الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبادي من سياسة المماطلة و التسويف إلى الكذب و التحريف

احمد الخالدي

2015 / 10 / 17
السياسة والعلاقات الدولية


العبادي من سياسة المماطلة و التسويف إلى الكذب و التحريف
هاقد مرَّ أكثر من شهرين على قيام ثورة العراقيين المطالبة بالإصلاح الحقيقي و التغيير الجذري و القضاء على الفساد و الاقتصاص من الفاسدين و استرجاع المليارات المسروقة إلى خزينة الدولة و أمام تلك المطالب للمتظاهرين نجد أن حكومة العبادي لا تزال تماطل في الاستجابة للمطالب الجماهيرية و تتنصل عن مسؤوليتها و لا تريد الخروج من عبادة حزب الدعوة الفاشل الذي يتستر تحتها كبار رموز الفساد وعلى رأسهم المالكي الذي بدد بحفلاته الماجنة الميزانيات الانفجارية مما جعل العراق يواجه شبح الإفلاس المالي في غضون السنوات المقبلة فضلاً عن دوره الكبيرة في الخيانة العظمى التي سقطت على إثرها الموصل بيد الإرهاب الخارجي والتي تعرضت لأبشع الجرائم اللانسانية من هدم للآثار و انتهاك للأعراض وهذا كله يرجع إلى دكتاتورية المالكي و عمالته الواضحة لإيران جيران الشر و الدمار و حكومتها المستكبرة التي أغرقت البلاد بشتى أنواع الفساد و أحرقت بطائفيتها الأخضر قبل اليابس مما ادخل العراق في جحيم الاقتتال الطائفي الذي أصبح الوتر الذي يعزف عليه كل مَنْ يريد الخراب و الدمار لهذا البلد الجريح حتى جاءت الفرصة التي تمخضت عن تقرير لجنة التحقق من سقوط الموصل وما تضمنه تقريرها و نتائجه و توصياتها في ذلك التقرير الذي اعتبر المالكي الرجل الأول في سقوط الموصل وضياع ثرواتها و تهجير أهلها إلا أن هذا التقرير الذي لم يرَ النور إلى الآن و ضاع بين أروقة السياسيين من جهة و ومساومات و مداهنة القضاء العراقي الذي لا زال يئن من هيمنة قضاة النظام البائد عليه في ظل صمت و سكوت العبادي أمام تلك الجرائم و استشراء الفساد و مزاولة الفاسدين لمناصبهم بالرغم من إلغاء تلك المناصب قانونياً و دستورياً إلا أن العبادي لا زال يماطل و يتنصل عن تطبيق حزمة الإصلاحات التي أطلقها عبر تصريحاته الإعلامية فلا تزال تلك الإصلاحات شكلية في جوهرها ولا جدية في تطبيقها على ارض الواقع فلا حساب للفاسدين ولا إعادة لأموال البلاد المسروقة و إصلاح لأوضاع الشعب المزرية بل الوضع يسير من سيء إلى أسوء لان العبادي لا يريد حقاً الخروج من عباءة حزب الدعوة الانتهازي فهذا يعني أنه أصبح كألعوبة بيد الفاسدين من أمثال المالكي و حاشيته المرتزقة و ما تصريحاته التي أعلن عنها مكتبه خلال لقائه بمحافظ نينوى و عدداً من القادة العسكريين قائلاً : (أن نينوى لم تسقط بالقتال إنما بالتخويف والحرب النفسية) لنسأل العبادي هل فعلاً ان نينوى سقطت بالحرب النفسية أم بخيانة المالكي و قادته الفاشلين الذين لا حظ لهم في الأمور العسكرية و تدابيرها الهجومية و الدفاعية ؟؟؟ فهذا يدل على ان العبادي بدأ ينتهج سياسة الكذب و تزييف الحقائق التي جاءت في تقرير لجنة سقوط الموصل فلينظر المتظاهرون حقيقة رئيس وزراء بلدهم و لهذا نجد أن المرجع الصرخي طالب مراراً بضرورة حل الحكومة و البرلمان لأنهم أساس خراب البلاد و تمزيق العباد لعل أبرزها ما جاء ببيانه الموسوم (مشروع الخلاص ) قائلاً : ((حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان و تشكيل حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب )) .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084

بقلم // احمد الخالدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ


.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر




.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م


.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر




.. حشود إسرائيلية حول قطاع غزة استعدادا لهجوم بري محتمل ضد رفح