الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء الى الطبقة العاملة العراقية بمنظماتها وقياداتها

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2015 / 11 / 9
الحركة العمالية والنقابية


عانت الطبقة العاملة العراقية لمدة طولة على يد أستبداد سلطة البعث البائدة. تلك السلطة قد منعت العمال من التنظيم وطردت قادتهم من العراق او عرضتهم للاعتقال والسجن والملاحقة والتعذيب وحرمت عليهم تشكيل تنظيماتهم العمالية المستقلة وحولت نقاباتهم العمالية الى نقابات صفراء تابعة للدولة لتنفيذ سياساتها. لم تكتف تلك السلطة بذلك، بل انكرت حتى وجود الطبقة العاملة باتخاذها قراراتها 150 و 151 التي حولت بموجبها العمال الى موظفين. السلطة الحالية تعمل بنفس تلك القوانين القمعية المعادية للعمال.
ومنذ اسقاط سلطة حزب البعث واغراق العراق في السيناريو الكارثي من انعدام الامان والدم والخطف والقتل على الهويات والسلب والنهب وتقسيم المجتمع على اسس الدين والطائفية والمذهبية وتحويله الى كيانات طائفية واثنية يرأسها قادة ميليشيات، لا تزال الطبقة العاملة تعاني من نفس قوانين سلطة البعث ومنهجه المعادي للعمال. فالنقابات العمالية اليوم تواجه حكومة مجاميع دينية وطائفية وقومية بشكل يومي، وتناضل لانهاء وضع الطبقة العاملة الكارثي من تدني الأجور والحرمان من العمل وانعدام السكن اللائق وارتفاع نسب البطالة ونهب مليارات الدولارات من ثروات المجتمع واغراق الادارات بالفساد واغراق العمال بالبؤس، والتنكيل بقادة العمال الذين يواجهون باستمرار الطرد والتهديد بالنقل او الأعتقال ومنعهم من الاعتراض او الاضراب. ان السلطة الحالية تضع العوائق الجدية امام اي محاولة للعمال لتنظيم انفسهم.
تنتفض اليوم جماهير العراق وتنزل الى الشوارع من اجل لقمة عيشها ومن اجل حرياتها ورفاهها وكرامتها الانسانية. ان الجماهير الثائرة تندد بحكم المجاميع الدينية والقومية والعرقية وترفع شعارات تطالب اضافة الى تحسين ظروف المعيشة ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين، تطالب بدولة المواطنة بدلا من دولة المحاصصات الدينية والطائفية والعشائرية الحالية. الجماهير اليوم ترفع شعار "لا شيعية ولا سنية" تدعو فيها بشكل واضح الى انشاء دولة علمانية لادينية ولا قومية في العراق. بظل هذه الاوضاع الثورية فان الفرصة اليوم سانحة بشكل لم يسبق له مثيل للطبقة العاملة وتنظيماتها وقادتها لتقدم الصفوف والامساك بناصية الاحداث واخذ زمام المبادرة لا لتغيير وضعها المتردي اقتصاديا فحسب بل لتغيير وضع المجتمع برمته نحو الافضل.
ان الطبقة العاملة هي الطبقة الوحيدة لها المصلحة في التغيرات الجذرية للنهاية و قلب كل الأوضاع لصالحها و هي قادرة بتنظيمها ووحدتها على تجسيد تطلعات وامال وانسانية مطالب الجماهير وايصال الانتفاضة الثورية الى اهدافها. لذا فان حزبنا يرى ان من الضروري والعاجل، الى جنب النضال الاقتصادي الجسور للطبقة العاملة من اجل تحسين اوضاعها المعيشية وتحقيق مطالبها الحياتية الانية الملحة، رفع سقف هذه المطالب الى المطالب السياسية وتبني الشعار العلماني لفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم والقضا، وبناء مجتمع المواطنة المتساوية. ان انهاء الاوضاع المتردية والكارثية التي تشكل برمتها السيناريو الأسود الذي جلبته امريكا، وازاحة القوى المجرمة الرجعية والارهابية المعادية للطبقة العاملة سيفتح الأفاق امام الطبقة العاملة للتقدم في النضال نحو بناء مجتمع انساني خال من الطبقات ومن الاستغلال الطبقي.
في ندائنا هذا، ندعو الطبقة العاملة وكل منظماتها ولجانها وقادتها الى التدخل في ميادين النضال السياسي واخذ زمام المبادرة لقيادة الاحتجاجات الجماهيرية ولعب دور قيادي من خلال رفع الشعارات والمطالب السياسية وابرازها جنبا الى جنب الجماهير المنتفضة في كل الساحات والميادين. ان التاريخ وتجارب الانتفاضات والثورات يبين انه بعدم تدخل العمال في النضال السياسي وخاصة في المنعطفات الثورية كهذه التي يمر بها العراق اليوم و بعدم لعب هذا الدور للطبقة العاملة من الصعب تغير الأوضاع. ان الشعار العلمانية لا شيعية لا سنية و التمدن تشكل شعارا طبقيا و تشكل العقدة الصراعية في الوقت الحالي، لهذا رفع هذا الراية يجب ان ترفع من قبل العمال و قادتهم.
في الوقت الراهن البرجوازية و ميليشياتها تعيش حالة التراجع امام مطاليب الجماهير و تعيش حالة التخبط و الصراعات الداخلية وغير قادرة على القمع ،ان الفرصة اليوم امام الطبقة العاملة العراقية سانحة وثمينة لتتقدم الميدان، لان تنظم نفسها في المنظمات الجماهيرية الثورية الواسعة، لتشكل المجالس واللجان العمالية اعتمادا على الأجتماع العام للعمال وانتخاب الممثلين لهم بشكل مباشر وادارة المراكز الأنتاجية والمحلات بانفسهم وقيادة كل المجتمع الى النصر. بتنظيم الطبقة العامة لنفسها في منظمات جماهيرية واسعة فان بامكانها منع اي تراجع للوضع الثوري وفتح جبهات جديدة للنضال كالأعتصامات والاضرابات لتفرض ارادتها الجبارة على الطبقة البرجوازية وتنهي هذه الاوضاع الكارثية لصالح كل جماهير العراق. يقف حزبنا في خندق الجماهير المليونية والطبقة العاملة في نضالها ضد القوى والمجاميع الدينية والقومية والعشائرية الحالية.
النصر لنضالات جماهير العراق والطبقة العاملة !
عاش التضامن العمالي العالمي !
قوة الطبقة العاملة في وحدتها وتنظيمها !
وعاشت الأشتراكية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نداء معقول
حيدر عبدالله ( 2015 / 11 / 11 - 11:39 )
اوكي.. ومتى تنسق بين بعضها ماركسيو العراق ويساريوها؟! بدل الفرقة وإدعاء كل طرف أنه الذراع السياسي للطبقة العاملة العراقية! أعتقد يجب على الحكمتيين الخروج من نهج الانعزال، والانتفتاح على كل القوى الماركسية واليسارية والعصرية


2 - سؤال في محله!!
سمير نوري ( 2015 / 11 / 11 - 13:52 )
اخ العزيز حيدر عبدالله
تحية حارة
الهدف من البيان ليس توحيد القوى الأشتراكية بل الهدف منها ان تلعب الطبقة العاملة دورها القيادي في المجتمع و في الوقت الراهن و في الأنتفاضة الحالية. لكن تشتت القوى الأشتراكية و اليسارية بدوره تلعبا دورا سلبيا على الحركة ككل و الحركة العمالية بشكل خاص. اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري مستعدون للنقاش و الدخول في تشكيل منابر و مؤسسات لانهاء التشتت بين القوى التي لم تشارك في الحكومة و لم تكن جزاءا من العملية السياسية . و نحن ندعم اي خطوة عملية لتقوية الحركة الثورية و الحركة العمالية .

اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس