الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بإسم الدين باكتنه المرجعية

احمد الطحان

2015 / 10 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يخفى على أي عراقي عاقل غير خاضع لسطوة وسلطة المؤسسة الدينية في النجف وبالخصوص مرجعية السيستاني, لا يخفى عليه إن كل ما جرى ويجري في العراق هو بسبب رأس الأفعى – السيستاني – تلك الأفعى التي تمتلك رأسين احدهما فارسي إيراني والآخر أمريكي, فهذه المرجعية الزائفة دائما ما كان موقفها مساند للمفسدين وداعماً لهم.
فهي بإسم الدين وباسم المهدي حرمت الجهاد ضد المحتل الأمريكي الذي عاث في أرض العراق الفساد وتطاول على المقدسات الإسلامية وانتهاك الحرمات والأعراض, وبإسم الدين والمذهب أوجبت انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة, وفي كل الدورات الانتخابية سواء كانت برلمانية أو مجالس محافظات, وباسم الدين والمذهب حرمت على العراقيين حق التظاهر بالمطالبة بحقوقهم المسلوبة ذلك الحق الذي كفله الدستور, وبإسم الدين وحماية المقدسات التي سكتت عن انتهاكها من قبل المحتل الأمريكي أفتت بالجهاد والدفاع عنها.
فلم يصدر منها شيء إلا وكان عبارة عن مفسدة ودعم للفساد, وحتى فتوى الجهاد كانت باباً من أبواب الفساد, فهذا يسرق وينهب باسم الفتوى, وذاك يشكل مليشيات وهمية ويأخذ الرواتب, وهذا السياسي يعقد صفقات شراء أسلحة وهمية بحجة دعم المجاهدين والسياسي الأخر يختلس خزينة الدولة العامة لسنة كاملة وهو رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي, باسم الدين والفتوى التي صدرت من السيستاني.
وهاهي مرجعية السيستاني تخرج علينا اليوم بدوامة جديدة تريد بها خلق حالة من التوهان وبإتفاق وبإتفاق مع رأس الشر والظلال, رأس الفساد الأكبر, المحتل الأمريكي ومع حكام السعودية أعداء الأمس أصدقاء اليوم, حيث إتفقت هذه الأطراف على تغيير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, برئيس وزراء جديد " عماد الخسران " في محاولة من هذه المرجعية للإلتفاف على المتظاهرين العراقيين الذين طالبوا بطرد المفسدين من العملية السياسية وملاحقتهم قانونياً على كل ما ارتكبوه من عمليات اختلاس وكنز للأموال بصورة غير شرعية, وهذا الأمر -أي المطالبة بتغيير المفدسين- لا يتلائم مع مشروع هذه المرجعية الذي يقتضي بدعم المفسدين لما تكسبه من أموال وصفقات مشبوهة في ظل وجود هؤلاء الساسة المفسدين, فهذه المرجعية ستبقى مستحوذة على موارد العتبات المقدسة وتقوم بعمليات اختلاس للأموال باسم الدين وتعمل تحت حماية الساسة المفسدين, فهي عملية تبادل منفعة " اشرعن لك بقائك وتحمي استحواذي على اكبر مورد مالي في العراق بعد النفط " لذا قررت الالتفاف على الشعب العراقي ومطالبه من خلال استبدال العبادي بالخرسان, كي تظهر بمظهر الداعم للتغيير ومفعل دور الإصلاح, ولكنها في حقيقة الأمر تستبدل فاسد بأفسد منه.
فهذا التغيير هو عبارة عن مسرحية سمجة يراد منها الضحك على الشعب العراقي وليس تغييراً حقيقياً, حيث يراد منه الالتفاف على الشعب بصورة اكبر مما يحصل الآن, فلا تغيير يلوح في الأفق ما دامت الأعاجم تسيطر على الشأن العراقي, وإذا كان الهدف قتل طموح المتظاهرين وإبعادهم عن ساحات الانتفاضة البيضاء التي بددت أحلام هذه المرجعية بمطالبها وبصمود أبناء العراق الغيارى في بغداد والمحافظات, فسيكون شعار المتظاهرين بعد اليوم وسيعلو في سماء العراق ((بإسم الدين باكتنه المرجعية)).

احمد الطحان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرجعية الفساد
حسين الامين ( 2015 / 10 / 9 - 20:19 )
مرجعية السيستاني – هي السبب في كل الكوارث الإنسانية التي يتعرض لها الشعب العراقي بشكل يومي, وهي السبب في كثرة أشكال وأنواع الاحتلال الذي يتعرض له هذا البلد


2 - الفاسدين
العراقي ( 2015 / 10 / 9 - 20:57 )
كل الفاسدين اكتسبو ولائهم بسبب حبهم للمال فشكلوا الصحوات في الشمال والدعم العشائري في الوسط والجنوب وغيرها من الرواتب لشيوخ العشائر وغيرها فدفاعهم عن المرجعيات الايرانيه وغيرها هو بسبب حبهم للمال .ولو لم يعطوهم الرشا لانقلبو فاضحين بدل المادحين


3 - ما زال الكثير
اريج حسن ( 2015 / 10 / 11 - 19:01 )
ما زال الكثير من السذج ممن يعتقد ان السيستاني يريد مصلحة العراقيين ويهتم لكل ملمة تصيبهم ..السيستاني لم يشعر يوما انه ممتن للبلد الذي آواه وكرمه ولمطاياه الذين قدسوه وجعلوه رباً يحرم النقاش بكهنوته وحتى السؤال عن اصله.


4 - مرجعية السيستاني مصدر السرقات والقتل
د.سعد سلام ( 2015 / 10 / 12 - 19:56 )
مرجعية السيستاني مصدر السرقات والقتل

اخر الافلام

.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ


.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا




.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل