الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاسم أمين محرر المرأه الذي مات حبا فيها !

عبد صموئيل فارس

2015 / 10 / 20
سيرة ذاتية


أشهر من نادي بتحرير المرأة المصريه من الجهل والتخلف، وهو يُعد من أشهر رجال الإصلاح الاجتماعي في عصر النهضة العربية.

وُلد قاسم أمين في 1 ديسمبر 1863، لأب تركي وأم مصرية من صعيد مصر، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة رأس التين التي كانت تضم أبناء الطبقة الأرستقراطية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، وحصل على التجهيزية (الثانوية العامة)، ثم التحق بمدرسة الحقوق والإدارة، ومنها حصل على الليسانس سنة 1881 وهو في العشرين من عمره. عمل بعد تخرجه فترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر في بعثة تعليمية إلى فرنسا لاستكمال دراسته بجامعة مونبلييه، ثم عاد إلى مصر في 1885، ليُعين في سلك القضاء، وفي يونيو 1892 عُين نائباً للقاضي في محكمة الاستئناف، ثم أصبح مستشاراً وهو لا يزال في سن الحادية والثلاثين، فكان أصغر مستشار آنذاك.

كان قاسم أمين ضيفاً على صالون الأميرة نازلي الثقافي، والذي كان يضم نخبة من المثقفين والسياسيين المصريين، وفي تلك الفترة تبلورت آرائه نحو فكرة تطوير المجتمع المصري عن طريق تحرير المرأة من الجهل والتخلف فكتب عدة مقالات دون توقيع في جريدة المؤيد .

أصدر كتابه المصريون بالفرنسية سنة 1894 يرد به على هجوم الدوق الفرنسي داركور على مصر والمصريين، كما أصدر كتابه تحرير المرأة عام 1899، وهو الكتاب الذي أثار موجات من الغضب والسخط في كافة أوساط المجتمع المصري، وفي العام التالي 1900، أخرج قاسم أمين كتابه الثاني المرأة الجديدة ، كما كان كذلك من أوائل الداعين إلى إنشاء الجامعة المصرية.

تزوج قاسم أمين عام 1884 من ابنة أمير البحر التركي أمين توفيق ، وأنجب بنتين هما زينب و جلسن .

في أكتوبر 1906 تولى سكرتارية الاجتماع الذي عُقد بمنزل سعد زغلول ، والذي صدر عنه البيان الشهير الموجه للأمة يدعوها للإسهام في إنشاء الجامعة الأهلية المصرية (جامعة القاهرة)، ثم تولى رئاسة اللجنة بعدما عُين سعد وزيراً للمعارف.

نظرته للمرأة : أن الجدل الذي أحدثه قاسم أمين بكتابته في أروقة المجتمع، وحمله لواء تحرير المرأة ومطالبته بمنحها حقوقها المسلوبة لم يكن وليد لحظة عابرة، إنما كل ذلك كان نتاج تراكمات فكرية ومعرفية عديدة، ساهمت في تشكيل وعي قاسم أمين وخلق قناعته التي أعلنها للملأ فيما بعد، فقد كان يتعجب قاسم أمين دائماً من منع الآباء لبناتهن من تلقي العلم، وكان يرى أن الإسلام حين أوصى بالتعليم وركز على أهميته لم يفرق في ذلك بين الذكر والأنثى، والأمر الثاني الذي كان يثير تعجبه هو عدم قيام العلاقة الزوجية على أساس الاحترام المتبادل، حيث كان يرى أن العلاقة أشبه بعلاقة السيد والتابع أو بمعنى أدق الخادم، وكان يرى أن المجتمع لن ينصلح إلا بتعليم المرأة ورفع شأنها، حيث أنها هي من تخرج الأجيال وتشكل وعيهم كونها المسئول الأول عن تربية الابناء. منهجه : لا يمكن أبداً الفصل بين قاسم أمين والإمام محمد عبده، فقد تأثر قاسم أمين بشكل كبير برؤيته التنويرية وفكره الإصلاحي، وتتلمذ على يده وكان مثله يؤمن بإن الإصلاح الاجتماعي لا يمكن أن يتحقق إلا بالتروي وبشكل تدريجي، وإن المفاهيم التي ترسخت في العقول على مدار عقود طويلة واهم من يتصور أنه يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها، ومن ثم كان يرى أن التربية هي أساس الإصلاح والأرض الصلبة التي يجب أن يقام عليها التغيير، وكان هدف قاسم أمين تشكيل وعي الجيل الجديد الصاعد بالبلاد، لينشأ على درجة عالية من الوعي والثقافة والاستنارة، تؤهله لحمل لواء التغيير والتمرد على الأفكار الجامدة المتشددة التي تراكمت داخل العقول على مر العقود.

وفاه أم انتحار

الرجل الذي دعا إلي تحرير المرأة، فإن وفاته في ليلة23 أبريل عام 1908 لا تزال لغزاً محيراً، وبقي التساؤل هل مات بنوبة قلبية كما قال طبيب العائلة الدكتور «عباس» أو مات منتحراً؟ كما قال صديقه زعيم الأمة سعد زغلول باشا.

القضية بعد طول هذه المدة لا تزال محيرة، فسعد زغلول الذي فجر المفاجأة في مذكراته تحدث عن سيدة كان يحبها قاسم أمين ولكنه أقسم مع أصدقائه علي دفن اسمها وصورتها مع صديق عمره، مما جعل الجميع يتساءل هل سبب انتحار محرر ملايين النساء، امرأة؟

بداية السر الخطير ظهرت عند نشر الكاتب الصحفي مصطفي أمين في بداية الخمسينيات مذكرات سعد زغلول باشا، وكان من بين طياتها خمس صفحات كاملة عن الأسباب التي دعت في اعتقاده إلي انتحار قاسم أمين.

ويكشف مصطفي أمين عن بداية السر قائلاً: كان المرحوم «أحمد طلعت» باشا وزير الحقانية آنذاك ورئيس محكمة الاستئناف، يروي لأصدقائه ولي: «إنه كان أول من ذهب إلي بيت قاسم أمين عقب وفاته ومعه يحيي إبراهيم باشا رئيس مجلس الشيوخ سابقاً ورئيس مجلس الوزراء والذي كان مستشاراً مع قاسم أمين في محكمة الاستئناف، وأنهما وجدا في جيبه حافظة نقوده، ووجدا فيها صورة لسيدة ليست زوجته، وقال طلعت باشا: كنا نعرف أن قاسم أمين يحب هذه السيدة، وخشينا أن تقع هذه الصورة في يد زوجته زينب هانم، فيزداد مصابها هولاً، واتفقنا علي أن نمزق الصورة، رغم علمنا أنه كان حباً عذرياً طاهراً.

وقال «مصطفي أمين» لم يهتم المؤرخون بهذه القصة ولم يقفوا عندها، لعدم وجود أدلة تاريخية، واكتفوا جميعاً بأن وفاة قاسم أمين تعود لإرهاق شديد ثم أصيب بنوبة قلبية، وتوفي علي إثرها بعد يوم حافل ألقي فيه خطاباً في نادي المعلمين، وحتي قبيل عام 1956 كانت كل الأحداث مرتبة علي أن محرر المرأة مات بنوبة قلبية، حتي ظهر مستند خطير بخط يد أصدق صديق لقاسم أمين وباعتراف جميع المؤرخين وهو سعد زغلول يتكون من خمس صفحات كاملة يتحدث فيها عن سر وفاة صديقه فجأة والذي كان له دور بارز في إقناع أهل صفية زغلول بقبول سعد زغلول زوجاً لابنتهم.

ويقول زعيم الأمة في مذكراته: «إذ بالتليفون يدق.. فدق قلبي لدقه.. وسمعت أحمد «خادم سعد» في التليفون يرد بصوت منزعج «قاسم أمين» أن نزل به مصاب فانخلع قلبي، وقمت منزعجاً نحو التليفون، وسألت فقيل قاسم أمين مات.

فاعتراني هلع شديد.. وقلت انتحر الرجل!. وطلبت عربة وركبت مع عبدالخالق ثروت باشا ومحمد صدقي باشا إلي بيته، وكان هناك أحمد طلعت ويحيي إبراهيم والدكتور عباس. وفهمنا من مجموع أقوالهم أنه عاد إلي منزله في نحو الساعة الثامنة وأبي أن يأكل مع الآكلين، وتألم من شيء في أعلي صدره، فدعكته زوجته بماء الكولونيا، وطلب قاسم أمين ناراً لإشعال سيجاره، ثم فارق الحياة، وقد تحدث من كانوا بالمكان عن انتحاره، وسألت الدكتور عباس عن حقيقة الأمر فقال: «إن الموت طبيعي ولكن في جوابه شيء من التردد، وكررت أقوالي عليه في الغد، فأجاب بعد سكوت بأن الموت طبيعي، وقال إنما كان عاشقاً فقلت له أعرف شيئاً من ذلك، فقال: «لا تقل»، ولكن لم أفهم كون الحب يفضي إلي هذه الحالة.

ثم قال بعض الحاضرين إنه قام بالتأمين علي حياته في نظير مبلغ، فأردت التحقق من الخبر، فقام طلعت وأحضر جعبة أوراق قاسم أمين، ووجدت فيها ورقة من شركة تفيد بأنه قام بالتأمين علي نفسه نظير مبلغ 500 جنيه يدفعه سنوياً، وفي حالة الوفاة تلتزم الشركة بأن تدفع لورثته 10 آلاف جنيه. ويضيف سعد زغلول في مذكراته.. فقلت: الأحسن أن تخفوا ذلك، لأنه إذا ظهر ربما تحدث صعوبات من طرف الدائنين أو بعضهم ومكثت إلي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان موجوداً حسين رشدي باشا، وفتحي زغلول باشا، ومحمد راسم باشا، ومحمد سعد باشا، وكنت أشعر بألم شديد في نفسي، بسبب ما طرأ علي الصحبة بيننا من ضعف. ومع ذلك فقد كنت أول من توجه في الصباح إلي منزله باكراً، ولم أذق في ليلتي طعم النوم، ومكثت هناك أباشر ما يلزم من مسائل تشييع الجنازة، ودفعت شيكاً بمبلغ سبعين جنيهاً للصدقات. وقد حضر الجنازة المستشارون الإنجليز والنظار مصطفي فهمي وفخري وبطرس غالي، وكثير من حملة الأقلام والقضاة وأعضاء النيابة والعلماء والذوات وبعد عملية الدفن والتوديع التي كانت مليئة بالانفعالات والدموع، ذهبت إلي بيتي لأتناول العشاء وعدت إلي المأتم وكان يوجد صالح ثابت باشا المستشار بمحكمة الاستئناف الذي تحدث عن مسألة العشق بحرص شديد. وكتب سعد زغلول قائلاً: «فهمت من صالح باشا أن «زينب هانم» زوجة قاسم أمين كانت تغير جداً «....» ويقول مصطفي أمين وهنا ذكر سعد زغلول اسم السيدة التي كان يحبها قاسم وقد حذفناه

المراجع
هل مات قاسم امين منتحرا خير راغب المصري اليوم (عدد 3 نوفمبر 2006 )
http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=35564

لماذا يُلقب قاسم أمين برائد حركة تحرير المرأة؟
https://www.limaza.com/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D9%84%D9%82%D8%A8-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/

قاسم امين الموسوعه الحره
https://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل