الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوباني وباريس .. مجازر الانتقام التركية

لازكين حسن

2015 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بالنظر الى مخطط وتنفيذ مجزرة باريس التي قام بتنفيذها اعضاء في عصابات داعش الارهابية تشبه لحد بعيد مجزرة كوباني التي قامت بها عصابات داعش ضد المدنيين، ولكن لماذا يتم استهداف كوباني وباريس بالتحديد؟ وحتى انه في العاصمة التركية ذاتها تم استهداف القوى الديمقراطية وفي فترة الحملة الانتخابية وقبلها في سروج ايضا تم استهداف القوى الديمقراطية التي تضامنت مع كوباني واطفالها.
هل يمكن ربط الموضوع كله بانتصار مقاومة كوباني التي اصبحت رمزا عالميا لدحر عصابات داعش؟ وهذا الامر الذي اغضب سلطان تركيا اردوغان بل ان ما يقوم به السلطان التركي يعتبر حقدا اسودا ويسعى للانتقام من كل ما له علاقة بدحر داعش. حيث ان كوباني اظهرت حقيقة العلاقة الوثيقة بين اردوغان وداعش وكشف لعبة القنصلية التركية في الموصل وكشف كيف انه تركيا وخاصة رجب طيب اردوغان يقوم بإدارة تنظيم داعش الارهابي بأكثر من دليل واثبات، ومن يعود بذاكرته للعام الماضي وكيف كان اردوغان يصرح بأن كوباني سقطت وكانه متحدث رسمي باسم عصابات داعش الارهابية.
حين لم تسقط كوباني ويوما بعد اخر حقق الكرد نجاحات وانتصارات جديدة ضد عصابات داعش لم يتمالك اردوغان نفسه وبدأ بوضع الخطط وارسل المجموعات تلو الاخرى لارتكاب المجازر في كوباني وباقي المناطق الكردية، والى اليوم محاولاته مستمرة بشكل واخر لضرب الكرد وخاصة في روج افا.
السعي لضرب فرنسا له عدة اسباب منها الدعم الفرنسي للكرد في حربهم ضد ارهاب عصابات داعش واستقبال الرئيس الفرنسي للرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي والقيادية في وحدات حماية الشعب والمرأة، ومن جهة اخرى لتركيا حسابات سابقة مع فرنسا وخاصة ان فرنسا لم تعطي حصة لتركيا في ليبيا واغلق الباب امام طموحات اردوغان في ليبيا ويبدو ان اردوغان مرهوب من امكانية تحقيق حل سوري بدون مشاركة جادة لتركيا حيث ان كافة خطوط اللعبة التركية في سوريا فشلت وتفشل بسبب معاداتها للكرد وعلاقاتها الوثيقة مع داعش وجبهة النصرة ودعمها لهم بشكل مكشوف.
العلاقة الوثيقة بين تركيا وقطر والجماعات الارهابية في سوريا وشمال افريقيا اصبح واضحا ومكشوفا ومازال العالم يتذكر كيف ان فرنسا قامت بحملة جادة في مالي ضد تلك الجماعات الارهابية المدعومة من قطر بشكل خاص.
حتى موضوع جواز السفر السوري الذي وجد مع احد مرتكبي مجزرة باريس توضح انه استلمه من قبل الائتلاف السوري الذي يقوده خالد خوجة عضو حزب العدالة والتنمية، وليس خفيا على احد ان تركيا هي الممر الآمن لإرهابيي داعش من كافة دول العالم الى سوريا ومن سوريا الى العالم ايضا.
هل ستفلت تركيا وخاصة اردوغان بفعلته هذه ام ان العالم سيحاسبه يوما ما؟ سؤال بحاجة الى جواب بل جواب سريع ايضا والا فان هوس اردوغان بان يصبح سلطانا و "خليفة" سيدمر الكثير وقد حان الوقت لإيقافه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة