الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة نظام : حاكمية المؤسسات الثقافية والأدبية في العراق

مهند طالب الدراجي

2015 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


نقطة نظام :
حاكمية المؤسسات الثقافية والأدبية في العراق
.............................................
كنت قد أشرت في مناسبات عديدة ,إلى ايديولوجيا هذه المؤسسات , كوني ومع نخبة من الشرفاء تصدّينا لها بكل قوة , وأجبرناها على مخاطبتنا , رغم أنها تصفنا بما تشاء من أوصاف وتمجد نفسها , في بلدي هنالك مؤسستان قائمتان بتبني وتمثيل المثقف والأديب العراقي في المحافل الدولية , رغم أن اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين ما زالوا خارج أطار الإتحاد العربي للأدباء والكتّاب العرب , ورغم المساعي التي بذلها القائمون في أدارة إتحاد أدباء العراق على إعادة الأتحاد العراقي للإتحاد العربي الا ان هذه المساعي باءت بالفشل , لأعتقاد الإتحاد العربي أن إتحاد أدباء العراق تم الأستيلاء عليه وغيرقانوني وهذا الأمر نتيجة أهمال الحكومة التي كلفت وزارتها الثقافية برعاية الثقافة والأدب وما فعلت ؟ غير رعاية كراسيها ومناصبها وفق محاصصة قبيحة ووفق هيكلة مقيتة , اذ يبلغ عدد موظفي هذه الوزارة (7530) موظف حسب أحصائية الوزارة نفسها , بينما يشير رئيس اتحاد ادباء العراق الاستاذ فاضل ثامر الى ان عدد المنتمين للاتحاد لا يتجاوز الـ (2500) , أن هذه الاحصائية للادباء غير صحيحة بمنطقها العام لكنها صحيحة بمنطق الاتحاد , اذ ان الاتحاد اعتبر فقط ممن هم اعضاء لديه أدباء , بينما لم يشير الاتحاد الى الشخصيات الادبية التي لا تريد الانتماء للاتحاد لاسباب أدارية او تم اقصائها او لم تنجز معاملاتها لدى كادر الادارة بسبب التأخير والروتين المعقد , ومن جهة أخرى صارت المنحة التي خصصتها الحكومة للادباء والبالغة (مليون دينار عراقي ) دافعا لتقليص العدد كي لا يحدث اقبالاً على الانتماء للاتحاد , بينما هنالك نوايا مبيتة لجعل الاتحاد تحت قبضة الادارة الحالية والبقاء في نفس الادارة مع تغيير بسيط في المناصب , والكل يعلم ان اعضاء مجلس الادارة هو نفسه منذ 2003 , بينما وزارة الثقافة التي كانت ولا زالت مجرد وزارة (اسم ) فقط لا يسمن ولا يغن من جوع , وهي وزارة فاشلة بكل المقاييس الادارية الشاملة لكل مفاصلها داخل وخارج الوزارة , لقيامها على ضوء المحاصصة وليس على ضوء الامتيازات المهنية والاستحقاقات الدراسية المنهجية أو الخبرة والتجربة , الآن , كل مؤسسة مرهونة بحاكمها , وهذا الحاكم تابع للحزب الفلاني التيار الفلاني الحركة الفلانية , مما يعني ان كل دورة انتخابية للنواب العراقيين , سيستولي حاكم المؤسسة عليها وعلى موظفيها ويطوعها بما يتناسب مع حزبه أو تياره أو حركته , والنتيجة أن المثقف والأديب العراقي سيكون تحت رحمة هؤلاء , سيفرضون عليه ما يشاؤن ويملون عليه الانتمائية بطريقة غير مباشرة والولائية باسلوب "أوتوقراطي"_((مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد, أو جماعة، أو حزب, لا يتقيد بدستور أو قانون, ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب)), عنوانهم شيء وتصرفاتهم شيء اخر , هنالك خلف الكواليس تجري الكثير من الصفقات , اما الظاهر فهو نظامي وطبيعي , لكن الحقيقة لا تخفى علينا , نحن ندرك التلاعب الذي يفعله هؤلاء وندرك الرؤوس الكبيرة والصفقات التي يبرمونها في كواليسهم المشبوهة , وفي النهاية , وكما يقولون , (رأس السمكة خايس) اذ ان الدولة برمتها فشلت في تحقيق مؤسسات صحيحة نظامية قانونية فهل تسلم مؤسسات المثقف والأديب العراقي ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقطاب طلابي في الجامعات الأمريكية بين مؤيد لغزة ومناهض لمع


.. العملية البرية الإسرائيلية في رفح قد تستغرق 6 أسابيع ومسؤولو




.. حزب الله اللبناني استهداف مبنى يتواجد فيه جنود إسرائيليون في


.. مجلس الجامعة العربية يبحث الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والض




.. أوكرانيا.. انفراجة في الدعم الغربي | #الظهيرة