الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورشة التعليم الطبي في اربيل

جواد الديوان

2015 / 10 / 9
الطب , والعلوم


لليوم الثاني يصر الاستاذ نايجل باكس على التغير في المناهج وطريقة الامتحان والتعليم كلما تحجج الاساتذة بظروف العراق واشكالياته الاخيرة، بل يعالج بطريقته في المناقشات، وذكائه الواضح، الاحباط الذي يعاني من الاساتذة. ويشير الى الحضارة الاولى في بلاد الرافدين. وتذكرت التحريض على التغير وتجاوز الاحباط:
اعد للنبع سلسله وحرك اسنا ركدا
والعمل من اجل المستقبل:
سلام على خالع من غد فخارا على امسه الدابر
وليس على عائش كالغراب على جيف الساحق الغاب
وتناولت المناقشات طرق تقييم الطلبة في كلية الطب، ومعالجة اشكاليات الدوام وحضور الطلبة للمحاضرات، فقد تعود الطلبة اهمال الدوام في الايام التي تسبق الامتحانات!. والمنهج يتكفل بتحويل الطالب الى قاريء بعمق بدل من قاريء سطحي. والتقييم (الامتحانات) بشكل اخر يؤدي الى طريقة مختلفة للتفكير. وكانت دعوة للابتعاد عن امتحانات استرجاع المعلومات فقط، وعشناها سابقا سنوات التعليم في كلية الطب. وتذكرت امتحانات تخرجي، وكانت حتى الاختبارات العملية او السريرية هي استرجاع للمعلومات لا غير، ولم تكن الكليات ايامها تهتم بهذه الامور، وانما بحلم الحصول على الشهادات العليا وما يسميها الطلبة ايامهم الحروف الاربعة.
وربما تطورت الامتحانات في بعض كليات الطب حديثا باستخدام OSCE حيث يهدف الى اختبار المهارات لا حفظ المعلومات، وتجاوز الطرق التاريخية للامتحانات التي تتناول استرجاع المعلومات، وربما كانت خطوة كبيرة في تقييم طلبة الطب بعد 2003. وبذل المجلس العربي للاختصاصات الطبية في العراق جهدا متميزا في تدريب الاساتذة على هذا الامتحان OSCE في الجامعة الامريكية في بيروت، للتطبيقها في الدراسات الطبية العليا.
ويزداد الاهتمام باختبار عدد من المهارات السريرية والعملية والعلاقات بين الاشخاص وكذلك مهارات في العلوم الاساسية والسريرية والعلوم السلوكية وعلوم الصحة العام والمهنية في العمل.
تتجمع 10% من المعرفة بالقراءة لوحدها، واكثر منها قليلا بالسمع وتزداد بالمشاهدة، وتتضاعف بالمشاهدة والسمع معا. وتتراكم بنسب عالية عند المناقشة وانجاز الواجبات والتعليم. وتغير اساليب التعليم في كليات الطب من اجل معرفة اكبر.
ان ذلك يستوجب مناقشة المواد بدلا من المحاضرات الطويلة المملة للطلبة، وبهذا تبرز المجاميع الصغيرة في التعليم، من اجل المناقشات والسمينارات وغيرها من الفعاليات التي تعتمد الطالب اساسا لها وباشراف الطلبة. وهكذا يبرز الطالب مركز المنهج وليس الاستاذ.
وللتغذية الاسترجاعية دورا في المنهج الجديد، حيث تكمل عملية التعليم في تزويد الطالب بالملاحظات عن المعلومات والمهارات. وهكذا المنهج تكاملي ولا يعتمد دراسة موضوع لوحده، كما هو المنهج التقليدي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المفارقات
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 10 / 10 - 11:31 )
يعتمد طلبه خريجي كليات بغداد ومن ذو سنين عل طريقه درس وحفظ المحاظرات والكتب وكان كتاب دافتسن للامراض الباطنيه لطلاب الصفوف المنتهيه هو الدستور الوحيد لتقديم الآمتحان في السنه الآخيره كما كان يسميه طلاب كليه الطب , اما طلاب خريجي الدول الآشتراكيه في حينه وانا واحد منهم , كان الطلاب يعتمدون عل الدروس العمليه بالدرجه الآولى ومن ثم على دروس الكتب والمحاظرات , وكانت هذه الطريقه الاخيره هي الآصلح للطلاب في مراحلهم الآوليه , فكنا نقوم بمساعده المقيم الآقدم بأجراء التشخيص ومن ثم بالمعاجه لآننا قد مارسناه ونحن طلاب في الكليه , اما طلاب بغداد فكانوا يحتاجون وقتا اكثر من اجل قيامهم بالتشخيص الصحيح واجراء ما يلزم لخدمه المريض , ولكلا الطريقتين اجابياتها وسلبياتها, مع التقدير

اخر الافلام

.. الجزائر تستعد لإعادة إحياء نشاط صناعة الهواتف الذكية بعد توق


.. أبو عبيدة: فاتورة الدماء التي دفعها شعبنا لن يكون مقابلها سو




.. صور الأقمار الاصطناعية تظهر إقامة عشرات الخيام الجديدة في جن


.. باستخدام الذكاء الاصطناعي.. تقنية جديدة الحمض النووي قد تجنب




.. لماذا شدّد القضاء عقوبة مدوّن مغربي في قضية -إسكوبار الصحراء