الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التأثير اليهودى فى المشروع السيادينى المحمدى

زاهر زمان

2015 / 10 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أود أن أقدم توضيحاً لمصطلح [ السيادينى ] ، وهو اختصار لكلمتى ( السياسى – الدينى ) ، وأعنى به المشروع السياسى الذى يلبسه مؤسسه أو أتباعه صبغة دينية حتى يسهل السيطرة على عقول البسطاء والعوام من أتباع هذا الدين أو ذاك ، فالأديان عامةً وخاصةً تلك التى يصفونها بأنها سماوية تتسم بخاصية لا تتوافر للمشاريع السياسية العادية ، إذ أنها تقنع أتباعها بأن هناك قوة ميتافيزيقة أوجدت كل هذا الكون وأوجدت البشر فيه من أجل اختبار قدراتهم واستعدادهم للتعايش معاً فى أمن ومحبة وسلام وتعاون ، بحسب مايزعمه أتباع تلك الديانات على اختلاف عقائدهم ومذاهبههم وطوائفهم ، وأن هناك منهاجاً سماوياً محوره فعل الخير واجتناب فعل الشر ، لابد أن يسير عليه البشر ، حتى ينجحون فى ذلك الاختبار الالهى ، لكى ينالوا النعيم والخلود المقيم فى حياةٍ أخرى فى جنات النعيم ، أما فى حالة فشلهم فى ذلك الاختبار ، فسوف يعاقبون بأشد العقوبات البدنية والنفسية فى دار العذاب الأبدى اللانهائى ، فى تلك الحياة الأخرى التى ستعقب فناء كل من وماعلى كوكب الأرض فى يوم القيامة والذى أطلق عليه أتباع الديانات المسماة بالسماوية ( اليوم الآخر ) ! مجرد اقناع البشر بأنهم سيعودون الى الحياة بعد موتهم وفناء أجسادهم وتحللها وعودتها الى عناصرها المادية الأولية ؛ ثم العودة الى ماكانوا عليه مرةً أخرى ، والخلود الى أبد الآبدين بجوار الاله الخالد نفسه ، هى ضربة سياسية رهيبة ؛ فحلم البشر أجمعين هو البعث الى الحياة والخلود فيها مرة أخرى بعد الموت ! المهم هنا ..هو تعريفنا لكلمة [ سيادينى ) بأنه المشروع السياسى الذى يلبسه مؤسسوه وأتباعهم صبغة دينية ! وعامةً كل المشاريع الدينية هى فى جوهرها مشاريع سياسية استغل مؤسسوها الأساطير التى ابتدعها العقل الانسانى فى مراحل تطوره المختلفة منذ انفصل الانسان عن سلالته القردية وحتى يومنا هذا ! ( راجع كتاب أصل الأنواع لدارون ) .
نعود الى موضوعنا الأساسى وهو تأثير ديانات أهل الكتاب على المشروع السيادينى المحمدى . بالطبع لا يستطيع مسلم أن ينكر أن محمداً لبث فى يثرب حوالى العشر سنوات ، عاشر فيها كل أصناف البشر بمافيهم أهل الكتاب وخاصة اليهود ، والذين انضم بعضهم الى المشروع [السيادينى ] المحمدى ونذكر منهم عبدالله بن سلام ومخيرق بنى النضير ،لكنهم فى المجمل عدد لا يكاد يصل الى أصابع الكف الواحدة حتى ان محمداً تمنى لو صدقه عشرة فقط من يهود يثرب عندما قال : [ قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود. رواه البخاري وغيره، وفي رواية غيره: لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود كلهم . ] ! تلك الأمنية تؤكد أن محمداً كان يغازل اليهود فى مؤلفه القرءآن وحتى ربما فى أحاديثه ، قبل أن يصطدم بعنادهم وانكارهم أنه النبى المنتظر الذى قالت عنه كتبهم ! هناك روايات أوردها مفسرو قرءآن محمد بخصوص الفقرة ( آية ) رقم 86 من النص المسمى ( سورة الكهف ) ، والتى تقول : [ حَتَّىٰ-;- إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ-;- قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) ] ، تدل على المام محمد ببعض التفصيلات الأسطورية الموجودة فى كتب اليهود ، وللأسف فإن مااقتبسه محمد من كتب اليهود فى تلك العبارة بخصوص مغيب الشمس ، قام العلم الحديث بتكذيبه وتكذيب اليهود الذين أخذ عنهم تلك المعلومة التى لم يستطع أحد من أولئك أو هؤلاء الدفاع عنها دفاعاً منطقياً مقنعاً . تلك المعلومة موجودة فى كتب اليهود باعتراف كعب الأحبار الذى كان يهودياً ثم انضم للمشروع المحمدى السيادينى . لنرى ماجاء فى شروح مفسرى قرءآن محمد بخصوص حكاية مغرب الشمس فى العين الحمئة وتحكيم بعض أصحاب محمد لكعب الأحبار بينهم فى ماتعنيه كلمة حمئه ، وهل يقرأون ( عينٌ حمئة ) أم ( عينٌ حامية ) ؟ :
تفسير الطبرى
من سورة الكهف
حَتَّىٰ-;- إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ-;- قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)
________________________________________
القول في تأويل قوله تعالى : حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)
* يقول تعالى ذكره:( حَتَّى إِذَا بَلَغَ - ذو القرنين- مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) ، فاختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه بعض قراء المدينة والبصرة ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ( بمعنى: أنها تغرب في عين ماء ذات حمأة، وقرأته جماعة من قراء المدينة، وعامَّة قرّاء الكوفة ( فِي عَيْنٍ حامِيَةٍ) يعني أنها تغرب في عين ماء حارّة.
واختلف أهل التأويل في تأويلهم ذلك على نحو اختلاف القرّاء في قراءته.
ذكر من قال : ) تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ( ، حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا ابن أبى عديّ، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس ( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) قال: ذات حمأة.
حدثنا الحسين بن الجنيد، قال: ثنا سعيد بن سلمة، قال: ثنا إسماعيل بن علية، عن عثمان بن حاضر، قال: سمعت عبد الله بن عباس يقول: قرأ معاوية هذه الآية، فقال : ( عَيْنٌ حامِيَةٌ ) فقال ابن عباس: إنها عين حمئة، قال: فجعلا كعبا بينهما، قال: فأرسلا إلى كعب الأحبار، فسألاه، فقال كعب: أما الشمس فإنها تغيب في ثأط، فكانت على ما قال ابن عباس، والثأط: الطين.
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني نافع بن أبي نعيم، قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقول ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ثم فسرها. ذات حمأة، قال نافع: وسئل عنها كعب، فقال: أنتم أعلم بالقرآن مني، ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) قال: هي الحمأة.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ) فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) قال : ثأط.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج، عن مجاهد في قول الله عزّ ذكره ( تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) قال: ثأطة.
قال: وأخبرني عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قرأت ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) وقرأ عمرو بن العاص ( فِي عَيْنٍ حامِيَةٍ) فأرسلنا إلى كعب. فقال: إنها تغرب في حمأة طينة سوداء.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) والحمئة: الحمأة السوداء.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن ورقاء، قال: سمعت سعيد بن جبير، قال: كان ابن عباس يقرأ هذا الحرف ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) ويقول: حمأة سوداء تغرب فيها الشمس.


تأملوا عبارة كعب الأحبار [ وسئل عنها كعب، فقال: أنتم أعلم بالقرآن مني، ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء. ] يقر كعب بأن الشمس تبعا لما جاء فى كتابهم ( التوراة ) تغيب فى طينة سوداء ! نفس ماأورده محمد فى عبارته رقم 86 فى النص المسمى ( الكهف ) !

تعالوا نشوف شرح آخر أورده القرطبى :
تفسير القرطبى
حَتَّىٰ-;- إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ-;- قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86(
________________________________________
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة قرأ ابن عاصم وعامر وحمزة والكسائي " حامية " أي حارة . الباقون حمئة أي كثيرة الحمأة وهي الطينة السوداء ، تقول : حمأت البئر حمأ ) بالتسكين ( إذا نزعت حمأتها . وحمئت البئر حمأ ) بالتحريك ( كثرت حمأتها . ويجوز أن تكون " حامية " من الحمأة فخففت الهمزة وقلبت ياء . وقد يجمع بين القراءتين فيقال : كانت حارة وذات حمأة . وقال عبد الله بن عمرو : نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الشمس حين غربت -;- فقال : نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض . وقال ابن عباس : ( أقرأنيها أبي كما أقرأه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عين حمئة -;- وقال معاوية : هي " حامية " فقال عبد الله بن عمرو بن العاص : فأنا مع أمير المؤمنين -;- فجعلوا كعبا بينهم حكما وقالوا : يا كعب كيف تجد هذا في التوراة ؟ فقال : أجدها تغرب في عين سوداء ، ) فوافق ابن عباس
ابن عباس يسأل كعب الأحبار : يا كعب كيف تجد هذا في التوراة ؟ ويرد كعب الأحبار : أجدها تغرب في عين سوداء ! اذن : مالمانع أن يكون محمد قد اقتبس حكاية مغيب الشمس فى بئر بها طينة حمئة من كتاب اليهود ( التوراة ) الذى استشهد به كعب الأحبار فى التحكيم بين ابن عباس وبين عبدالله ابن عمرو بن العاص كما جاء فى القرطبى ؟ أو عند التحكيم بين عبدالله بن عباس وبين معاوية كما فى الطبرى ؟!

طيب ..أنا كنت بأتابع العرض العسكرى بمناسبة الذكرى السبعين لانتصار الصين على اليابان ، وكانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل هنا فى مصر ..يعنى المفروض ان الشمس نايمة فى العين الحمئة ...وفى سابع نومة ..لكن البث المباشر بواسطة تليفزيون الصين المركزى كشف خبث الشمس وخداعها لى وانها كانت طالعة عندهم هناك فى الصين ومالية الدنيا نور .. وانها لم تكن نائمة فى العين الحمئة تنتظر الإذن من اله السماء السابعة حتى تتعطف وتشرق على البشر والحجر والمدر مرة أخرى ، كما زعم مؤسسو الديانات فى كتبهم المسماة بالمقدسة !

بالطبع هناك الكثير والكثير جدا من الأساطير والعبارات والأحكام التى اقتبسها محمد من الديانات السابقة عليه وبصفة خاصة من اليهودية ، والتى يعترف بها المسلمون وقبلهم صاحب المشروع المحمدى نفسه عندما برر ذلك بقوله ( يخرجون من مشكاة واحدة ) أى أنهم جميعاً من عند نفس الاله ، لذلك فجميعهم يشتركون فى الكثير من الأمور والتفصيلات ، وأزيد عليهم : والأساطير والخرافات والخزعبلات التى دحضها العلم الحديث .
الموضوع مفتوح لكل من يريد الاضافة .
تحياتى للجميع
بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي أَخ زاهر
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 7 - 17:12 )
بالمناسبة أَخ زاهر أَنت تقول : (( مجرد اقناع البشر بأنهم سيعودون الى الحياة بعد موتهم وفناء أجسادهم وتحللها وعودتها الى عناصرها المادية الأولية )) ..النظرة بخصوص الحياة الأُخرى كانت موجودة في مصر القديمة ومابين النهرين ..هناك مقالة بهذا الخصوص فترقبها.! أَما اليهودية اخي العزيز فهي تخلوا تقريباً من اي إِشارة الى الحياة بعد الموت .!!! تحياتي اخي العزيز


2 - الأستاذ القدير زاهر زمان
سامى لبيب ( 2015 / 10 / 7 - 18:02 )
صديقى الرائع زاهر زمان
أتصور أن مقالك يجب أن يكون ضمن سلسلة مقالات عن تكوين الإسلام ( هذا الإسم -تكوين الإسلام- كان موضوع بحث وملف كامل دونته فى إحدى المواقع من 8سنوات ) فلتبدأ بالإقتباسات من اليهودية ثم تعرج بعد ذلك على إقتباسات من الزرادشتية والصابئة والأبيونية بل هناك إقتباسات من الشعر الجاهلى القديم بالكلمة والحرف والمعنى .
ما قدمته هو مشهد من اقتباس القرآن من التوراة وأرى أن هناك مشاهد أخرى كثيرة تدعم بحثك بل أتمنى ان تتناول التشريعات الإسلامية التى هى نسخة وإستنساخ من الشرائع العبرانية ليحق قولنا ان الأديان بشرية نتاج ومخاض ثقافة بدوية من الزمن القديم .
كل التقدير لجهودك ويسعدنى حالة النشاط التى تعتريك فإستمر ولا تتوقف .


3 - الاخ زاهر زمان
رافد رامز ( 2015 / 10 / 7 - 18:22 )
كلها اساطير وقصص الاولين تحور وتحدث وتقلب معانيها فلذلك نجد صعوبه ايجاد تفسيرموحد متفق عليه حول المعاني والاسباب وهنا يبين الرصافي ذلك
قصيده ضلال التاريخ للرصافي
وما كتب التاريخ في كل ما روت لقرائها الا حديث ملفق
نظرنا لامرالحاضرين فرابنا فكيف بامر الغابرين نصدق
وما صدقتنا في الحقائق اعين فكيف اذن فيهن مهرق
وهل قد خصصنا دون من كان قبلنا بخبث السجايا شد ما نتحمق
تحياتي


4 - المحترم بارباروسا
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 7 - 23:31 )
شكراً على اضافاتك القيمة للمقال وفى انتظار مقالتكم بكل الترقب .
تحياتى


5 - بالفعل صديقى اللبيب سامى لبيب
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 7 - 23:46 )
هذا الموضوع يحتاج الى الكثير والكثير جداً من الأبحاث والدراسات المستفيضة وأتمنى لو أعطيتنى رابط مقالاتك الثمانية ؛ فالبتأكيد سأحتاج الرجوع الى تلك المقالات مع الاشارة طبعاً للأبحاثكم كلما دعت الضرورة للاستعانة بما جاء فيها .
لكم وللجميع خالص ودى وتقديرى


6 - الرصافى كان عبقريا بالتأكيد أخ رافد
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 7 - 23:54 )
معروف الرصافى كان عبقريا فى بحثه فى جوانب الشخصية المحمدية ، وقد أدرك منذ البداية أن الرجل كان ذو مشروع سياسى ألبسه ثوباً مقدساً كما زعم كل من جاؤوا قبله من ذوى المشروعات السياسية الاجتماعية الذين أضفوا على مشاريعهم صفة القداسة وأنها مشاريه الاله ذاته !
تحياتى


7 - اين ذكرت قصة ذو القرنين في التوراة
الدرة العمرية ( 2015 / 10 / 8 - 02:33 )

يا سيد زاهر.انت تقول ان محمدا سرق من التوراة.ممتاز وتستشهد بكعب الاحبار.فيا ريت تدلنا على المكان والذي ذكرت فيه قصة ذو القرنين في التوراة. وهل فيها العين الحمئة التي تغرب فيها الشمس ام لا؟ وشكرا


8 - لا مشكلة مع الاسطورة
nasha ( 2015 / 10 / 8 - 03:24 )
الاستاذ زاهر تقول: فالأديان عامةً وخاصةً تلك التى يصفونها بأنها سماوية تتسم بخاصية لا تتوافر للمشاريع السياسية العادية.
وتقول ايضاً: عامةً كل المشاريع الدينية هى فى جوهرها مشاريع سياسية استغل مؤسسوها الأساطير.
هل تقصد انها مشاريع سياسية مع انها لا تلائم السياسة؟
الدين كان ولا زال هو الاساس الثقافي لاي مجتمع بشري ومن الطبيعي ان يكون للثقافة تأثير على السياسة (وبالنتيجة فالدين مرتبط بالسياسة).
معظم القوانين والاعراف والتشريعات وما يتعلق بالقضاء تؤثر فيها وربما تتحكم بها الاديان .
الاساطير الدينية والاخرة في اعتقادي لا تؤثر في السياسة .انها مجرد قصص خيالية . المؤثر الحقيقي هو التشريعات الدينية فحسب.
المشكلة الحالية مع الاسلام هي اولاً حرفية النص ونسبته الى الله مباشرة .وثانياً الاسلام اصلاً هو مشروع سياسي بحت ويختلف عن باقي الاديان جميعاً .
لا توجد دولة في العالم سابقاً او حالياً تسمي او سمت نفسها باسم الدين الاّ الدول الاسلامية. اليس هذا تفرداً؟
تحياتي


9 - الدرة العمرية تعليق 7
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 8 - 09:48 )
برجاء أن تتوسع فى دراسة اللغة العربية الفصحى حتى لا تكيل الاتهامات جزافا! عن غير علم. أنا لم أقل محمد ( سرق ) من التوراة ...!!! ولننى قلت ( اقتبس ) وشتان بين المعنيين ...فالسرقة يسبقها النية على اتيان السارق لفعل السرقة ..أما الاقتباس فيقع فى الفكر بصفة خاصة وقد يقتبس الانسان فكر غيره لاعجابه بهذا الفكر ..وقد يقتبس الانسان مفاهيم وقيم معينة من البيئة التى تحيط به دون أن يعلم بالضبط من هو صاحب تلك المفاهيم أو القيم ... لكن فى حالة الاشخاص ذوى الرؤية والمشروع السياسى الجامح الطموح .. الذى يكون وراءه داهية من دواهى السياسة يتماهى العام مع الخاص ! أما عن مكان ذكر قصة ذو القرنين فى التوراة فلست أنت تلميذ فى مدرسة حتى آنيك بالمعلومات ع السبورة لتحفظها . شغل عقلك واتعب حالك وابحث
تحياتى


10 - nasha تعليق 8 [ 1 ]
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 8 - 12:09 )
أى دين وخاصة مايطلقون عليه ( سماوى ) هو فى جوهره مشروع اجتماعى سياسى ، يهدف مؤسسوه الى تنظيم العلاقات الانسانية الاجتماعية بين الأفراد فى أقوامهم ، وذلك باقرار حزمة من الأحكام والتشريعات التى كانت موجودة بالفعل قبل ظهور مؤسس هذه الديانة أو تلك ، وكذلك اصدار حزم جديدة من الأحكام والتشريعات لعلاج بعض السلبيات التى تخل بالتناغم الاجتماعى بين أفراد الجماعة .. وتلك سياسة بحتة ..يمارسها أى حاكم أو ملك أو أمير .. لكن مؤسسو الأديان التى يقال عنها سماوية زعموا جميعهم أنهم تلقوا تلك الأحكام والتشريعات من اله يقبع هناك فى السماء السابعة ، مستغلين فى ذلك الكم الهائل من الموروث الانسانى فيما يتعلق بوجود آلهة مسئولة مسئولية كاملة عن كل شاردة وواردة تقع فى هذا الكون .. غير أن مؤسسو مايسمى الديانات السماوية نجحوا فى توحيد كل الآلهة السابقة عليهم فى اله واحد وأضفوا عليه نوعاً من الغموض والتجريد يجعله مرهوباً ومحبوباً فى آنٍ واحد .


11 - nasha تعليق 8 [ 2 ]
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 8 - 12:25 )
ولقد كانت هناك عوامل معينة ساعدت على ترسيخ الأرضية اللازمة لنشوء تلك الديانات وتغلغلها فى عقول ووجدان البشر فى تلك الأزمان ، منها : أن البيئات التى ظهر فيها مؤسسو مايسمى بالديانات السماوية هى بيئات كانت صحراوية ، لاتزال تعج رؤوس قاطنيها بالخرافات والأساطير فيما يتعلق بموضوع الألهة التى تدير شئون كل صغيرة وكبيرة فى هذا الكون ، وكذلك السمات الذاتية والشخصية التى توافرت فى شخوص مؤسسى تلك الديانات المسماة سماوية و شخوص من تحلقوا حولهم ؛ فلقد كان هؤلاء جميعاً من الطامحين الى تكوين كيان متماسك فى مجتمعاتهم التى نشأوا فيها ، وذلك للحفاظ على كيان القوم أو الجماعة صلباً وقوياً ومتماسكاً فى مواجهة الأقوام أو الجماعات الأخرى التى تعيش قريباً منهم ! وتلك لعمرى هى السياسة بعينها ..وهو نفس مايقوم به ساسة الدول المختلفة فى عالمنا هذا ، غير أن ساسة الدول فى زماننا لا يجرؤون على الزعم بأنهم يتلقون تشريعاتهم وقوانينهم وأحكامهم من ذلك القابع هناك فى السماء السابعة كما زعم موسى وعيسى ومحمد !
تحياتى لحضرتك وللجميع

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت