الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة بين أمم الارض

نشأت عبد السميع زارع

2015 / 12 / 17
كتابات ساخرة


نشأت زارع يكتب (( مقارنة بين أمم الارض ))

افترضوا معى ان مقارنة عالمية اليوم تعقد بين أمم الأرض لتقول كل امة ماذا قدمت للبشرية فبأي شيء نقدمه للعالم ونفخر به أمام الأمم ربما تفخر امة وتقول نحن قدمنا للعالم العلاج لكثير من الأمراض التي كانت تفتك بالإنسان وأخرى تقول نحن قدمنا الإنتاج الزراعي الذي استفادت منه البشرية وآخرون يقولون ونحن قدمنا ثورة الاتصالات والمعلومات من نت وموبايل وفاكس وفضائيات وجعلنا العالم قرية واحدة متقاربة وخدمنا البشرية بذلك وآخرون يقولون نحن على وشك ثورة الطب القادمة والعلاج بالخلية الجذعية التي تنفع البشرية بأكملها حيث نتغلب على كثير من الأمراض المستعصية مع ملاحظة ان عالم امريكى هو الذي اكتشف علاج لفيرس سي ونحن فى مصر من اكبر الدول المستفيدة منه لأن لدينا ملايين المرضي بفيرس سي . اما نحن ماذا قدمنا للبشرية
قد يقال علينا قدمنا داعش للعالم قدمنا تنظيم القاعدة قدمنا بوكو حرام قدمنا مئات من جماعات التكفير والتفخيخ وفنون القتل قدمنا عصابات الموت والاجرام
لذلك وقف احد الغربيين في مؤتمر في إحدى الدول الأوربية وقدم اقتراحا قال فيه نحن نصنع ونخترع ونعطى منتجاتنا لدول العالم الثالث وهم لم ينفعوا البشرية ولم يقدموا شيئا وأرى إننا نمنع منتجاتنا عنهم ونقاطعهم لكي يعتمدوا على أنفسهم وينفعوا البشرية للأسف الشديد ان فقه الحياة غير فقه الآخرة وهناك من يحاسب غيره بفقه الآخرة الدنيا دار عمل بدون جزاء ديني فيها، وأما الآخرة فهي دار جزاء ديني بدون عمل بشرى فيها. قال تعالى: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون»
وأخيرا افترض معي سكان عمارة يعيش فيها مسلم ويهودي ومسيحي وبوذي وشيعي وبهائي وكل الملل هل من الممكن ان يتعايشوا مع بعض فيها ما هو المطلوب منهم لكي يتعاونوا مع بعض هل مطلوب منهم ان يفتشوا في عقائد بعض أم مطلوب منهم يتعاونوا في الكهرباء والماء والغاز والمصعد والصرف وكل ما يصلح من شأن العمارة وليس مطلوب منهم ان يحاسبوا بعض على اختلاف عقائدهم لان الحساب على العقائد يوم الحساب (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) ونحن سكان الكرة الأرضية أيضا سكان عمارة الحياة أو قل ركاب سفينة ينبغي التعاون لكي تظل السفينة تسير في وسط الأمواج بسلام ان فقه الحياة يقول ان لا نعادى بعض من اجل اختلاف العقائد وإنما نتعاون ونتعارف ونتكامل ونتبادل المعلومات ونتعايش لكي تسير السفينة بسلام

ان الامم تقاس حضارتها بما قدمت من علم ومن فكر ينفعها وينفع البشرية ولو حدث مقارنة بين الامم الان فلم نجد مانقدمه للعالم نتميز به بين الامم وهذا دليل على اننا لم نفهم الاسلام فهما يدفعنا للتقدم مثل اوربا اننا عالة على العالم نتسول غذائنا وسلاحنا ودوائنا واغلب احتياجاتنا مع ان الاسلام يدعو للعلم والتقدم والحضارة وان نكون نحن النافعين للبشرية ومع ذلك نحن فى ذيل العالم من التقدم اذن النتيجة اننا لم نفهم الاسلام والرسول يقول خير الناس انفعهم للناس ماذا صنعنا هما اعطونا كل الاجهزة والمعدات وادوات الطب والاشعة والتحليل والتكنولوجيا والاتصالات وثورة العلم وعلى رأى الشيخ محمد الغزالى يقول لو لو جردنا المسلم من كل ماهو صناعة غيره فلا يجد مايستر عورته الان الغرب وصل المريخ واحنا لسا فى ا ب دولة مدنية وفى ناس معترضة ولسا مش عارفين نطبق حق المواطنة ولسا ناس بتصف الديمقراطية بالكفر ولسا ناس بتقول ربنا سخر الغرب لنا يصنع واحنا نتفرغ للعبادة نحن فى حاجة الى فرمتة قطاع كبير من العقول مثل الهاردسك فى الكمبيوتر وبعدين ننزل عليه الاسلام الصحيح المستنير حتى نتقدم مثل الغرب ونخرج من الفقر والجهل والعنف

وأختتم بمقولة الشيخ محمد الغزالى (( الاسلام قضية عادلة وقعت بين يدى محامين فاشلين ))


---------------------------------
بقلم / نشأت عبد السميع زارع
إمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف بمصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في