الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب .... والخلايا النائمة

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2015 / 11 / 24
المجتمع المدني


أذا أردنا أن نستعرض فى عجالة أشهر الحوادث الارهابية الاخيرة يمكن حصرها كالاتى :
1 - بتاريخ 11 سبتمبر 2001 تم تدمير برجى التجارة العالمى بنيورك والذى قام به تنظيم القاعدة وادى الى مقتل 3000 مواطن والاف الجرحى .
2 - بتاريخ 11 مارس 2004 بمحطة قطارات أتوشا رينفى بمدريد تمت احداث ارهابية ادت لمقتل 191 مواطن وجرح 755 اخرين .
3 - بتاريخ 7 يوليو 2005 بلندن تمت عملية ارهابية ادت لمصرع 50 شخصا واصابة 700 اخرين .
4 - بتاريخ 24 اكتوبر 2014 بكرم القوادس بمصر تمت عملية ارهابية ضد القوات المسلحة المصرية ادت لمقتل 53 فردا .
5 - بتاريخ 7 يناير 2015 تمت بباريس عملية ارهابية بخصوص رسوم مسيئة بجريدة ابدوالفرنسية وادت لمقتل 4 افراد واصابة 10 اخرين .
6 - بتاريخ 31 اكتوبر 2015 اذاعت كل الوسائل الاعلامية انه قد تم وضع قنبلة فى طائرة روسية وسقطت الطائرة فى سيناء وادى ذلك لمقتل 224 فردا .
7 - بتاريخ 13 نوفمبر تمت اعمال ارهابية فى 6 مناطق بباريس ادت لمقتل 130 فردا واصابة اكثر من 380 مواطنا .
8 - بتاريخ 21 نوفمبر تمت عملية ارهابية باحد فنادق مالى ادت الى مقتل 27 فردا واصابة العشرات .
ولا يتسع المجال لذكر كل الحوادث الارهابية ولكن تم ذكر اشهرها واحدثها ... ومن المعروف ان عمل الشرطة فى كل دول العالم يتلخص فى النقاط الاساسية المعروفة وهى تطبيق القانون ومنع الجريمة ... اذا يأتى سؤال بديهى جدا وهو لماذا فشلت شرطة معظم دول العالم فى منع هذه الاعمال الارهابية رغم تمتعها بامكانيات وتقنيات متقدمة جدا من ناحية مراقبة الهواتف والكاميرات الموجودة فى كل مكان ومراقبة وتتبع الشبكة العنكبوتية فى كل انحاء العالم ؟
والرد على هذا السؤال الصعب هو أن التقنية الحديثة واالاجهزه المختلفة لا تستطيع مراقبة ما يدور بمخ الانسان ..
هل معنى ذلك ان نقف عاجزين عن مقاومة هذا الارهاب ؟
طبعا لا ....اذا اعدنا النظر لجميع الحوادث الارهابية التى تم ذكرها عاليه .... هل يستطيع احد ان يلاحظ ما هو الخيط المشترك الذى يجمع كل هذه الاعمال الارهابية ؟
نعم هناك خيط رفيع وهام جدا مشترك .... ان من قام بكل هذه العمليات الارهابية هم مسلمين يعتنقون فكر تكفيرى ارهابى ولكنهم يعيشون وسط المسلمين العاديين ,كمسلمين معتدلين ..وتسمى الشرطة هذا الوضع بأسم الخلايا النائمة حيث انهم حريصون على عدم لفت النظر اليهم باى اعمال من شانها ان تؤدى الى ملاحقتهم .
والشرطة بصفة عامة لا تقوم باى اجراء ضد احد الا اذا فعل شئ يثير الريبة او بناءا على معلومات من احد .... اما غير ذلك فلا تستطيع الشرطة وضع كل الناس تحت المراقبة .
لذلك فأن العجز الحالى للشرطة فى القضاء على الخلايا النائمة يجب ان يؤدى الى استحداث طريقة جديدة لتوسيع دائرة الاشتباه لتلافى هذه العمليات الارهابية .
ويمكن ان يتم ذلك بأنشاء ادارة او وزارة بكل بلد .. تشمل تخصصين , التخصص الاول هو متخصصبن علم نفس واجتماع على مستوى عال والتخصص الثانى هم ضباط مباحث , من خلال هذه الادارة يمكن البحث والتدقيق فى السلوكيات الشخصية التى تدعوا الى الاشتباه . وفى حالة الاشتباه يمكن الرصد والتتبع والمراقبة .
وقد لخص علماء النفس والاجتماع بعض الافعال التى يعملها فرد الخلايا النائمة وان كان لا يعاقب عليها القانون ولكنها تدعوا الى الاشتباه وهى :
لا يسير بالشارع بجوار زوجته وابناءه
لا يضع يده بتاتا على كتف زوجته اثناء سبره فى الطريق
لا يستمع للموسيقى والاغانى بتاتا
لا يشاهد التلفزيون
التغير فى العادات الغذائية
لا يذهب مطلقا لحمامات السباحة
زوجته لا ترتدى الملابس العادية
الشغف والتعرف على الاسلحة وانواعها
هذا جزء من كم كبير ولذلك فان عمل قاعدة بيانات بمعرفة هذه الادارة المقترحة والمتخصصة يمكن ان تجنب كثير من الدول ويلات الارهاب خصوصا ان الجيش والشرطة معا لم يستطيعا ان يمنعا من حدوث هذه العمليات الارهابية رغم ملايين المليارات التى تنفقها كل دوله للحفاظ على امنها وسلامها , لان الارهاب مثل الثعبان يتسلل من حيث لا تدرى . وحاليا اصبح ضحايا الاهاب يتجاوز احيانا ضحايا الحروب ولذلك فان منع الاهاب اصبح اهم من التسليح القومى للبلاد واصبحت البلاد تعانى من دمار الارهاب والقلق منه كثيرا ولم تعد الحروب التقليدية بين الدول تمثل هاجسا حقيقيا للمواطن مثلما اصبح الارهاب الان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟