الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبتمبر باريس !

شامل عبد العزيز

2015 / 11 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


خربشات داعشيّة متناثرة ! بمناسبة تفجيرات باريس الإرهابيّة .
هذه الدنيا مثل الأواني المستطرقة ، أيّ تغيّر في أي إناء لا بد أن يغيّر في بقيّة الأواني .. حميد كشكولي ..
طغت تفجيرات باريس الإرهابيّة على جميع الأخبار العالميّة وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعيّ كذلك حتى مؤتمر فينيا 2 أصبح على الهامش بالرغم من الترابط بين الحدثين ..
كان لبعض الأصدقاء مساهمات منهم الزميل حميد كشكولي حيث نشر على صفحته :
سنجار و باريس
لا تنسوا العبارة الشهيرة التي كان الممثل السوريّ الراحل حسني البورزان يرددها في مسلسل «صح النوم» في بدايّة الثمانينات من القرن الماضيّ : «إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا ، فعلينا أن نعرف ماذا في البرازيل؟» ..
و لكن إذا أردنا أن نعرف ماذا يجري في باريس ، فعلينا أن نعرف ماذا جرى و يجري و سوف يجري في سنجار؟. انتهى .
عملية تحرير سنجار – قضاء يقع في غرب العراق – تقوم بها قوات البيشمركة بمساعدة قوات التحالف ..
كان جوابي من شطرين :
الأول :
نعم وفي كل مكان فيه مصالح وصراع لصالح الدول اللاعبة الكبرى ..
الثاني :
كل كلام عن داعش وأخواتها والقاعدة وشقيقاتها بغير رؤية سياسيّة مجرّد هراء – السياسة هي التي تحكم العالم من أجل المصالح – التاريخ يقول لنا هذا وأحداثه تؤيد هذه الرؤية ,, من هي داعش ؟ سوى أداة منفذة لأجندات ومصالح ومشاريع تتبناها القوى الكبرى . كل فرد وقائد من داعش تحت رؤية البنتاغون وهناك أكثر من دليل على ذلك فجميع القيادات التي تم اغتيالها معروفة للبنتاغون ولكن في الوقت المناسب تتم التصفيات ويبدو أن الوقت لا يزال مبكرًا حتى نصل للقضاء على داعش وللعلم لن يتم القضاء عليها نهائيًا فمن تحت رمادها ستظهر مجموعات اخرى بأسماء مختلفة وهذا له أسبابه العديدة ..
الاستهزاء والخزعبلات والنظرة الضيقة لبعض المنشورات عن داعش شئ يدعو للسخريّة حقيقة ..
أما المنشور الذي شاركتُ فيه على صفحتي فهو :
سبتمبر باريس !
لا شينغن ولا شنكل بعد اليوم !!!
لا هجرة ولا مهاجرين ولا حدود مفتوحة ..
هكذا تفكر داعش !!
الرئيس الذي نال جائزة نوبل للسلام لم يقدم للسلام أي شئ .. أنا اتحدث عن الرئيس أوباما الذي يحارب داعش بطائرات بدون طيارين . كل ثلاثة أشهر قصف هنا وهناك لبعض السيارات وأكداس من العتاد وهو في ذهنه أنه يحارب داعش ومعه أكثر من ستين دولة ! والنتيجة باريس تعيش ليلة من ليالي الحرب العالميّة الثانيّة ..
20 داعشي هزوا العالم يوم أمس .
7 فجروا أنفسهم والشرطة قتلت واحداً و12 منهم هربوا . ولكن الحصيلة كانت كارثيّة لحد هذه اللحظة 128 قتيلاً و180 جريحاً منهم 99 بحالة خطرة .
سياسة أوباما الفاشلة في تعاطيه مع الإرهاب سبب رئيسيّ .
الغرب الذي دعم الطغاة وتنصيب الرؤساء من أجل مصالحه ودعمه للحركات الأصوليّة يجني اليوم ثمار أعماله ..
لقد خرج المارد من القمقم ولن تهنأ أوربا بالسلام إن لم يكن هناك حلاً جذريًا ..
عمليّة فريدة من نوعها منفذه بطريقة ذكيّة هزت العالم واوقفته على قدميه بينما نحن نستهزئ بداعش .. شر البلية اغربها .. داعش التي احتلت نصف العراق بثلاثة أيام ودخلت نينوى ب 200 مسلح واحتلت مركز الرمادي ب 49 داعشي والعديد من المحافظات السوريّة ناهيكم عن اليمن وسيناء نصِفها نحن بالوهابيّة وأنها حركة صهيونيّة وبترو دولار وباقِ الخزعبلات !
الحبل على الجرار .. داعش تقول – فاصل ونواصل !
كانت مشاركة الزميل فاروق محمد سعيد على الشكل التالي :
عزيزي أبو الشمول الجعفري( استعارتك لقمقمه ومارده) !
عليك الآن أن تقول ليّ كيف لمائتين احتلال مدينة كالموصل وبسط النفوذ على ما يعادل ثلث مساحة العراق في ثلاثة أيام والصمود أمام تحالفين شرقي وغربي وهز العالم ب ٢-;-٠-;- نفراً ؟
هل أشاهد فلمًا هنديًا أم فلمًا هوليوديًا من أفلام أرنولد ؟

الأمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار على الأقل لنا نحن العراقيين والسوريين وبعض العرب ..
أما الزميل رياض العصري فقال :
الإرهاب يضرب فرنسا مرة أخرى ، أوروبا استقبلت هذا العام مئات الألوف من المهاجرين المسلمين لأسباب إنسانيّة ، أوروبا في محنة بين مبادئها الإنسانيّة وبين الإرهاب الذي دخل إليها بصفة لاجئ ..
ثم جاء دور الزميل حامد حمودي عباس :
لست مخطئاً أخي شامل وكلامك في الصميم .. غير أن هناك جدليّة صعبة ، بين أن اتحمس أنا والمئات مثليّ ، ممن يرغبون باستنشاق نسيم الحرّية ، في بلاد التمدن والحرّية .. وبين ما نحمله من إشفاق على الشعوب الأوروبيّة والغربيّة عمومًاً من استضافة هياكل بشريّة بالجملة ، جلها سوف تحمل معها أمراض بلدانها ودياناتها وعقدها ، ناهيك عما تحمله من تخلف .. تسعون بالمئة من الشباب المهاجر سوف يشتم أوروبا والغرب بعد حصوله على الإقامة الدائمة .. واغلبيتهم سوف يتظاهرون هناك ضد التفسخ الاخلاقيّ وضد الصهيونيّة ومن أجل نصرة الدين .. الشعوب الأوربيّة مسكينة وستنال حصتها من العبث العربيّ ، إن لم تستفيق وتضرب من يتسبب لها بالأذى من الحكومات العربيّة بالجزمة ، لتقّوم مسارها عنوة حتى ولو أخذت منها ثلاثة أرباع نفوطها .. تقبل خالص مودتي . انتهى .
جميع هذه الآراء صحيحة حسب ظني ولا يوجد سبب واحد بل مجموعة من الأسباب لجميع ما يحدث ..
التراث ثم الطغاة واستغلال النصوص والآفات الاجتماعيّة والاستبداد والأحزاب الفاشلة والنخب المنافقة وكوننا رعايا ..
منذ أكثر من ستين عامًا ونحن في حيص بيص – لم يرحمنا أحد ولم يحكمنا حاكم نزيه شريف جاء من أجل شعبه فجميع الحكام لهم من يرعاهم خارجيًا .. هي المصالح ولا شئ غيرها ..
هم يحكموننا بالطريقة التي تجعلهم يستمرون في البقاء ونحن عبيدهم ..
هذه هي السياسة وهذه هي الدول الكبرى فهي ليست جمعيات خيريّة توزع الصدقات للمستحقين ..
هل سوف يذهب ذلك دون نتائج و دون إفرازات , دون امراض ؟ الجواب قطعًا لا ..
ليس من السهل القول الفصل في كل مجريات الأمور وليس من السهل ان يكون هناك حلاً وليس من السهل أن تمر جميع هذه الأحداث دون متغيرات وليس من السهل أن لا تتشظى بعض الدول وليس من السهل أن نستفيق من الصدمة قريبًا ..
لن يكون هناك شئ في الأفق يدعو إلى التفاؤل ..
سيكون هناك مزيدًا من الدماء والضحايًا .
هذا هو المشهد السياسيّ الحاليّ وهذه الأوضاع لن تتغير بين ليلة وضحاها بل على العكس سوف يطول الأمر وإلى أمد غير معلوم .
قد أكون مخطئاً !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ؟؟؟من له مصلحة في هذه التفجيرات
اسماعيل الجبوري ( 2015 / 11 / 14 - 21:08 )
هنا لا اريد ادخل عن الجذور الاسلامية للارهاب ولكن سادخل مباشرة في صلب ماحدث من عملية سياسية انتقامية ضد فرنسا. الدين الاسلامي والتنظيمات الاسلامية الارهابية من سنية الى شيعية اصبحت اداة بيد الحكومات لتصفية حسايات في ما بينها . داعش تنظيم ارهابي مخترق من قبل عديد من مخابرات دول المنطقة وبعض الدول الغربية بما فيها امريكا واسرائيل . السؤال المطروح من له مصلحة في تفجيرات باريس اليوم ؟؟ فرنسا اكدت مئة مرة موقفها المبداي والثابت لحل مشكلة سوريا هو رحيل السفاح بشار ابو البراميل ودعمها المتواصل للمعارضة السورية المعتدلة حسب وصفها واكد ذلك قبل عدة ايام الرئيس الفرنسي اثناء زيارته للسعودية قائلا بشار الاسد هو المشكلة فيجب رحيله . هذا الكلام اكيد ازعج ابو البراميل والارهابي حسن نصر الله وملالي طهران ورئيس مافيا الكرملين بوتين ولذلك لا استبعد ان المخابرات السورية وحزب نصرالله وبمباركة ايران من حركت مجموعتها في داعش وقامت بهذا العمل القذر وهذه هي قيم البعث الفاشي والايام القادمة ستكشف المستور
وتحياتي لك ابو الشمول ة


2 - عشرين داعشي و7 انفجـرواوقتل 1 وهرب 12
كنعان شـــماس ( 2015 / 11 / 14 - 23:02 )
هذه الارقام غير صحيحــــة شــــــــــــــنو انت مدير شرطة باريس ؟؟؟ والموكد ان دقة الوقائع لن تعلن الا بعد عشر او عشرين سنة فلماذا تطبل وتبــــــــوق لما يهــــــــــــرطق به من الاشاعات ؟


3 - الاستاذ شامل عبد العزيز المحترم
جان نصار ( 2015 / 11 / 15 - 10:07 )
اتفق معك في الكثير منما طرحت باستثناء الارقام والاحصاءات لكني متفق تماما معك اننا لازلنا في اول الطريق وستراق الكثير الكثير من الدماء ولا شعاع ضوء ينطلق من داخل النفق
نعم نعم كما يقول المثل المصالح بتتصالح ولتحترق الشعوب
تحياتي ومودتي


4 - إسماعيل الجبوري
شامل عبد العزيز ( 2015 / 11 / 15 - 10:49 )
أهلا صديقنا العزيز
هذا رأي واحد من الآف الآراء - بالمجمل لا يوجد سوى السياسة والأبرياء هي الوقود - كل شئ جائز وممكن في ظل المصالح - أهل الثرثرة لا يعرفون ذلك لفشلهم - ما يدور في المنطقة سياسي صرف من اجل المصالح - وكما قال جان الشوب إلى حيث أو إلى جهنم - هذه النقطة أيضاً لا يفهمها اهل الثرثرة - على كل حال لا يزال الدرب طويلاً - سيبقّ العالم واقفاً على قدميه من جراء الإرهاب الذي صنعه الكثير من العوامل منها الغرب نفسه في السياسة الخارجية وأنا أؤمن بأ الغرب من الممكن ان يفعل كل شئ من أجل المصالح - ليس الغرب قثط بل جميع الدول والبشر كذلك
الشكر لك عزيزي


5 - جان نصار
شامل عبد العزيز ( 2015 / 11 / 15 - 10:57 )
أهلا جان – لا أدري ماذا تقصد بعدم دقة الأرقام ولكني سأجيب بالعموم – الإرهابيين 7 فجروا أنفسهم وواحد قتلته الشرطة – الضحايا 129 قتيل و 352 جريح منهم 99 بحالة حرجة – هذا قبل قليل من المدعي العام الفرنسي المسؤول عن التحقيق وكذلك رئيس الوزراء الفرنسي – اما اعداد الدواعش فهذه الأرقام من تصريحات البنتاغون والمخابرات الأميركية في حينه وناقل الكفر ليس بكافر وإذا قلتُ لك بأن العدد أقل سوف تستغرب ولكني سأوافق على أرقام المصادر الأميركية مع العلم أنا دقيق في ذلك ولا أثرثر هنا وهناك – شكراً جان .


6 - إسماعيل ت 1 كلامك والله معقول
زمن فات ( 2015 / 11 / 15 - 11:01 )
بس
خلص
الكلام


7 - الاستاذ شامل عبد العزيز المحترم
احمد علي الرصافي ( 2015 / 11 / 15 - 22:24 )
هل سيدرك جميع هؤلاء بطلان منطق تشرشل في أن -الحرب كما الحب يجوز فيها كل شيء-، وأنه حان الوقت لضرب الإرهاب في جميع انحاء الدنيا وأينما كان؟

فالإرهابيون، وبعد خيبة أملهم الكبيرة بمن دعموهم ومولوهم وقالوا لهم، سيروا فنحن وراءكم، تقدموا باسم -الجهاد لتنالوا الشهادة في أرض الرافدين والشام لتدخلوها آمنين وتقام لكم دولة-، أدركوا أنهم ليسوا أشر الخلق، بل هناك من هو أدهى منهم، ومن جعلهم وقيدا لنار حرب حامية لن يطفئها إلا الأقوى.

الأقوى وكما يظهر الميدان، كان سلاح الجو الروسي ويد موسكو الطولى التي تدمر مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم وتنسف بيوت مالهم وخزائنهم التي جمعوا -مدخراتها- من -التبرعات والدعم الخارجي-، ومن -إيرادات- النفط السوري والعراقي المنهوب، و-عائدات- الاتجار بسبايا القرى الآمنة وأطفالها.

موسكو، واستمرارا لنهجها الثابت، لن تتوانى في مباحثات فيينا، قمة -العشرين- عن تذكير الجميع بأن الوقت قد حل ولو بعد حين، للاعتراف بالفشل والتخلي عن مبدأ -الإباحية في الحب والحرب-، فمصاب باريس والعالم المتحضر لا يزال أمام الأعين.

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن