الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الحب .. في حب الأستاذ الدكتور خلف الميري

يسرا محمد سلامة

2015 / 11 / 6
مقابلات و حوارات


في هذا اليوم مناسبة يُطلق عليها "عيد الحب"، وبرغم اعتراضي على الفكرة؛ على اعتبار أنَّ الحب هبةٌ آلهية توضع بداخل الانسان منذ مولده، فلا هى تستحق يومًا واحدًا لكى نتذكرها، ولا هى قابلة للنسيان من الأساس، فمن منَّا لا يحب؟!!
وبحثت حولي لأكتب في هذه المناسبة – التي تستحق العام كله للاحتفال بها – فلم أجد إلا شخصًا واحدًا،، لكى أكتب عنه، شخصٌ أقل وصف له أنَّه مُحب، ويُهادي الحب لكل من يعرفه، وكل من يعرفه يُحبه ويُجلّه، ويحترمه دون قيدٍ أو شرط ، إنّه "الأستاذ" الدكتور خلف عبد العظيم الميري، اسمٌ إذا ذُكر في أى محفلٍ علمي، لا يسع الجميع إلا أنْ يتذكر الحب، ثم الأخلاق، فالعلم، فهو الانسان قبل أنْ يكون صاحب المناصب الرفيعة، الأب قبل أنْ يكون الأستاذ الجامعي، الخلوق المثقف.
غايته في الحياة أن يهب السعادة لكل من حوله، لا يبخل أبدًا بعلمه على أحدٍ من تلامذته، لا يتأخر في مد يد العون لمن يحتاجها، عظيم الجَهد، ذو عزيمة وإرادة لا تُزحزحه عن مبدأٍ آمن به؛ لأنَّه لا يخاف في الحق لومة لائم.
عرفته في البداية من خلال مرجعٍ هو في الأساس رسالته للماجستير بعنوان "تاريخ البحرية التجارية المصرية 1854 – 1879"، تيقنت من وقتها أنّي أمام قامة علمية لا يمكن التشكيك بها، فالأمانة العلمية في هذا المرجع جعلتني اكتسب صفة الصبر على ما أقوم به من بحث علمي، تجربتي مع الكتاب وما يحتويه من معلوماتٍ مهمة في قيمتها، شديدة السلاسة في أسلوبها، لا يمكن وصفها، لكني كنت محظوظة للغاية، عندما تعرفت عن قرب على هذه القامة من خلال مناقشاته العلمية الجادة الرصينة للكثير من الرسائل، بعدها وعن طريق الفيس بوك، كان لي شرف التواصل مع سيادته، إلى أنْ تمَّ اللقاء.
كان هذا في حفل تأبين الراحل العظيم العالم الجليل الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز عمر في المجلس الأعلى للثقافة، وبعد انتهاء الحفل، فوجئت بسيادته يُناديني بإسمي رغم عدم معرفته بي مُسبقًا إلا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي، وجدت عالمًا متواضعًا لحدٍ لم أكن أتخيله أو أتوقعه، ترتسم على وجهه ملامح الطيبة، والتفاؤل، ينشر البهجة بين الجميع، يحرص على إبداء اهتمامه بالكل، يستمع لهم ويُثني على حضورهم، ويتوق لالتقاط الصور معهم دون ملل.
لن أُخفي سرًا إذا قُلت أني وغيري الكثير من الباحثين الشباب، كنا على يقين أنَّ دكتور خلف أستاذًا بكلية البنات جامعة عين شمس، لا أستاذًا مساعدًا بها حتى وقت قريب قبل ترقيته – التي لم تُقدّم شيئًا ولم تؤخره – فهو في أعيننا أستاذًا ذو علم واسعٍ، بغض النظر عن الدرجة العلمية، فمن منَّا لم يستشره وكان له الناصح الأمين، من منَّا لم يلجأ له في أى وقت وكان مُنصتًا إنصات الأب الحنون، الحريص على مستقبل أبنائه، أكاد أجزم أنْ لا أحد تجاهله أستاذنا في يومٍ من الأيام، كم أنت رائع أيها العالم القدير، المُحب الكبير، واسمح لي بدافع الابنة أقول لكَ لا تحزن، إنَّ فرج الله قريب، وكم من محنة كانت منحة من الله واختبار على صبر المؤمن، ويكفيكم يا والدي العزيز حُب الناس لكم، وتقديرهم واعتزازهم بكم، هذه حياة داخل الحياة التي يحياها المرء، وكما يقول المثل الشعبي "من حبه ربه حبب فيه خلقه"، فياله من رضا، وياله من حب، سنظل جميعًا نحتفظ به في قلوبنا لكم ما حيينا، دمتم لنا، ونفعنا الله بعلمكم دائمًا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية