الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بذاءة (قصة سريالية)

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2015 / 12 / 13
الادب والفن


بذاءة (قصة سريالية)
د. غالب المسعودي
افواه مفتوحة نهايات مغلقة هكذا قال لي صديقي ,مؤخرات مفتوحة السنة مجروحة كما انباني العراف , اسير في حلمي ,اصطف بجانبي حمار ,ضحك من تعللي بالركض ,انتعل جلد قدمي ,صوته صدى قرقعة ,قلت له عرفت لم الله ذم صوتك ,ضحك بتعالي, كانت بقايا من خضرة تتدلى بين اسنانه وفوق لسانه, سرت وسار بجانبي, على جانبي الطريق شاشات كبيرة تعرض اخبار اليوم ,التفت صديقي الحمار أومأ بذيله وجدته يصرخ, سأضرب بيد من, اختفت ابتسامة صديقي, قلت له ما بك...؟ سحابة من الحزن تعلو وجهه انا لدي(...........) ولم اضرب احدا, توسلت اليه ان ينسى الموضوع ويبتلع علكة ,قبل باقتراحي تناول قطعة من العلكة واكتفى بتقديم مذكرة احتجاج من مؤخرته, كنت مرتاحا لهذا الموقف, التفت الي وعلى اسنانه علامة استفهام ,لماذا تستعملون اسمي كثيرا.....؟قلت له اسمك يدخل في تطريزات اللغة, قال نورني ......! تلفظت حاء ميم ....!حمى في مشيته ابتلع بقايا الحاء بلعاب (بعشيقة)كنت مرتاحا من لفظة (بعشيقة) انها خلطة عراقية ,ممتازة علامة تجارية عالمية, مشكلة الصناعات المغشوشة علميا وعالميا , تؤدي الى اضرار غير محمودة عند مستهلكها, إلا عرق( بعشيقة)عندما يكون نقيا يشتغل على الشبكات المحلية وعندما يكون مغشوشا يشتغل على الشبكات العالمية, لذا يفضل المستهلكون النوع المغشوش , هذه عصمة لا تتوفر في شراب اخر, اكلت منتصف الطريق وانا اضحك مخرجات ذيله لا تنبئ بشيء, هناك تعديل.....! المتفرجون على جانبي الشارع يصفقون , صفير عال ,الشمس كانت عمودية لم ترسم الا ظلي وظله, الحشد يزداد الصرخات تعلو, احداهن عبرت عن ولائها بأهزوجة شعبية ولم تعبر ,احداهن تأكل بوظة, شفاهها منتفخة , تشير بإبهامها الى الاسفلت, المشكلة انا اسير بسرعة جنونية وصديقي الحمار يضحك, الشارع فارغ من كل شيء الا من ظلي وحماري, شاشات التلفزة بين خطوة واخرى, تنعكس تارة على الرصيف وتارة اخرى على الخطوط البيضاء في وسط الشارع لكن تكون ساطعة بينهما ,اليس هو حلما وانا اكتب قصة سريالية, سرت بأعلى ما استطيع, فتحت هاتفي ,تراجعت التهديدات, اذ رفع الانذار الى المستوى الاول , اجتمعت على ان التحريض كان من قبل الدول الخمس, لذا استنجدت بصديقي المتوفي كان يحب هذا الرقم ,اتكأ على خاصرته, قال هذا الخرق لم يصل الى المنطقة الخضراء, تبدلت اوجه المصفقين على جانبي الطريق, كلها مبتسمة , شدت على اسنانهم معادن تقويم الاسنان ,الوقت يمر ,انا وصديقي الحمار نركض, بدأت الشمس تميل ,بين الرصيف والخط الابيض ,كان مثلثا يركض بيننا, اقتربت من نقطة النهاية ,الجمهور يصرخ الفتاة .....القناة.....! لم افهم ,اعتلى صاحبي الحمار منصة التتويج لأننا كنا صحبة قدمني الى قاسم وجاسم وياسمين سقاني( خوش ناو) اشتركنا برقصة جماعية الاولويات واحدة , الموسم لا يزال في بدايته, صحوت من حلمي على وقع الاف الموتى تتحرك بلا هدى تتوهم ان لهب الجنة نار , هناك اطفال, فراشات يلتهبن في الشفق, لا يعرفون انهم مغادرون ,وجدته واقفا امامي يدير مجلسا يظلل قبضته على فرشاتي ,غمستها باللون الابيض مسحت شاشة حاسوبي ,اصطبغ الافق باللون الابيض, زالت حمرة خجلي صحوت من حلمي الاول, لا زال يهدد بعجيزته ,والحمير دائمة التصفيق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/