوقائع كما جرت، حسب رواية شهودها سواءً العبوسي أو البامرني أو مصطفى عبد الله وحتى المؤلف د. فالح حنظل نفسه. والتي يمكن لمسها فيما يلي:
- لم يكن المؤلف شاهد عيان على واقع المعركة ولم ير التفاصيل التي أوردها، مما أعطى لخياله حرية التصور؛
- تتناقض هذه الرواية مع ما أورده المنفذان الرئيسيان للواقعة وهما العبوسي و البامرني، وكلاهما دونا شهادتهما في حينه، بينما دَوَّن د. حنظل الواقعة بعد 13 عام على وقوعها.
- إذا كان إطلاق النار جاء من الخلف فكيف يصاب ضابط الحرس الملكي في صدره وهو كان في آخر الرتل كما أشار الكاتب إلى ذلك؟ في حين أن الرصاص إنهمر من الأمام من المصفحة العسكرية كما يقول البامرني في تقريره، ويقول العبوسي أنه كان [ يسير نحو الباب الرئيسي، فإلتفت إلى الخلف فشاهد عبد الإله وبقية الأسرة]. فكيف تم اغتيالهم من الخلف كما يشير د. فالح حنظل؛
- وإذا صدق ما كتبه د. حنظل، فكيف يمكن أن يطلق العبوسي النار من خلف الأسرة في الوقت الذي كان أمامها أفراد القوة المهاجمة الذين كانوا يشكلون نصف دائرة حول الأسرة وبالقرب من نافورة القصر؟؛
- وينصب ذات النقد على القوة المهاجمة كيف ترمي يمنة ويسره على العائلة المالكة ووراءها يقف العبوسي؟؛
- إن " شهادات الوفاة الطبية للقتلى، تشير أن سبب الوفاة للجميع كانت من جراء الاصابات بإطلاقات نارية من سلاح خفيف، وكلها جاءت من الأمام وليست من الخلف... ".
إن هذه الرواية تفتقد إلى أركان اساسية حتى تقنع القارئ بصحتها، رغم وضوح طابعها التبريري التي كانت ترمي إليه بهذا الشكل السردي وما ينتابها من وصف، وقد أراد إضفاء مسحة من المأساوية على الواقعة بشكل درامي لإستدرار العطف الساذج. ومن جانب آخر يعترف متبني هذه الرواية أن " الجميع سمع صوت اطلاق نار لم يعرف مصدرها... فسارع الضباط بفتح نيران أسلحتهم بإتجاه الأسرة المالكة... اعتقدوا إن هنالك خدعة بالأمر ". وهذا ينفي الرواية من اساسها.

- الرواية الثانية:

أظن أن هذه الرواية كانت أقرب للموضوعية وواكثر تطابقاً مع ما حدث. ويشير مضمونها بأصابع الإتهام إلى ضابط الحرس الملكي النقيب ثابت يونس، والذي كان من المتحمسين جداً إلى العائلة المالكة، والذي كان يحرض ولي العهد على ضرورة التصدي للقوة المهاجمة كما كان يحثه على الهروب من القصر بمعية الملك. تقول الوقائع أنه في البدء صعد إلى الطابق العلوي بغية التصدي للمهاجمين، ولما منعه ولي العهد.. الذي أمره بالذهاب للتفاوض معهم وهو محملا بالشكوك والنفور من الحركة وأقسم كذباً أمام الضباط المهاجمين عندما سألوه عن مكان تواجد الملك وولي عهده، كما مر بنا. وعند الاستسلام وخروج العائلة المالكة لمواجهة القوة المهاجمة، كان ثابت يونس في آخر الرتل ومن ثم تسلل إلى سطح القصر وبدأ برمي القوة المهاجمة "... فأصيب النقيب مصطفى عبد الله بطلقة نارية في صدره. وسقط أرضاً والدم ينزف من جرحه وتهاوى بين الشجيرات النقيب حميد السراج وقد أصابته طلقة نارية في كعب قدمه وسقط ضابط صف برتبة رئيس عرفاء قتيلاً من المهاجمين..."، مما أثار شكوك القوة المهاجمة وحفزهم لا شعورياً على الرد بفتح النار بكثافة عالية على العائلة المالكة وقتلتهم وعليه أيضاً، مما أصابته "... طلقة نارية أخترقت رئته اليمنى ونفذت، فهرب إلى الجهة اليمنى ومعه ضابط صف من الانضباط الخاص... ".
ويؤكد مضمون الرواية العقيد الركن صبيح علي غالب إستناداً إلى أقوال "... الرئيس محمد علي سعيد بناءً على طلبي بعد أسبوعين من الثورة في مديرية الاستخبارات العسكرية قائلاً: بعد أن دخلوا القصر وجدوا أمامهم مرافق الملك وطلبوا إليه أن يخبر الملك فيصل وعبد الإله وباقي أفراد العائلة بتسليم أنفسهم حيث لا جدوى من المقاومة، وأن الجيش كله بجانب الثورة. وبعد مضي فترة من الزمن بدأت قنابل الحريق تنهال على القصر مما اضطر العائلة المالكة بجميع افرادها أن يخرجوا من الجانب الخلفي وعند خروجهم إلى الساحة الأمامية للقصر خرج الضباط الثلاثة وطوقوهم وأخبروهم من أنهم سيأخذون إلى وزارة الدفاع. وفي هذه الفترة قام مرافق الملك الرئيس ثابت يونس برمي ضابطين أصاب أحدهم بجانب القلب والثاني أصيب في ساقه بينما فتح النار احد الضباط على المرافق والعائلة المالكة الذين كانوا قريبين من بعضهم ثم شاركت إحدى المدرعات من باب القصر الأمامي وأنتهت المقاومة... ".
لقد عمقت عملية الرمي من قبل ضابط الحرس الملكي ثابت يونس، المخاوف السابقة لدى القوة المهاجمة حيث كانت تعتقد أن عملية الاستسلام ما هي إلا خدعة تدبر ضدهم. وقد أكد البامرني من جانبه هذا التخوف الذي سيطر على عقلية ونفسية الضباط المهاجمين.
وتأسيساً على ذلك يمكن الاستنتاج من أن الفعل غير المنضبط والتصرف غير المتزن من قبل النقيب ثابت يونس، وقبله الإدارة السيئة للمفاوضات لعبد الإله، قد أشعل لهيب النفوس المتوجسة التي لم تستطع السيطرة على ذاتها. وهذا ما يصفه تقرير العبوسي نفسه بالقول: " وكان خلفهم عدد من حاشيتهم وخلفهم عدد بعض الضباط وبينما تقربوا مني سمعت اطلاقات نارية اتجاهي، فأجبت عليها بالمثل بصورة غير إرادية وعلى أثر ذلك سقط عبد الإله والملك والإمرأة على الأرض... "( التوكيد منا-ع.ن).
وقد أيد مضمون هذه الواقعة ضباط آخرون من بينهم وصفي طاهر " الذي جاء إلى بيت زكية خيري (شقيقة القيادي البارز في الحزب الشيوعي زكي خيري-ع.ن) بعد بضعة أيام من ثورة 14 تموز وذكر كيف وجد جثة نوري السعيد، وكيف كان العبوسي قد تصرف برد فعل لا أكثر حينما فوجئ بالنقيب ثابت يونس يفتح النار على فصيل العبوسي ورد هذا بعفوية ... ".
كما أيد صبحي عبد الحميد المسارات الأرأسية لهذه الرواية بالقول:" وفي أثناء اقتراب الأسرة المالكة من الضباط وهم في حديقة القصر فتح أحد حراس القصر النار من مكمنه في السطح فأصاب النقيب عبد الله مصطفى، فأرتبك الضباط وظنوا أنهم وقعوا في كمين، ففتحوا النار دون وعي على الأسرة... وهكذا سببت حماقة أحد الحراس في قتل الملك الشاب والنساء في حين لم يكن في مخطط التعرض لهم... ".

الهوامش والتعليقات:

67 - مصطفى عبد الله، ثورة 14 تموز، ص. 85 وما بعدها، مصدر سابق باللغة الكردية
68- د. فالح حنظل، ص. 125 ، مصدر سابق. ويحاول أنصار الملكية إعطاء هذا القتل، غير المبرر، بُعداَ إيمانياً من خلال أن العبوسي بعد مقتل العائلة المالكة، أصيب بمرض نفسي نتيجة مراودته صورة عبد الإله له في أحلامه (وقيل الملك الشاب)، بلغ به الأمر إلى الإنتحار عام 1970. لا يخفى على القارئ اللبيب الأبعاد السياسية الكامنة وراء هذه الرواية، التي ينفيها رواة آخرون. صحيح أن العبوسي قد أنتحر لكن لسبب غير معروف.. قد تكون أسباب أخرى وقد تكون هي. لكن يبقى المغزى السياسي كامن في هذه الرواية.
69 - عربي الخميسي، على هامش مقالة(مصطفى القره داغي) مصدر سابق.
70- محمد حمدي الجعفري، نهاية قصر الرحاب ،ص. 172، مصدر سابق.
71- د. فالح حنظل، أسرار، ص. 125-126، مصدر سابق. ويقول د. محمد حسين الزبيدي في كتابه، ثورة 14 تموز في العراق: " وفي نفس الوقت أخفى الملازم (الأصح رئيس-ع.ن) ثابت يونس حظيرة من جنود الحرس الملكي في مدخل المطبخ وأمرهم برمي الضباط المهاجمين عند دخولهم إلى القصر للتفاوض ولكن الضباط المهاجمين لم يخرج منهم أحد ... ".ص. 457، مصدر سابق. ويؤكد الضابط المتقاعد عربي الخميسي هذا الرأي ويحمل المسؤولية الكلية لثابت يونس، " نتيجة للخطأ الجسيم الذي ارتكبه عندما فاجأ المهاجمين هو شخصياً بفتح نار مسدسه، كإشارة مبية منه للإيعاز إلى جنوده من حراس القصر لبدء الرمي من شرفات القصر وفق خطة غير موفقة أدت إلى النتائج المؤسفة للواقعة المذكورة...". على هامش مقالة(مصطفى القره داغي- مجزرة قصر الرحاب) مصدر سابق. مما يدلل على أن سلوكية هذا الضابط على شعور قوي بالاضطراب وعدم السيطرة على مشاعره.
72 - صبيح علي غالب ، قصو ثورة ، ص. 84، مصدر سابق.
73- مستل من د. فالح حنظل، أسرار ، ص. 144. كذلك موسوعة 14 تموز، ج.1، ص. 46
74 - من رسالة الروائي المبدع محمود سعيد إلى المؤلف بتاريخ 30/05/ 1996.
75- صبحي عبد الحميد/ أسرار ثورة 14 تموز، ص. 100، مصدر سابق. كذلك وزارات العهد الجمهوري ، ج.1، ص. 23، مصدر سابق. كذلك محمد حمدي الجعفري، نهاية قصر الرحاب ، مصدر سابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد الكاتب
شيركو ( 2015 / 10 / 7 - 10:30 )
بعد ان شعر الانقلابيون والمنفذون ببشاعة جريمتهم بقتل العائلة المالكة من نساء ورجال وحتى الخدم اخذوا يختلقون بعض الاكاذيب ليبرروا فعلتهم الدنيئة ويحاولون يائسين ان يفهموا الناس بانهم لم يكونوا البادئين في اطلاق النار فمنهم نفر من مزوري التاريخ ( لا أقصد السيد الكاتب ) يدعون ان النقيب ( ثابت ) هو من اطلق النار من الشرفة وعندها بادر رهط الانقلابيين المسنهتريم بالارواح بفتح نيرانهم على العائلة ويتجاهل هذا النفر البائس ان النقيب ( ثابت ) كان مرافقا لولي العهد وعندما امر الانقلابيون العائلة المالكة بالخروج من من المخبأ والسير باتجاه الحديقة وبحضور قائد الحرس الملكي (المتخاذل) فان النقيب ثابت اتخذ مكانه الاصولي وبدا بالوقوف خلف ولي العهد ثم بدءاو بالمسيرة الى ( حتفهم ) فمتى صعد ثابت الى الشرفة وفتح النيران على الانقلابيين ثم عاد في نفس الوقت لينظم الى العائلة الملكية ويصاب اصابة قاتلة في نفس اللحظات ؟! وارجو من الكاتب ان لا يعّول على الكثير من المصادر والاشخاص وعليه ان يتعّرف على سلوكياتهم وميولهم قبل وبعد 14 تموز ليتحقق من مصداقية كل واحد منهم ..مع تحياتي.


2 - جريمة إصرار وترصد وجريمة إباده واضحه
ألمحامي ألمتقاعد رعد صالح ألنوري ( 2015 / 10 / 7 - 15:12 )
عزيزي ألأستاذ عقيل ألناصري ألمحترم وبعد ،، إننا أما أن نكون إنسانيين ومثقفين ومتعليمن وندين ونستنكر مثل هذه ألجرائم أو نكون مؤمنيين بشريعة ألغاب ونبرر ونرووج للاعذار ألتي يراد ترويجها ونبارك هذه ألجرائم وعليه فلنغق كليات ألقانون والقضاء ،، عزيزي هذه جريمه واضحه وإصرار وترصد لا يشكك فيها حتى طلبة ألمرحله ألإولى قانون وهي من جرائم ألإباده لأناس عزل لا تسقط بالتقادم وإذا لم يحقق في وقتها فإن ألمسؤول عنها ويعتبر مدان فيها هم أصحاب ألقرار ألأول وهم عبد ألكريم قاسم وعبد سلام عارف ألذي كان ألمحرض للهجوم على القصر وألتسجيلات تملئ ألنترنت
أما ماتقوله إن هناك شهود فهؤلاء بنظر ألقانون رواة قصصين وليس شهود لأن ألشاهد أحد عناصر أي قضيه قانوينه ويكون تحت ألقسم ألقانوني أي أدى أليمين ونحن نعرف لم يسمح الأي جهه قانونيه باجراءات ألمتبعه مع التحيه


3 - العبوسي
سليم عيسى ( 2015 / 10 / 7 - 15:53 )
سيدي العزيز, اذا كان الرمي قد بدأ من الحرس, فلماذا شعر العبوسي بتأنيب الضمير الذي قاده في النهاية الى الانتحار؟ عجيب ان ينضم ضابط الى الانقلابيين ويبدأ بتنفيذ الثورة/الانقلاب على طريقته: المدفع 106 والرمي على العائلة المالكة. ان دل هذا على شيء فيدل على سوء التخطيط والادارة الذان رافقا العملية ,والذى ادى الى العمل الابشع(السحل) هو دعوة عبد السلام للدهماء للهجوم على (قصري) نوري السيعيد والرحاب. اية خسة ودنائة ان يطلق الجيش العراقي المعروف بتقاليده العريقة النار على عزل والانكى نساء ايضا. تقبل فائق احترامي


4 - جريمه نكراء تحمل وزرها زورا ألعراقيين
ألمحاميه بتول طه ألنعيمي ( 2015 / 10 / 7 - 18:02 )
بعد ألتحيه على ألسيد ألناصري ، إني مع كل ألأصوات ألمستنكره لهذه ألجريمه وخاصه ألزملاء الحقوقيين وأكد إن جريمة قصر ألرحاب كانت هي رسالة ألإنقلابيين وتحديدا عبد ألكريم قاسم وعبد ألسلام عارف إلى ألشعب ألعراقي والتي أعدوها مسبقا إن ألحكم ألمدني فى ألعراق قد ذهب إلى غير رجعه ونحن ألعسكر جئنا ليس فقط لنحكم بل لنضع ألقانون تحت أقدامنا ، لقد كانت وستبقى جريمة قصر ألرحاب ألملكي إهانه وجريمه بحق ألقانون ألعراقي من قبل ألإنقلابيين لا بل اهانه للجيش وللجنديه ألعراقيه ، ولو كانت ألعراق مستقرا لتبنيت هذا ألموضوع في نقابة ألمحامين ألعراقيين وسأفعل ذلك مسبقا لأنها سمعت وطن وشعب ولأنها كانت بدايه لكل ألدماء والدم ألجاري ألآن مع ألتحيه


5 - رد
عقيل الناصري ( 2015 / 10 / 7 - 18:43 )
العزيز كاك شيركو
تحية طيبة
ما اعتقد بأن ثورة بحجم 14 تموز وفي زمن الحرب الباردة وتصارع القوى الداخلية.. يهمها قتل العائلة المالكة.. من نساء وخدم .كما ان الباحث عليه ان يعرض وجهات النظر ومنها يستطيع الوقوف على مقاربة موضوعية لذات الحدث. ومن حيث المبدأ ما تم عرضه هنا استطيع القول بحكم الموضوعية العلمية انه اعطى للواقعة ابعادها. اما التزوير من قبل الحاكم المنتصر، فهذا متوقع من حيث المبدأ ، لكنه هنا نعم كما تقول اغلب المصادر من ذات المشاركين بالواقعة .. ان ثابت اطلق الرصاص على القوة المهاجمة. واتمنى منك اخي الفاضل العودة الى تقرير العبوسي الذي كتبه آنذاك.وبعد الحدث مباشرة.. وهذا منشور في الجزء الاول من موسوعة 14 تموز للعميد خليل الزوبعي. وثابيت عندما اطلق الرصاص قُتل في الحال ولم يعد ألى المشي خلق العائلة. اتمنى لك التوفيق وشكرا على الاهتمام بما اكتب . ودم صديقا معرفيا


6 - رد
عقيل الناصري ( 2015 / 10 / 7 - 18:54 )
المحامي الفاضل النوري المحترم
تحية طيبة
ليس لدي شك فيما ذهبت إليه من الضروري ان نكون انسانيون.وهناك جانبان مما بحثته الأول الابعاد الجنائية والثاني البعد السياسي واذا نظرنا إلى المسألة من حيث البعد الجنائي فأيضا سوف ندين العائلة الملكية برمتها ،اعني المسؤولين في إدارتهم للسلطة وفي الدماء التي سفكت على مدى 38 عاما. وهي لا تسقط بالتقادم. اما الجانب السياسي فهي مسؤولية النظام برمته.انا معك بضرورة الادانة لكل جريمة كما حدث في الحي عام 1956، وفي مجازر سجن الكوت وبغداد، وفي الوثبة 1948، وفي اعدام ضباط حركة مايس وغيرها. علينا النظر الى التاريخ ليس انتقاما من احد بقدر الوصول إلى الحقائق وبجانبها الماساوي حتى لا تتكرر.
دم ايها العزيز صاحبا للمعرفة ..


7 - رد
عقيل الناصري ( 2015 / 10 / 7 - 19:02 )
عزيزي الاخ سليم عيسى
تحية طيبة
نعم هناك ترقب وتحفز وعدم ثقة بين القوة المهاجمة والحرس الملكي.. اما انه أحس بتأنيب ضمير ، فهذا ما لا اعرفه .. قدر معرفتي بأنه تمرض بالكآبة والتي ادت على انتحاره. لا نعرف سبب مرضه.. اخوته ينكرون ما تفضلت به وانصار الملكية يبالغون في وصف الحالة. اما سريان المعركة ومن ثم التفاوض بين الطرفين فكان لا يخضع للمنطق ولا التخطيط. وهذا عين الصواب . اما مساهمة الجيش فهذه ليس أول مرة ولا آخر مرة يتم استخدام الجيش لقمع الانتفاضات الشعبية.. لكنه للمرة الأولى التي خرج فيها الجيش عن طاعة السلطة والنظام. تقبل محبتي المعرفية ايها السليم..


8 - رد
عقيل الناصري ( 2015 / 10 / 7 - 21:57 )
السيدة الفاضلة بتول طه النعيمي
تحية طيبة ..
اما بعد فاني اثمن حرصك على الدفاع عن القانون المدني العراقي.. وكم كان بودي ان تدافعين على كل الانتهاكات التي اقترفت بالعراق المعاصر بدأ من حملات التنكيل بالفلاحين وسلب الارض منهم وتسجيلها بيد شيوخهم كملكية خاصة.. مرورا بما اقترفه الجيش ضد الاشوريين والاكراد في الثلاثينيات والاربعينيات إلى الاغتيال السياسي الذي طالقوى المثقفين العراقيين في العهد الملكي إلى مذبحة كاور باغي 1946 والى قتل عما النفط عام 1952 في البصرة والى انتهاكات الانتخاب للمجالس النيابية ال16 وغيرها .. كي نحقق راية العدالة.. كذلك ، وهنا بيت القصيد، ادانة الطائفية السياسية التي كانت تتبعها كل السلطات وتحريم الحركات السياسية . واشاطرك الفعل ولنعمل سوية من اجل المحاسبة للنظام القاسمي والملكي ..ليس من اجل الادانة لذاتها بقدر تحقيق العدالة القانونية .. كما ندافع عن الفقراء والمسحوقين. شكرا لك سيدتي الفاضلة ومن اجل رفع راية العدالة عاليا. دمت بخير


9 - الاستاذ عقيل الناصري
شيركو ( 2015 / 10 / 7 - 22:26 )
اود القول وتأكيدا ان النقيب ( ثابت يونس ) مرافق ولي العهد لم يتخلى عنه وخاصة في الدقائق الاخيرة وكان معه من الضباط م. اول ثامر الحمدان فقط عندوهما منظمين الى مسيرة العائلة المالكة في طريقهما نحو الضباط المتجمعين قرب حوض الماء لغرضالاستسلام وعند انهمار الرصاص عليهم من قبل العبوسي وزمرته وحصل ما حصل من مقتل فوري للملك و ولي العهد وبقية الاميرات واصيب النقيب ثابت يونس برصاصة في رئته اليمنى حيث وقع بيد الانقلابيين وهو مصاب باصابة خطيرة ولم يسعفه احد حيث لفظ انفاسه الاخيرة ..ويمكنك التأكد من ذلك ان شئت وانما اختلقو القصة ليبدو ان المهاجمين لم يكونو هم البادئين باطلاق النار ..تقّبل تحياتي مع الشكر ..


10 - رد
عقيل الناصري ( 2015 / 10 / 7 - 22:53 )
كاك شيركو
تحية طيبةانت من خير العارفين .. أن كتابات من هذا القبيل (أكثرها) تغلب عليها اللا موضوعية وتتربع الذاتوية على مسار الحدث.. من خلال قراءاتي للعديد من الكتب والتقارير ، ودراسة ما بين طياتها، تبين لي ان ما اوردته من المصادر ، تثبت ان ثابت يونس هو الذي بدأ باطلاق النار حتى بعد التغيير 2003 قال شهود عيان ونشروا رؤيتهم للحدث. اني ابحث عن الواقعة بالاساس ليس من الصفة الجنائية بل من الصفة السياسية. هذا من جهة.
ومن جهة ثانية دعنا نفكر سوية ، إذا قبلت، ولندرس تاريخ العراق المعاصر منذ تأسيس الدولة وجلب فيصل الاول من الجزيرة ليحكم العراق؟؟ هل ان واقع التطور الذي حصل كان لمصلحة عموم الناس ؟؟ ام لصالح طبقات معينة؟؟ وهل تم تبادل السلطة ضمن البرلمانية تم بصوورة شفافة؟؟ وهل حدثت مضالم يندى لها الجبين ؟؟
اعتقد تتفق معي أن النظام الملكي يتحمل وزر الجرائم التي ارتكبت على مدار 38 سنة. انه تاريخنا .. بكل موبقاته وحسناته.. عاشه الاباء والاجداد ويعيش الاحفاد .. لكن عقم السلطات وظلمها لم ينقطع اتجاه الاغلبية السكانية . اتمنى ان نقرأ الحدث بامعان وروية . ودم عزيزا


11 - الاستاذ عقيل المحترم
شيركو ( 2015 / 10 / 8 - 10:41 )
في مداخلتك 10 ، لقد ظلمتني برأيك الفردي وظلمت النقيب ( ثابت يونس ) بالصاق التهمة به ..اكراما لعيون الانقلابيين.. والمهم انك ظلمت الحقيقة كما لا يمكن للغربال ان يحجب ضوء الشمس

اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي