الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الدولي الاسلامي

عدنان الأسمر

2015 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


التحالف الدولي الاسلامي
أعلن مؤخرا عن تشكيل التحالف الدولي الاسلامي لمكافحة الارهاب وقد جاء هذا التحالف بعد تشكيل تحالفات دولية سابقة بمشاركة كافة الدول العظمى في المعمورة بل ان العديد من الدول المشاركة في هذا التحالف الجديد هي مشاركة ايضا في تحالفات شبيهة أخرى بهدف مكافحة عصابات الإرهاب وفي مقدمتها ( داعش ) وهنا لابد من بيان العديد من الحقائق الموضوعية ذات الصلة الوثيقة بالإرهاب وأهمها أن التركيب العضوي والكمي والبنية التحتية لعصابات الارهاب لا تستوجب كل هذه الجهود والأسلحة والذخائر والأموال بل إن العديد من الدول التي تدّعي خداعاً وكذباً مكافحة الارهاب هي التي تقوم بتمويل وتدريب عصابات الارهاب وتزويدهم بالأسلحة والأجهزة وإمدادهم بالمرتزقة وتسهيل تنقلهم وتجاوز الحدود للعمل في الدول المستهدفة وتقدم لهم الغطاء الفكري والسياسي والفتاوى الدينية الباطلة وتدفع الشباب للقتال لتحقيق أغراضٍ سياسية باسم جهاد الدفع أو جهاد الطلب لذا يمكن اعتبار هذا التحالف هو أداة للتدخل العسكري البري أو الجوي في الشؤون الداخلية لبعض الدول التي تتصدى بشكلٍ حقيقي وفعلي لعصابات الارهاب والعمل على منع هزيمة أو تراجع دور بعض الأدوات من عصابات الارهاب ولا يمكن اعتبار هذا التحالف بأي حال من الاحوال قوة سياسية وعسكرية تتصدى للإرهاب في الاقليم العربي وخير دليل على ذلك هو السكوت عن الدور التركي في العراق وسوريا والتدخل العسكري الفاضح واحتلال القوات التركية لأجزاء من الاراضي العراقية وغض البصر عن الجرائم الصهيونية ضد ابناء الشعب الفلسطيني وعدم الاشارة للاحتلال الصهيوني أو حقوق الشعب الفلسطيني وكأن المسجد الأقصى لم يكن يوماً ما القبلة الأولى ولا مسرى محمد عليه السلام ولا ثالث الحرمين ولا علاقة له بالإسلام وأن الفلسطينيين ليسو عرباً مسلمين وأن ما يفعله الصهاينة قليلٌ جداً على الفلسطينيين وأن الدعم الاميركي لعصابات الصهاينة واحتلال العراق والعمل على تطبيق برامج الفوضى الخلاقة والتجزئة والتقسيم هي سياسات تنموية لا إرهابية مما يضع هذا التحالف في مصير محتوم بالفشل فمكافحة الارهاب تتطلب تطبيق الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الانسان وإتباع سياسات تنموية تقضي على الجوع والفقر والتهميش ووقف تقديم الأموال لعصابات الارهاب وتشجيع الفكر الاسلامي الذي يتبنى الاعتدال والتسامح والبعد عن التطرف والغلو وتبني حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الصهيوني الذي هو رأس الارهاب في العالم كما يتطلب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات الشعوب والعمل على تحقيق المصالح العليا للأمة العربية والإسلامية المتمثلة في حرية الاستقلال والتنمية الشاملة وإسقاط المشاريع السياسية الاستعمارية وهذا كله ليس في وارد التحالف الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل يتحول المجرم الى قديس
صباح ابراهيم ( 2015 / 12 / 16 - 14:57 )
المعروف لكل الدول والشعوب من هو المحرض و الداعم والممول للارهاب الاسلامي ، لايوجد ادنى شك لكل البشر ان السعودية هي راس قيادة الارهاب الاسلامي و الوهابي في العالم اجمع ، و شاركها قطر وتركيا فلا يمكن للذئب ان يتحول الى حمل ودي و لا ان يدافع المجرم عن البرئ

فكيف تجيش السعودية راس الارهاب العالمي الجيوش لمحاربة الارهاب ؟


حدث العاقل بما لا يعقل فان صدقك فلا عقل له


2 - جملة :- مسرى .... عليه السلام
عراقي ( 2015 / 12 / 16 - 18:10 )
, فكيف لك أن تصدق هذا الهراء , فهي قوضت مصداقية المقالة

اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة