الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مرثية الليالي - قصيدة
عبد الفتاح المطلبي
2015 / 12 / 24الادب والفن
مرثيةُ الليالي
عبد الفتاح المطلبي
على سِكَكٍ شتّى تجــــــــــدُّ الحوادثُ
وفي عُقِدِ الأيـــــــــــــــام ينفثُ نافثُ
صَرفتَ الليــــالي تُشعِلُ القلبَ حرقةً
كأنكَ من بردٍ عــــــــــن الدفئِ باحثُ
ليالٍ بلا أقمارِها البيــــــــضِ فارِكٌ
يطوفُ عليها فــــــي الدياجيرِ رافثُ
وفي غفلةٍ والريـــــــح ُ تذرو رمالها
تَحَلّلَ وغدٌ عُريَها وهــــــــي طامثُ
يبابٌ زمانُ العشقِ مـــــا شفّهُ الندى
وما غاثَ من تلك السماواتِ غائثُ
نُسورُهمُ قمّامَةٌ ترصـــــــــــدُ الثرى
وصقرُكَ فــي عشِّ من الوهمِ ماكثُ
سُراعُ الخُطى سـَــعياً إلى مبتغاهمُ
وخطوكَ في تلك المفـــــازةِ رائِثُ
فهل تأمن النيرانَ بعـــــدَ خمودِها
وتحتَ رمادِ النـــــار يكمنُ باعثُ
ودهرُكَ مجبولٌ على المينِ غادرٌ
لئيمُ السجايا خائـِـسُ الوعدِ عائثُ
رماني بسهمٍ ثـُـــــــمّ أردفَ ثانياً
وليسَ عجيباً لو أتـــــــى منه ثالثُ
ولي منهُ جرحٌ في السويداء نازفٌ
مضى العمر خبّاباَ بنا وهـــــو لابثُ
فيا قلبُ مهـــــــما تدعي النأيَ عنهمُ
وتحلفُ إلا أنكَ اليــــــــــــومَ حانثُ
تناورُ ما بين الجـــــــــوى و خيالهِم
كأنك غــــــــــــرٌّ يلعبُ النردَ عابثُ
وتعلمُ مثلي أن للشـــــــــــوقِ صولةً
وأنّ الهوى ليــــــثٌ بصدرِكَ لائثُ
وكيفَ تُحمّلني الـــــــــذي لا أطيقهُ
وتعلمُ أن المـــــــــوتَ فوقيَ شابثُ
أراني حملت الوزرَ عن كلّ عاشقٍ
كأني لآلامِ المحبيـــــــــــن وارثُ
ألستَ إلــى حيـث السراب تقودني
وأني بفدّانٍ مـــــــن البحرِ حارثُ
وغازلةٌ فـــــي الريحِ تغزلُ غزلها
فينقضهُ فــــــي غفلةِ الروحِ ناكثُ
غزالٌ وفــــي الأنحاء خيّمَ صائدي
طريدٌ علـــى طول المسافةِ لاهثُ
فدع عنك لومي عاذلي ريثَ برهةٍ
أيُعذَلُ في خوفٍ من النسرِ باغثُ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. برنامج TheStage يسترجع محطات لامعة من مسيرة الممثل فادي ابرا
.. معالم ولاية واشنطن.. إلهام لكثير من الفنانين
.. هكذا وصف أسامة الرحباني التطور الموسيقي للرحابنة
.. الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يقدم استقال
.. د.تيسير الآلوسي بمحاضرة بعنوان مسرح المقاومة بين الجمالية وا