الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق في مأزق لابد من مخرج

كاترين ميخائيل

2015 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


كاترين ميخائيل
العراق في مأزق لابد من مخرج
إدارة البلد فاشلة بإقتدار ولايستطيع الدكتور حيدر العبادي ان يخوض هذه المحنة لوحده بل يحتاج الى عقول جديدة نزيهة وطنية مستقلة تعمل لمساندته ، يجب إلغاء النزاعات الحالية على ارض الواقع ونهج التهميش والاقصاء موجود منذ سقوط الصنم صدام حتى يومنا هذا وأخص بالذات الناس المهينيين والاكاديمين والمثقفين والمختصين هم الجهة المهمشة .
العراق بحاجة للاانطلاق بعملية الاعمار والبناء، والسير بخطوات ثابتة نحو بناء دولة بمؤسسات ثابتة رصينة نزيهة بمشاركة الشعب العراقي وعلى رأسهم العقول العراقية من الاكاديمين والمثقفين بعكس ما حصل في العراق منذ 2003. أثبتت التجربة المريرة منذ ايام الحكم الدكتاتوري صدام الى يومنا هذا, فشل الحكومات بإدارة البلد والمجتمع العراقي ,حيث عانى الشعب من ويلات الحروب والاصدامات المتتالية بسبب غياب الكوادر المثقفة بتقصد وإنفراد الاحزاب الطائفية غير الكفوءة المهيمنة على السلطة . منذ 2003 حتى يومنا حكمتْ العراق قيادات غير كفوءة لاسياسيا ولاجماهيريا ولا إداريا ولا مهنيا, كفاية كفاية أيها السياسيون (طفح الكيل). الاوضاع الامنية من سئ الى اسوء , الفساد الاداري والسياسي والمالي والحزبي سجل في أسوء صفحات التاريخ العراقي .
منذ 2003 حتى يومنا هذا طرحت عدة مشاريع ومصطلاحات رنانة ,الان القاموس العربي محتار كيف يصنع كلمات رنانة كي يسعملها السياسييون العراقفيون منها .
الوحدة الوطنية : الوحدة الوطنية المصابة بسرطان التمزق الاجتماعي والسياسي والطائفي , لذا يجب معالجة هذا المرض بقلع جذوره من جسم العراق .
المصالحة الوطنية تسير بشكل إنسان مشلول يُحاول إنقاذ نفسه للحصول كأس ماء في عز الصيف دون جدوى !!! رغم كل ما عقد من مؤتمرات واجتماعات واقيم من مهرجانات وانفقتْ اموال، يتبين كرست جميعها لكسب مجموعات وافراد وعشائرمستفيدة لاغير . يأخذني الظن ان ذلك كله وظف في الواقع لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية ضيقة من هذا الطرف او ذاك وأخص هنا الفساد المالي والاداري بإسم هذه الاجتماعات غير المجدية .
الان الازمة في اوج عظمتها والشعب ينزل الى الشوارع وقوات الامن تعتقل وتهدد وثعذ ب كما يروق لها دون حساب او رقيب وقوات الامن لاترحم وكانت شهادة المواطن جاسم الحلفي أحد ناشطي ساحة التحرير أكبر دليل على خرق الدستور العراقي من قبل قوات الامن العراقية علما ان الدستور العراقي يتكلم دون جدوى (وتكفل المادة 38 من الدستور العراقي حق المواطن العراقي التعبير عن رايه وبما فيها حرية التجمع والتظاهر . لكن مايُكتب على الاوراق وملفات الدولة نساه وتناساه السياسييون العراقيون !!!
المرأة العراقية لازالت في العملية السياسية تُساهم بشكل بسيط لم تأخذ محلها الطبيعي غير مؤثرة على الوضع السياسي على المستوى القيادي . علما ان العراق يملك طاقات نسوية جيدة لكنها مغيبة ليهمنة العقل العشائري الرجولي المتخلف وخصوصا لدى رجالات السياسة الحاكمة في العراق عبر الحكومات المتتالية .
عليه نحن جميعا مطالبين ان تتعالى أصواتنا فوق المصالح الفردية والحزبية والطائفية والوقتية متخذين مبدأ " الافراد زائلون والشعوب باقية " لا أحدأ يستطيع دفع عجلة النظام الديمقراطي في العراق واستعادة الامن والاستقرار والحياة الطبيعية الى مجراها الطبيعي غير الاطراف المساهمة في الحكم زائدا الاطراف المهمشة او التي تعتتقد مهمشة مع ابناء الشعب العراقي جميعا بدون إستثناء وعلى رأسها المواطنين الذين يغزون ساحات التظاهر في العراق أجمع إننا بحاجة الى رفع اسم العراق وشعب العراق فوق المصالح الحزبية .
كمواطنة عراقية حريصة على بلدي وسلامة شعبي أدعو الى مؤتمر وطني شامل، تشارك فيه القوى والاحزاب المؤسسة للعملية السياسية والمشاركة فيها وغير المشاركة مع دعوة مشاركة قوى وشخصيات عراقية من الداخل والخارج مهنية وأكاديمية , وأكثر من ذلك أطالب تشكيل لجنة لتهيئة منهاج المؤتمر وتشخيص الشخصيات العراقية المؤثرة لهذا المؤتمر والاسراع بعقده والمؤتمر ربما يكون ثلاثة ايام وفيه ورش عمل من الباحثين والاكاديميين المستقلين وأضيف يجب ان يُشارك في هذا المؤتمر شخصيات مهمة نظيفة من الهيئات المستقلة منها مفوضية الانتخابات البنك المركزي ديوان الرقابة المالية منظمة مؤسسة النزاهة والخ .
مهمة المؤتمر الاساسية هي تصحيح مسار العملية السياسية ووضع خطوط عريضة ودقيقة يكون رمزها العراق للعراقيين لاغير يعمل الى الخلاص من المحاصصة الطائفية- الاثنية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وإبعاد الاطراف التي تدخل في شؤون العراق الداخلية وعلى راسها دول الجوار التي لاتُريد الخير للشعب العراقي , وطرح بدائل تُساعد على انقاذ العراق من الفوضى واتخاذ قرارات وتوصيات تأخذ طريقها الى السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، لتبنيها وتحويلها الى اجراءات ملموسة على ارض الواقع. وإعادة الثقة بين الاطراف المساهمة في الحكم والثقة بين الشعب والحكومة .
على كل الاطراف المساهمة في المؤتمر وضع مصالح الشعب والوطن فوق كل اعتبار منطلقين من شعار الوطن للجميع بشكل متساوي وإبعاد الحكومة من تهميش بعض الاطراف والشرائح المهمة من الشعب العراقي .
يجب ان يكون القضاء العراقي حاضرا بقوة لوضع السلطة القضائية على محك ومن خلال حضور السلطة القضائية سيحضر الدستور العراقي .
ارهق الشعب العراقي بتبادل الاتهامات واطلاق التصريحات غير المسؤولة بين الاطراف المساهمة نحن المواطنون كدنا نضيع من هو المؤيد ومن المعارض ؟ ، فقط نعرف هناك حملات تشان لتأجيج المشاعر والنفور بين الاطراف المساهمة في الحكم من داخل وخارج العراق والازمة اليوم قاتلة يجب إيجاد مخرج للعراق لامحالة .
23-11-2015









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة