الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم:أيتام الدوله العثمانيه... يقاتلون بجنب دولة الخرافه الداعشيه

عارف الماضي

2015 / 11 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


اليوم:
أيتام دولة الخلافة العثمانية... يقاتلون بجانب دولة الخرافه الداعشيه.
ان شمس دولة المغول العثمانيه قد آذنت بالغروب قبل مايقارب القرن من الزمن بعد هزيمة تلك الامبراطوريه في خلال الحرب العالميه الاولى و التي هيمنت آن ذاك على دول عديده في آسيا واوربا وخلال حكمها الذي دام بمايقارب 600 عام, فلا فرص طيبه لعودة هيمنة أيتام تلك الامبراطوريه على ولاياتها القديمه كالعراق وسوريا وسواها, فعقارب الساعه لن تعود الى الوراء الا في عقول الطغاة و المسعورين , و اللذين يخدعهم تاريخ اسلافهم واجدادهم , فلا يجوز التعامل مع احداث الماضي .. بظروف الحاضر؟...
و اليوم ومن خلال سياسات النظام التركي الجديد و التي ترسمها ايديولوجيه حزب (العداله و التنميه )وهو النسخه التركيه لحزب الاخوان المسلمين, سيئ السيرة و الصيت, و الذي كشر عن انيابه التكفيريه الاقصائيه بعد تسنمه للحكم في مصر قبل مايقارب العامين قبل ان تسقطه جماهير مصر الكنانه هو ورئيسه المدان (محمد مرسي) ومن خلال ثوره شعبيه حضاريه اعادت مصر الى حضيرة الدوله المؤسساتيه المدنيه الواعده.
وبعد ان اخفقت كرافئ السماء في الشرق الاوسط ان تخفي حقيقة نظام اوردغان الاسلاموي ولكي تظهر ازدواجية هذا النظام ذات الطباع العدوانيه اتجاه جيرانه سوى كانوا عربا او كردا او اخرون,وبعد ان ساهم هذا النظام مساهمه عمليه في صناعة تنظيم الدوله الاسلاميه_داعش_باستقطابه لمعتوهين من مايزيد عن مئة دوله في العالم وتدريب واعداد بعضهم ومن ثم ادخالهم الى الاراضي السوريه ولكي يشيعوا الدمار و الموت و الخراب في سوريا و العراق حتى آدمت ايايدهم القذره ابرياء في عواصم ومدن لدول اخرى في افريقيا واسيا واوربا. ففي الوقت الذي تعلن ابواق الدعايه لهذا النظام بانهم يدينون الارهاب ويساهمون في مقارعته, فان افعالهم المفضوحه وتحالفاتهم الاقليميه ذات الطابع الطائفي , تفضح كل ادعاءآتهم الكاذبه.
وفي صباح هذا اليوم 24 نوفمبر الحالي قامت القوه الجويه التركيه ووفق المعطيات المشار لها وباستعمالها لطائرات اف 16 الامريكيه , باستهداف احد الطائرات الروسيه وهي تحلق على الحدود السوريه_ التركيه حيث يقوم سلاح الجو الروسي ومنذ ال30 من سبتمبر الماضي , بتوجيه ضربات مركزه وموجعه ضد تنظيم الدوله الداعشيه بعدما سيطر الداعشون وحلفاؤهم وبدعم مادي ولوجستي من قبل انظمه خليجيه معروفه كالمملكه السعوديه ودويلة قطر وغيرهما وبتسهيل كبير من تركيا الاخوانيه على مساحات واسعه في سوريا و العراق.
ان هذا الحادث الخطير و الذي وصفه الرئيس الروسي بوتين اليوم وخلال استقباله العاهل الاردني في مدينة سوتشي الروسيه ,عندما وصفه ب (طعنه في الخلف) وستكون له نتائج وخيمه على العلاقات بين البلدين, وتلك اشارة تتسم بالقهد و الوضوح , تحمل في طياتها الكثير من الاتعاظ بل التهديد المبطن الى النظام التركي.
ان هذه التطورات الخطيره و التي تبرع بتأجيجها الساسه الاتراك, سوف تضع الكثيرين من قادة العالم واغلبية المتابعين والمهتمين في مفترقات طرق, سيما وان دماء المئات من الفرنسيين الابرياء مازالت رطبه ولن تجف في شوارع باريس ومرافقها.
وبعد ان اعلن الرئيس الفرنسي( فرانسوا هولاند )مراراَ بعزمه في تعقب الجماعات الارهابيه ومقاتلتها, حيث أرست حاملة الطائرات الفرنسيه (شارل ديغول) في مياه المنطقه وشرعت الطائرات الفرنسيه بتوجيه ضربات جويه في سوريا و العراق ,وجرى هذا بمباركه روسيه داعيتا الاخيره الى تنسيق تلك الهجمات ضد هذه التنظيمات الارهابيه ذات الايديولوجيات السلفيه الوهابيه, رغم كون الغارات الفرنسيه السابقه ضمن التحالف الغربي قليله وخجوله, لا تتناسب مع الخطر الداعشي المتنامي.
ان العمل العسكري العدواني التركي الاخير لا يمكن تفسيره الا بكونه , سلوك فاضح و علني للادراك السياسي الستراتيجي التركي في المنطقه ودعمه الا محدود للارهاب . وما علينا الا نطالب انصار ابرياء العالم و اللذين تلظت جلودهم بنيران الارهاب سواء في المنطقه الشرق اوسطيه او دول العالم الاخرى و الذي اطنب بها الارهاب, ان يحددوا موقفهم من حكوماتهم وان ترسم خرائط واضحه لخنادق هذا الصراع, وما علينا الا ان نسمي الامور بمسمياتها, فمن الذي يساند ويدعم ويعاضد هذا الارهاب الهمجي؟ ومن الذي يهادنه بل يدعمه في السر و العلن.
وما على الدول المنظويه تحت سقيفة (حلف الناتو) ان تجيب مواطنيها و اللذين ازعج مضاجعهم هذا الارهاب, على أسئلة تطرح انفسها على طاولات النقاش حول العالم , وجل تلك الاسئله, من صنع القاعده واحتضن افراخها؟, بعد اعترافات امريكيه صريحه ظهرت على لسان العديد من الساسه الامريكان مؤخرا كان اكثرها صراحة ووضوحا تصريحات (هاليري كلنت) عندما قالت: نحن اللذين صنعنا القاعده ابان التدخل السوفيتي في افغانستان في خريف القرن الماضي ولغرض مقاتلة السوفيت بعقيده جهاديه تكفيريه,تؤمن لنا طردهم من بطن آسيا.
.. عارف الماضي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل