الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم أنا أُسيء للدين الإسلامي

بيتر ابيلارد

2005 / 11 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يبدوا أن هناك رد فعل عكسي يحدث عن معظم البشر هذه الأيام وبمختلف لغاتهم، دياناتهه، وثقافتهم.
ويبدوا أن الإسلامويون نجحوا فعلا في الإصطياد في أكثر المياه تعكرا.
أو ربما هناك محاولة لجعل الإسلام صنوا للسامية أو شبيها لها.
ففي بريطانيا يُناقش منذ فترة قانون يحظر نقد الإسلام بأي صورة تثير حفيظة المسلمين. وفي أمريكا تقوم مؤسسة كير بمقضاة أي شيء لأي سبب يمكن أن يجعل المسلم ياخد على خاطره. وفي باقي دول العالم فهناك السجن أو الإغتيال أو الإعدام في حال التعرض من قريب أو بعيد للإسلام. ومن المحتمل ألا أجد مكانا يقبل بنشر هذا المقال بسبب إما العنوان أو المحتوى.
لكن لنتمهل قليلا ونحاول إعادة قراءة بعض أشهر الأحداث الإسلاموية في الفترة الأخيرة مثل تدنيس المسجد الأقصى، تدنيس المصحف في أمريكا، قضية سلمان رشدي، إهانة الإسلام أو المسلمين في أمريكا أو في أماكن مختلفة على الإنترنت. هذه الأخبار أحتلت مساحة واسعة من الإعلام لكن الغريب فيها هو رد فعل غير المسلمين على هذه التُهم، فهو دائما يكون شيئا من قبيل هذا خطأ غير مقصود سنحقق في الأمر أو يجب الإعتذار،... إلخ
لكن هل لاحظ أحد بعض ما تحويه هذه التهم أساسا من إتهام واضح وصريح لغير المسلمين. فمذا تعني كلمة تدنيس المسجد الأقصى؟؟!! ألا يعني هذا أن الإسلام يعتبر اليهود دنسين.
ألم يلاحظ أحد أنه حسب فكر الإسلاميين أي نقض للإسلام يعتبر إهانة؟
وطبعا لو تكلمنا عن حرية النقد وحرية الرأي سيقال لنا هناك فرق بين حرية النقد وحرية التجريح.
وأنا أعي هذا وأوافق عليه تماما.. ولكن من الذي يحدد الخط الفاصل بين النقد والتجريح؟ هل يحدده الإسلاميون أنفسهم؟!
فلو ترك الأمر لتحديدهم سيتحول النقد إلى نقاش حول طول الجلباب وشكل اللحية. وسيقع أي أمر يناقش الإسلام بشكل جاد إلى إهانة.
وعلى هذا الأساس سأختصر الموضوع وأنتقل إلى نهايته موجهاً كلامي إلى الإسلاميين.
نعم أنا أُسيء للإسلام فهذا حقا مكتسبا لي ولكل شخص يفكر تفكيرا حرا وعلى من لا يريد سماع هذه الإساءة أن يصم أذنه وأن يدفن رأسه في الرمال. إن سياسة تكميم الأفواه وأسلوب "مرني يا رسول الله فأضرب عنقه" قد عفا عليا الدهر. ولو نجحتم في تكميم بعض الأفواه فلن تستطيعون إسكات الجميع. فنصيحتي إليكم هي إما أن تعتادوا على سماع النقد والإساءة مهما كان نوعها أو كما نقول في مصر ‘نقطونا بسكاتكم‘، وأنا أعرف جيدا أن هذا الأمر صعب عليكم نفسيا، فأنتم لقرون طويلة تعودتم الإساءة للجميع بغض النظر عن إنتمائهم أو دينهم، وفي نفس الوقت لم تستمعون أو تسمحون مرّة واحدة للأخر حتى بمجرد الرد. وكان إن حدث ردا فالسيف أصدق أنباء من الكتب، ولكن هذا الزمان ولى بلا رجعة.
وهذه دعوة مني لكل من يريد الإساءة للإسلام أن يتعلم ممارسة حريته مهما كانت التكلفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت