الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجود خالق أو عدمه: معضلة المعضلات

عاد بن ثمود

2015 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وجود خالق أو عدمه: معضلة المعضلات
.
.
لو لم يكن الموت نهاية الحياة، لما كان التساؤل عن وجود خالق يفرض نفسه علينا بإلحاح، لكن – و رغم ذلك – كنا سنطرح التساؤل الآخر: من أين أتينا و لماذا؟
.
نشأة الحياة على هذا الكوكب هي عملية معقّدة و طويلة الأمد، و هي أعقد من نشأة النجوم و الكواكب.
.
الطرح الأول: الله غير موجود.
.
هذا الطرح يتنافى مع ما تقول به الديانات السماوية و حتى الوثنية التي جعلت من الأصنام شفعاء لدى الرب الخالق الواحد.
و فكرة أنه غير موجود تستمدّ شرعيتها و منطقيتها من إعتبار إحتمال كونه موجوداً.
لأنه لو كان موجوداً لما كانت أمور بني الإنسان و كذلك الحيوان على ما هي عليه منذ ظهورها على سطح الأرض المكوكب.
الله ليس في حاجة لكي يخلق حياتين حتى يختبر عباده و مخلوقاته، حياة دنيا و أخرى آخرة.
سوف يقول قائل: و من أدراك بأنه لا يحتاج؟، فأجيب القائل: و من أدراك أنه يحتاج؟
فكرة الله هي فكرة نشأت في عقل الإنسان و بعض الأنبياء و الرسل من بني الإنسان.
و هي فكرة أو تصوّر غير متكامل لما يجب أن تكون عليه الذات الإلهية.
الأنبياء و الرسل تصوّروا ذاتاً إلهية على مقاس مخيّلة عقولهم.
هنالك من أصبح خليلاً (أي صاحباً) لله يطلب منه التأكد من تجربة إحياء الموتى من الطير حتى يطمئنّ قلبه (رسول غير مطمئن لقدرة إلهه ؟)
هنالك من تصوّر أن الله يتكلّم معه دون باقي المخلوقات و يوحي له بوصايا لا يمكن أن تَصدُر إلاّ من عقل إنسان.(و رغم ذلك يتجرّا على تكسيرها)
هنالك من تصور أن روح الله حلّت فيه ( و أنه ولد من أنثى دون حاجة لتلقيحها من طرف ذكر).
و هنالك من تصوّر بأن الله مكّنه من وسيلة نقل إستقلّها حتى حدود سدرة المنتهى ذهاباً و إياباً في ليلة واحدة.( و في غفلة من أتباعه)
.
و هنالك من صدّق، و هنالك من لم يفعل.
.
نحن أمام فوضى عارمة في تصوّر كل رسول أو نبي للمقدرة الإلهية.
و اللهُ يعيد الكرّة تلو الكرّة و كأنه يقرّ بفشله في كل محاولة لهداية مخلوقاته من البشر إلى السراط المستقيم.
إله يتدرّب في مخلوقاته يعني.
++++++++++++++++++
.
الطرح الثاني: الله موجود.
.
من أولى صفات الله الموجود الأزلية و الأبدية، أي ما يمكن التعبير عنه بالسرمدية. و لا يمكننا تصوّر إله غير سرمدي.
فهو لا يختار وقتاً معيناً لخلق ذاته قبل أن يخلق الكون، لأنه أزلي.
عندما يختار الله وقتاً معيناً لكي يخرجنا لهذا الوجود، فهذا يعني أنه غير أزلي و غير أبدي، يعني غير سرمدي.
يعني هو لديه إحساس بمرور الوقت،
و كيفما كان الوقت الذي سيختاره لخلقنا سيكون حجة على أنه يدرك معنى الوقت، فهو إذن ليس بأزلي و لا أبدي.
و هذا يسقط عنه صفة الألوهية و إمكانية الخلق.
فلا يمكن لإله أن تخطر على باله (إن كان له بال) فكرة خلق الوجود بعد مدّة من... من وجوده هو نفسه، إن كان أوجد نفسه بنفسه، و هو ما لا يتقبّله عقل الإنسان الذي يدّعي معرفة الصفات الإلهية، التي لا يمكنه معرفتها بأية حال من الأحوال لأنه مخلوق و إلاّ أصبح علمه بصفات خالقه يوازي علم خالقه بصفاته.(سطّروا على هذه الجملة الأخيرة).
.
لن أتطرّق لفكرة أن الله يجب أن يكون عادلاً مقسطاً، فهذه الأوصاف لا تتوفّر فيه في الدنيا، فبالأحرى في الآخرة المشكوك في إمكانية وجودها.
.
الكثير من معتنقي الديانات السماوية سوف يتّهمونني بالإلحاد.
و الإلحاد في مخيّلتهم هو معرفة الحق مع غض الطرف عن الحقيقة. و كأنك تريد الهلاك لنفسك بكل إصرار و ترصد.
يعني نحن نلعب لعبة الغمّيضة عند الأطفال.
هل لو كنت مقتنعاً أو فقط معتقِداً بأن الديانات حق سوف أرضى عنها بديلاً؟
طريقة التفكير هي التي تهمّ في كيفية الوصول للحقيقة. فكلّنا نفكر، لكننا نادراً ما نتوصّل لفكّ بعض ألغاز هذه الحياة.
ثمّ الملحد و اللاأدري لا يقتل من لا يقتنع بقناعاته.
و لا يصيح مُرغياً مُزبِداً مُمسكاً بسيفه: الإلحاد أصحّ و الصّحّ هو الإلحاد و هو يضرب عنق من يخالفه قناعاته (و ليس معتقداته).
هل ساوت معتقدات الديانات بينكم و بين الحوت القاتل و بينكم و بين الدينصورات اللاحمة؟
.
دمتم أحياء على وجه هذه الكرة المجهولة المسار، لكن دعونا نموت ميتة طبيعية دون كراهية هي من صنع مخيّلتكم، و كفاكم تقوقعاً خلف فكرة: نحن من يمتلك الحقيقة مع بعض الرسل المبعوثين الذين لا تمتلكون مخطوطات كتبتْها أناملُهم سوى مخطوطات يتيمة تنسب لمحمد الأمّي لكسرى و غيره ، والذي تصرّون على أنّه لم يكن يعرف القراءة و الكتابة. (بالمناسبة المخطوطة الموجودة على النت إن كانت صحيحة تدلّ على أن خط محمّد كان سيّئاً للغاية ربما يستحق 3 من 10 من طرف أساتذة الخط من أمثال...جبريل أو ورقة بن نوفل و الراهب بحيرى).
لو كان محمّد يعرف الكتابة، لكتب وحيَه بأنامل يده، و لو لم يكن يعرف لما كتب رسالته لكسرى: فأي القصّتين نصدّق؟
هل هو أمّي أم أن خطّه كان سيئاً رغم أن خطّه كان يجب أن يكون أحسن خطوط خلق الله؟.
.
مصيبتكم أيها المتعبّدون بديانة محمد تقتل من الضحك مثلما كان يضحك محمد حتى تبدو نواجذه على التمثيل بالقتلى في غزواته (مع وجود الإختلاف في التشبيه).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منطق نفي الخالق منطق متهافت
عبد الله اغونان ( 2015 / 10 / 25 - 20:41 )

يدعي الكاتب أن افتراض وجود الله يتنافى وطبيعة الحياةلدى الانسان والحيوان أومايعبرون عنه بوجود الشر
لم الافتراس بين الحيوان كغريزة؟ لم نمرض نشيخ نموت؟ لم تقع الزلازل؟لم خلق الشيطان الغاوي؟ لم خلق البعض مع الابتلاء والقبح ؟ ماسبب انتشارالظلم والكوارث ؟
منطق هؤلاء يفترض الحياة على تصورهم هم وهو مالا يملكونه حتى مع من يسلم معهم بعدم
وجود خالق مدبر
فحتى الملحد يمرض ويشيخ ويفتقر وتصيبه الصواعق والزلازل
لو صحت أجسام كل الناس لما احتجنا الى طب ولاطبيب ولاأدوية
لولم يكن الموت وكنا خالدين--حسب افتراض الملحدين-- كم يكون عدد البشر؟ كم يكفيهم من الموارد؟مع محدودية المساحة وكميات الغذاء؟ لوكنا كلنا أذكياء فهل نتمكن من التعايش المبني على قبول التفاوت والمنافسة
بالرجوع الى القران قراءة وتدبرا نجده تناول هذه القضايا وأجاب عنها
الابتلاء والاختبار والعمل الصالح بالنية والاخلاص والقيمة
يتجادل الفقهاءالمتنورون بنور الله وحكمته عن
أيهما الأفضل الفقير الصابر
أم الغني الشاكر؟
وفي ذلك عبرة لأولي الألباب
لكن مع أولى درجات القبر سينكشف الغطاء
فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
يقول الكافر رب ارجعني
وهيهات


2 - الله المختفي عن الأعين
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 20:45 )
إذا كان الله غير موجود، فنحن سوف نسائل أنفسنا: من خلق إذن هذا الكون؟
نحن لن نصل لأية نتيجة، لأننا بنفس المنطق سوف نطرح سؤال من خلق الله؟
لماذا ينحبس تفكير المؤمنين في هذه اللحظة بالذات؟
أليس من حقنا طرح تساؤل على من خلق الله بما أنكم تبتزّوننا به؟
لماذا تريدون إبطال المنطق الذي أنتم ترتكزون عليه؟


3 - أهلاً أخي أغونان
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 20:53 )
أعطف لحالتك أخي أغونان، بكل ما في الكلمة من معنى


4 - أغونان يحاسب إلهه
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 21:00 )
أنت تطلب المغفرة من إلهك، و كأنك مذنب.
أنت الذي يجب على إلهك طلب المغفرة منك. لأنك ظللت كل حياتك تطلبه و لم يستجب لك.
و سوف يستجيب لك في الآخرة...طززززززز.....؟


5 - الأديان إساءة إلى الله
عبد القادر أنيس ( 2015 / 10 / 25 - 21:06 )
الله إذا كان موجود فعلا فهو لا بد أن يكون مطلق القدرة، العلم، الرحمة، العدل، الحكمة.... الخ
وهو، إن وُجِد، لا يمكن، بأي حال، أن يكون وراء هذه الأديان؛ لأن ما جاء فيها من معارف حول الطبيعة والكون (الأرض مسطحة والسماء قبة مرفوعة فوقها بغير عمد ترونها والنجوم لتزيين السماء والنيازك شهب رجوما للشياطين...) والجغرافيا والتاريخ (ذو القرنين والشمس التي تغرب في عين حمئة وياجوج وماجوج) والطب (كسونا العظام لحما، والنطاف التي تخرج من بين الصلب والترائب وليس من الخصيتين..) والعقل الذي مقره في القلب (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) والسياسة (أطيعوا أولي الأمر منكم) والاجتماع حيث أبيح الرق واحتقار النساء والحروب والاستعمار.. الخ.
رأيي أن المؤمنين الذين ينسبون إلى الله هذه السخافات إنما يسيئون إليه أكثر. بقي الإله الذي يؤمن به بعض العلماء بسبب انبهارهم بالطبيعة، مثلما قرأنا عن أينشتاين مثلا، لكنه إله من اختراعهم وهو لا يضر ولا ينفع، ووجوده كعدمه، لكن الإيمان به لا ضير منه.
خالص تحياتي سيد عاد على تحليلك المقنع.


6 - رجاء لاتعطف علي, حاورني
عبد الله اغونان ( 2015 / 10 / 25 - 21:08 )

هل أنا متسول حتى انتظر منك عطفا ؟

اننا في خلاف واختلاف وتقاذف حجج وبراهين

لو شئت أن أعبر مثلك هكذا بعيدا عن الموضوع لقلت

اني أرثي لك وأخاف عليك منك ومن غرورك

والرب المعبود الخالق أقول هذا رحمة بك ورحمة بمن تضللهم

ألا هل بلغت؟

اللهم فاشهد


7 - ما تأثير وفائدة
عدلي جندي ( 2015 / 10 / 25 - 21:18 )
وجوده من عدمه


8 - و هل تساوي نفسك بالبقشيش؟
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 21:24 )
يا حبيبي أغونان، العطف لا يكون على المتسول فقط. العطف يكون على أصحاب الأفكار البائدة. لماذا ساويت بين أفكارك و بعض البقشيش؟


9 - عبط المؤمنين
محمد البدري ( 2015 / 10 / 25 - 21:35 )
حسب اقوال المؤمنين فان الله خلق عالمين منفصلين يمارس في الاول تجاربه ويمارس في الثاني ساديته. يفتتحون قرآنهم بالقول الحمد لله رب العالمين (العالمين مثني وليس جمعا) فعلي ماذا يحمدوه؟ الم نقل عبط وبلاهه


10 - أهلاً بك أخي عبد القادر
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 21:48 )
أهلاً بك أخي عبد القادر

مرحباً بك
كنت أفضّي حسابي مع إبي جهل أبو غنان الذي أتمنى له التوفيق في ارتياد هاذا الموقع، نحن اللاائكيون في حاجة لمن يبتزنا من الإسلاميين.
أنا أحترمه كشخص لكني لا أحترم أفكاره الأركيولوجية.
تحياتي لتعاطفك مع الموضوع أخي عبد القادر.


11 - التسول لايعني طلب البقشيش
عبد الله اغونان ( 2015 / 10 / 25 - 21:51 )

نتسول من هو ند لنا ألا يناقشنا
قد يتسول الجاهل المعرفة
والمحروم عاطفة
والمريض تعاطفا وعناية
والجبان عدم مواجهة
والمكابررغبة انسحاب ممن يتوقع التفوق عليه
أما البقشيش فالحمد لله الذي أغناني عنه
بالعكس أخلاقي تقديمه لمن يخدمني
خلافنا ليس على المال بل على المقال
الاتفهم البعد البلاغي ؟
ي


12 - هوّن عليك أخي عبد الله
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 22:03 )
هوّن عليك أخي أغونان ...أرجوك
أنا لم أتّهمك بكلّ هذه المساوئ...حرام عليك.
لو أن إلهك صدقك فيما أنت تقوله...لكنتُ أسفل سافلين
هل تريدني حقّاً أن أكون أسفل سافلين أخي عبد الله؟
و من هو يا ترى تحاججه على ضفاف نهر الخمر المُصَفّى في جنة الخلد؟


13 - أخي الحبيب عبد الله
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 22:56 )
شوف
أنا لا يهمّني مسارك
كما أنني أعتقد أنه لا يهمّك مساري.
صلِّ لربك كما تشاء
و اسجد له كما تشاء
كنت سوف أنصحك بارتياد المساجد عوض هذا الموقع
لكن...لا
دعكً بيننا ما دمت مؤدّباً خلوقاً
فهاذا لا يُضيرُني في شيء


14 - أهلاً أخي عدلي
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 23:18 )
أخي عدلي


.اقصر رد في التاريخ
.
الله يطوّل عمرك أكثر


15 - أخي محمد البدري
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 25 - 23:42 )
أخي محمد البدري

اللهه يجعل البدر يشرق في وجهك الكريم يا ابن الأصول
هم عدة عوالم
عالم الإنس
عالم الجن
عالم الملائكة
عالم الشياطين
عالم الأرواح الشريرة
عالم عائشة و دحية الكلبي
...
عدة عوالم
اللهم استر


16 - يا عاد يا ابن ثمود
الدرة العمرية ( 2015 / 10 / 25 - 23:47 )

لو لم يكن الموت نهاية الحياة، لما كان التساؤل عن وجود خالق يفرض نفسه علينا بإلحاح، لكن – و رغم ذلك – كنا سنطرح التساؤل الآخر: من أين أتينا و لماذا؟
.يا عاد يا ابن ثمود.هذه القرة في الاعلى اقتطفتها من مقالك.من اين اتينا واين ذاهبون. انت جئت الى هذه الدنيا ليس باختيارك. انت ذاهب من هذه الدنيا وليس باختيارك. اذن هناك قوة خفية هي التي تأتي بك وهي التي تأخذك. فلا شيئ في هذا الكون يتحرك دون مُحرِّك له.
يا عاد يا ابن ثمود لو وضعت جسما فوق طاولة لبقي الدهر كلَّه إن لم يوجد قوة تحركه.
يا عاد ابن ثمود لا تكن معاندا واستعمل عقلك(بالمناسبة عقلك لا تراه هل هو غير موجود؟)
يا عاد يا ابن ثمود فكر وتفكِّر وتدبر وشغِّل عقلك وأعلم ان عقولنا قاصرةٌ عن فهم اسرار هذا الكون.
يا عاد ابن ثمود لن أرد عليك بتهجمك على محمد رسولنا العظيم لأنك ملحد ولا تؤمن بدين وهذا شأنك.


17 - أختي الضريفة سوط عمر
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 00:18 )

تصوّري أختي الدِّرة أني قمت بقبول ردّك حتى قبل قراءته، و الله حسيب على ما أقول، و أنا لحد الساعة لست أدري ما في خياشيمك من سموم...
.
لكن ردّك كان لطيفاً بعد أن إطّلعت عليه....سامحيني.
ربما لن تصدّقاني أنت و صديقكِ عبد الله: أنا أسارع لنشر تعليقكما قبل الإطلاع عليه. فهل أنتما مصدّقان، أم أنكما بآلاء ربكما تكذبان؟
لماذا أفعل ذلك؟
لأني أريد معرفة الحقيقة
لو كنت مخطئاً، فسوف أقحَم
....لكني أجد كل الردود تافهة و كأني في حسينية أو زاوية من زوايا سيدي عبد القادر الجيلاني.
إن كان هاذا كل ما تقدمونه كجواب ...كرد...كإقناع...
أرجوكم إبعدوا عني...لستم في مستوى أوّل درج من الرّد.


18 - الحقيقة المطلقة الغائبة
nasha ( 2015 / 10 / 26 - 00:23 )
الاستاذ عاد بن ثمود المحترم
جميع الناس تتكلم عن الله ووجوده وعدم وجوده ، ولكن لكل واحد من الناس تعريف خاص بهذا الاله بحسب تقافته ومنطقه وذكائه.
نحن نتكلم عن كيان مبهم لم يراه او يتحسسه او يقيسه احد اطلاقاً. ولذلك لكلٍ منا الهه الخاص به .
في رأيي الله (سواء نؤمن او لا نؤمن بوجوده )هو المرتكز المنطقي الذي نبني فكرنا وسلوكنا عليه.
الحقيقة نسبية . الحقيقة المطلقة مجهولة لم تتوصل لها جميع الفلسفات والعلوم والاديان ولن تتوصل لها.
وعليه فالله هو الحقيقة المطلقة الغائبة عن وعي العقل البشري. وهذا ما يدفعنا الى الاختلاف والحروب والمنازعات لحد التدمير والموت.
يسعى الانسان منذ بداية تمدنه الى توحيد فهم الله ليتخلص من النزاعات والحروب ولاكنه لم يتمكن من معرفة الله الحقيقي الى الان.
كل بحث فلسفي او علمي هو محاولة للوصول الى حقيقة معينة وهي ربما جزء من الحقيقة المطلقة او (الله) .
تحياتي


19 - خلقُك دليل على وجود الله
الدرة العمرية ( 2015 / 10 / 26 - 01:13 )

صدقني يا عاد يا ابن ثمود ان الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى هو انت. فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وقد امهلك كثيرا ولم ينزل بك عقابه مع انك تنتمي للقبيلتين عاد التي اهلكت بالريح الصرصر وثمود التي اهلكت بالصيحة.
انت تريد ان ترى الله بأم عينك وهذا مستحيل. فالله لا تدركه الابصار لأنه لا يتحيو في مكان وهو فوق المكان والزمان. انت لا ترى عقلك فهل انت بدون عقل لعدم رؤيتك عقلك.
لكل صنعة لابد لها من صانع وما من شيئ في هذا الوجود وُجد بنفسه.ارجع الى الجزء الثاني من مقالك وتمعَّن في قولك عندما تقول (كيف خلق الله نفسه). هذا ليس تفكيرا سليما هذا هوس عقلي.
التفكر في ذات الله كفر والتفكر في خلق الله عبادة.


20 - أهلاً بالحقيقة
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 01:13 )
شكراً لك الحقيقة المطلقة
نعم لكل واحد تعريفه الخاص لهذا الإله حسب تفكيره. هذا ما أردت تفسيره
و لكل منّا إلهه الخاص به...لقد فهمت قصدي مائة بالمائة.


21 - منتهى الحكمة
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 01:30 )
حتى تكونوا على بينة من أمركم أحبّائي الكرام: و حتى لا تبحثوا بعيداً، فهذه الدِّرة العمرية سهّلت عليكم سبل البحث و التنقيب.
أنا هو الدليل على وجود الله.
إنتهى الكلام.


22 - فكرة الإله منشؤها بيولوجي - 1
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 26 - 05:22 )
تحية صباحية طيبة أخي عاد،

فكرة الإله بيولوجية المنشأ، لها أصول عند الأنواع الحيَّة لتتقي الافتراس، فالغزال حين يعتشِب يتوقَّـف حين يسمع ُ صوتا ً، فتتركز حواسه محاولة ً تميز طبيعة مصدر الصوت، هذا السلوك ضروري للهرب من صائد ٍ قريب.

يتميز الإنسان أنه يتوسَّع في موضوع تحديد المصادر نتيجة َ عقل ٍ مُتطوِّر بحسب قوانين الانتخاب الطبيعي أولا ً، و بفضل غذائِه المطبوخ بالنار ثانيا ً و الذي يتيح لجسمه امتصاص المكونات الغذائية الضرورية لنشوء هكذا عقل،،،

،،، هذا التوسع يا أخي الكريم يشغلُه و يجعله يبحث عن كل أصل، حتى لو لم يكن هناك خطر ٌ ما كما في حالة الغزال.

الإله بحسب فرويد هو ذكرى أب ٍ سحيقة في أحقاب ٍ موغلة في القِدم. أما الروح فهي صورة الميِّت ِ في الحُلم، و قد بدا أنه ُ ما زال َ موجودا ً، و من هاتين الخبرتين الإنسانيتين لقطعان ٍ بشرية ٍ انفصلت حديثا ً عن المملكة الحيوانية من جهة الوعي، وُلدت الآلهة و جاءت الديانات.

أنظر إلى الإله و ستنظر ُ إلى الشيطان، و سترى في كليهما الإنسان فقط، سترى نفسك!

يتبع


23 - فكرة الإله منشؤها بيولوجي - 2
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 26 - 05:27 )
تابع

يتطلَّب ُ الأمور شجاعة ً و حكمة ً كبيرين لكي ترى ما سبق، فرعبُ الموت، و العذاب في عالم ٍ موهوم ٍ قادم سيجعل ُ الخائف َ يقبل ُ ما يُلقى إليه بدون تميز.

أودُّ لو أنك تترك ُ نقد الإسلام َ كدين، فأنت ما تزال ُ محصورا ً فيه غير َ قادر ٍ على الانعتاق ِ من محدوديته (بخيارك لا لضعف ٍ فيك)، بينما تنتظرك َ آفاق ٌ رحبة ٌ واسعة في فضاء ِ الحرِّية ِ العقلية حينما ترتفع ُ فوق الديانات نحو كل ما هو مُتاح ٌ و ممكن ٌ فكريا ً و علميا ً و عقليا ً و فلسفيا ً.

أرى أننا يجب ُ أن نتخطَّى مستنقع َ الحوارات الدينية العقيمة، إننا نراوح ُ مكاننا و نحن نتطارح ُ أفكارا ً انتهت، تجاوزتها الأمم ُ المُتحضِّرة و ارتقت فوقها، و علينا أن نُلقي كل جهدنا في العلم و البناء لا في إنعاش الأموات الذين لا يمكن ُ إنعاشُهم.

أحيك و أتمنى أن تفكِّر َ في نصيحتي.

دمت َ بود.


24 - أهلاً و سهلاً أخي الكريم نضال 1
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 12:58 )
.
شكراً عزيزي نضال على ردك المفيد المتنور
أظن – و الله أعلم- أن فكرة الإله الخالق هي نتيجة إحساس الإنسان بضعفه أمام الموت و المرض و أمام الظواهر الطبيعية القاهرة، مثل الزلازل و الفيضانات و ثورات البراكين و ألخ...
هنالك من العلماء من يقول بنظرية مفادها أن دماغ الإنسان مؤهل وراثياً لتقبّل فكرة وجود الخالق أو فكرة الدين على العموم. و أنا لا أستبعد صحة هذه النظرية التي لا تزال تحت الدرس و التمحيص في الأوساط العلمية.
سوف تعيدني أخي نضال لفرويد و عشقي لنظرية فرويد. فرويد يقدم لنا نظرية
La HORDE PRIMITIVE
أو ما يمكن ترجمته بالمجموعة البدائية من نفس الجنس (أقصد الإنسان أو الحيوان)
و التي تعتبر في نظره منشأ القبيلة الذكورية التي يرأسها زعيم ذكر، كما هو الشأن في مملكة الحيوان.
لكن نظرية فرويد التحليلية للنفس البشرية تفاجئنا بنظرية عقدة أوديب، الذي يسعى للتخلص من سيطرة الأب ليستفرد بالأم.
ربما هذا قد يكون صحيحاً بالنسبة للولد الذكر، فما هو الأمر بالنسبة للبنت إذن؟


25 - أهلاً و سهلاً أخي الكريم نضال 2
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 12:59 )
.
تقول أخي الكريم نضال:
أودُّ لو أنك تترك ُ نقد الإسلام َ كدين، فأنت ما تزال ُ محصورا ً فيه غير َ قادر ٍ على الانعتاق ِ من محدوديته

لست أدري ما الدافع لتقديم هذه النصيحة أخي الكريم.
و من أخبرك بأن مجال إهتمامي محدود في نقد الفكر الديني؟
أنت ترى بأمّ عينيك كيف أن حرباً عالمية مصغّرة تدور رحاها الآن في الشرق الأوسط بإسم الدين و بذريعة استتباب دولة الخلافة الإسلامية...هؤلاء يجاهدون بأنفسهم و أرواحهم يقتُلون و يُقتَلون و لهم أتباع يعيثون في الأرض فساداً، و تريدني أن لا أهتمّ بالأمر و لا أنتقد كل هذا الإنفلات الذي يمارس بإسم الدين الإسلامي بالخصوص؟
هل تريد منّي أن أبارك و أبايع البغدادي أخي نضال؟
و ما هو دور المثقف في نظرك يا ترى؟
أرجو أن تتقبّل عتابي بصدر رحب أخي نضال، لأن الإختلاف لا يفسد للودّ قضية.
أشكرك من صميم الفؤاد.



26 - العتب على قدر المحبة أخي عاد - 1
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 26 - 13:12 )
شكرا ً لردك الجميل أخي عاد.

فرويد قدم الكثير لكنه لم يقدم كل شئ، تلميذه يونج حدثنا عن عقدة إلكترا لتفسير انجذاب الأنثى لأبيها، و هناك مدارس لا ترى الجنس أصل البواعث. قصدت ُ الرجوع لفرويد لا من أجل أوديب تحديدا ً لكن من أجل الإشارة إلى انطباع الطاعة للقوة و البحث عن المصدر في الجينات البشرية، من باب التطور البيولوجي لا من باب الميتافيزيقيات المفارقة.

كلامك عن الطبيعة و البراكين صحيح 100% فهو يتضافر مع عامل رؤية الميت في الحلم و عامل الانفصال عن المملكة الحيوانية و مع نشوء الطوطم و التابو و الإحيائية القديمة، لكي نرى التعقيد النفسي لنوعنا يتجلى في أروع صوره و أكثرها واقعية ً أمامنا اليوم، فالدين هو سلسلة إنسانية طويلة جدا ً.

يتبع


27 - العتب على قدر المحبة أخي عاد - 2
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 26 - 13:19 )
يتبع

بالنسبة لسؤالك عن داعي النصيحة، أشكرك لتقبلها بصدر رحب، و أجيبك:

أكيد أخي الكريم لا يمكن أن يتزامن ترك نقد الإسلام مع مبايعة البغدادي، من هو البغدادي أصلاً أكثر من رئيس عصابة من قطاع الطرق و المجرمين و المشوهين نفسيا ً، و بلا شك أن سؤالك يقصد أن يُبرز إجرامه و يبرر لنقد الإسلام.

أخي لقد توصلت َ بعقلك كما توصلت أنا و كل اللادينين إلى بشرية الديانات، و لقد قضينا الوقت و نحن نكتب عنها و أصبح خطرها واضحا ً أمام الجميع، و أصبح أيضا ً كل جهد مبذول أكثر مضيعة للجهد، و من هنا خرجت نصيحتي:

أنه قد حان الوقت لتجاوز نقد الدين نحو الحديث عن ممارساتنا المضادة، تلك المبنية على أخلاق العلم و المنطق و البحث و الإنسانية، و بهذا نحفر ُ تأثيرنا الإيجابي، أي أن دعوتي هي للتركيز على الجديد فيمحو بقوته القديم، و ليس التركيز على نقد القديم ليتركه صاحبه ثم يتجه للجديد،،،

،،، إنني أرى أن الجديد لديه القدرة على محو القديم، و تمتين نفسه، بفرصة أكبر إذا ركزنا عليه، مما لو ركزنا على نقد القديم نفسه.

أرجو أن تكون الصورة قد توضحت لديك.

دمت بود.


28 - الله يكرمك أخي نضال
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 13:38 )
لقد حرّكت فيّ المواجع أخي العزيز نضال.
يونغ و شاركو و آنا فرويد (إبنة فرويد) و فرونسواز دولطو (طب نفس الأطفال) و نظرية البيهافيوريسم الأمريكية الأصل...
لقد إختفت مثل هذه الآسماء و النظريات في زمننا مع كل الأسف، و أصبح الشيوخ يصولون و يجولون على شاشات الوهّابية.
على فكرة...أنا ليس لي فكاك مع نقد الدين...و إلاّ سأموت إختناقاً.
تحياتي الفاضلة لشخصك الكريم.


29 - وجدت ُ من يشاركني اهتماماتي :-)
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 26 - 14:11 )
تحياتي أخي عاد،

لم نعد نسمع عن عمالقة زمن ذهب، أمامنا اليوم إما بوس الواو، أو اقطع اذبح فجر دمر، للأسف!

لا نريدك أن تختنق لكن أن تعيش حرا ً دوماً، دم بود ٍّ و خير!

أخلص الأماني القلبية لكم!


30 - شكراً أخي الكريم نضال
عاد بن ثمود ( 2015 / 10 / 26 - 15:23 )
لقد فرّجت عن كربتي أخي نضال بقولك:
.
وجدت من يشاركني إهتماماتي
.
الله يفتح عليك و يفرّج غمّتك و غُمّتي
.
فعلاً نحن مثل أشتات أو أشلاء لا يعرف بعضنا البعض، في متاهة هذا الوطن القاحل.
.
تريد أن تعبّر عن فكرة فتخرج لك الدِّرّة العمرية من حيث لا تحتسب و هي تهيم تقديساً في عمر الفاروق، أو ينبري لك الأخ عبد الله إغونان في مفترق الطرق شاهِراً كتاب رياض الصالحين.
اللهمّ تجاوز عن سيآتنا يا رب...إن كنتَ موجوداً.


اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد