الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الارهابي هل يعقل ان يظل يمتلك حقوقه السياسية؟

داليا عبد الحميد أحمد

2015 / 11 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر



نعم كل من يحمل الجنسية مواطن، ولكن ليس كل من يحمل الجنسية يحكم!.. هكذا هي في كل دولة هناك شروط لتولي مسئولية الحكم، وهناك منع من ممارسة الحقوق السياسية، وذلك لمن هم خطر علي تلك المناصب بداية المجرم عتيد الاجرام، فلا يمكن تخيل ان يطالب تاجر مخدرات او تاجر سلاح، ان يعرض تاريخه في عالم الجريمة ليكون دليل كفاءة ودليل خبرة لتولي مناصب اقتصادية او سياسية تنفيذية او تشريعية، وعليه ايضا لا يمكن لأي دولة أن توفر له وتبسط له شروط الترشح وتترك الناخبين هم من ينتخبوه او لا!..
وهكذا الاخوان بتنظيمهم العصابي الاجرامي الارهابي المعلن المعروف من حاضرهم وتاريخهم وأدبياتهم وكتبهم وفكرهم وتصريحاتهم وأفعالهم واعلامهم وصفحاتهم للتواصل الاجتماعي، هكذا لا يخفي علي أحد عنفهم ودمويتهم وسرية تنظيمهم ومليشياته المسلحة وعلاقتهم الوطيدة بحركات وجماعات الارهاب في كل العالم، ومخابرات دول استعمارية أسست تنظيمهم، وكل ذلك موثق ومعلوم وما فعلوه بالسودان من تقسيم وضياع منظمة التحرير الفلسطينية بوصول حماس للحكم، وتدمير اردوغان وحزبه لتركيا لتبقي للاخوان للابد.
كل ذلك وما كان بمصر ان تركت الدولة مهمة لفظهم للشعب. بعد خسارة فادحة لازلنا ندفع ثمنها. من اول ترك الشارع للاخوان وغياب دور الدولة، ووقوفها ضد الاحزاب المدنية فكانت الساحة كلها للحاكم وحزبه، فبسقوطه ظهر ظله وحكام الشارع وهم الاخوان، فوصلوا لسدة الحكم وسُحقوا بصدام اول مرة في الشارع نفسه، فخسروا كل ما كسبوا في سنوات العمل الخفي سياسيا، وهاهم يخسروا اقتصاديا بكشف مخطط استغلال ازمة الدولار والقبض علي حسن مالك.
ولم يبقي لهم من تقية ونفاق حسن البنا، وعنف سيد قطب، غير بعض العنف المباشر في تظاهره غير سلمية وانفجار هنا وهناك، وطيف المصالحة، واخر ابداعات الاجرام الاخواني كشف الأمن مخطط استغلال تخبط وضعف الجهاز الحكومي وعشوائيته الخدمية بأن قامت الجماعة المخربة بسد المصارف ومواسير الصرف الصحي بإلقاء خلطة أسمنتية بداخلها لعدم تصريفها مياة الأمطار، وحرق وإتلاف محولات الكهرباء وسرقة صناديق القمامة.
هؤلاء هم الإخوان مخربين فهل يعقل ان تعطي الحقوق السياسية من ترشح وانتخاب لهؤلاء ليشارك في اختيار مسئول، والمصيبة لو كان هو المسئول؟؟!!
هكذا تستفيد الدول من تجاربها المريرة تعترف بالخطأ وتتجنب تكرار حدوثه حتي نحاول السير للأمام نريد ان نتخطي وجود تلك التنظيمات والجماعات ونضعها في موضعها لا ان نتباسط في حديث عن مصالحة او عدمها مع مجرمين عتيدي الإجرام
فالحل منع الحقوق السياسية للمجرم والارهابي ومعتنق العنف ومستمري التخريب المتعمد.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار