الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير الرمادي ... عيدٌ ثالث في أسبوع واعد

عارف الماضي

2015 / 12 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


تحرير الرمادي ... عيدٌ ثالث في أسبوع واعد
اكتملت أعياد العراقيين اليوم بعد ان تحررت الرمادي تلك المدينه المختطفه من قبل ايادي همجيه قذره لاتفهم الا لغات النحر و القهر والعهر, فبعد حلول أعياد الميلاد المجيد وعيد رأس السنه الميلاديه و الذي يلوح بالقدوم , يتوسط غسق هذا اليوم الاحد السابع و العشرين من ديسمبر الحالي تلك الاعياد حاملا بين جناحيه خبر انكسار مخزي وهزيمه نكراء لدولة الخرافه الحمقاء, تلك التينه الفاسده و الآيله للسقوط منذ ولادتها,فتلك الرايات الغابره السوداء, لاتبشر اهل المدينه وسواها الا بالتهجير و القتل و البغاء و الدعوه الصفراء بعوده سريعه قرونٌ الى الوراء!!!.
جاء هذا النصر الكبير المبين في ظل اعلام دولة داعش( الغوبلزي) والذي يرسم خرائط لدوله يوصفها بانها اسلاميه وفقا للفقه الوهابي المشبوه , حيث يحاول هذا الاعلام الكاذب ان يخطط حدود لدوله تعيد حاضر الامه الى تخوم دولة الخلافه الاسلاميه السلفيه الاصوليه, متجاهلاعوامل المكان و الزمان في الوقت الذي يشهد هذا العالم اكتشاف علمي يخدم الانسان كل ثلاث دقائق وعلى اقل تقدير.
وفي عوده سريعه الى سطح المدينه و انفاقها و الذي شهد وخلال الساعات الفائته هروب لوطاويط داعش بعد ان فشلوا وباستخدامهم لكل الطرق و الوسائل و الغايات الغير شريفه با لأحتفاظ بفريستهم المغتصبه ,وبفعل تضحيات وجهود ابناء العراق ومن كل المذاهب و المشارب! المنخرطين في فرق الجيش و الشرطه و المتطوعين في فصائل الحشد الشعبي سواء كانوا من قاطني المناطق الغربيه او من شرق العراق او وسطه او جنوبه, فكان الجميع هاجسهم وهمهم بل عشقهم الوردي ان يتحقق هذا النصر البارق حيث تنفس الجميع الصعداء حتى اتمامه وتحقيقه.
ان تحرير الرمادي له مدلولات وطنيه ومعنويه ومستقبليه لايمكن حصرها فهو باكورة لنصر سريع وعظيم يعيد الامل من جديد لاهل العراق المتآخين المتوادين المتصاهرين المتكاتفين و الذين ان اختلفوا على اشياء عديده ولكنهم متفقين على اشرفها , وهي سيادة العراق ووحدة ترابه الوطني.ان هذا اليوم والذي يمثل امتحان فاصل للهويه الوطنيه العراقيه, جاء مبددا ماحقا لكل التفوهات و النيات ونظريات التقسيم المقيته و التي ترسم مستقبلا قاتما لارض السواد .
اننا نرى وبكل ايمان ان الطريق امسى سالكا امام قواتنا الرسميه و الشعبيه ولغرض تحرير عراقنا من حشرات الارض الضاره, وهي تمهد الطريق لتحرير كل اقضية وقصبات الانبار من الفلوجه قلعة الارهاب وعنوانه الى هيت وعانه وراوه وحصيبه و الشرقاط وغيرها, وصولا الى الموصل الحدباء, ونحن واثقون بان ذلك لن يكون بعيدا.
طوبى لشهدائنا الابرار... و الخزي و العار للمجرمين الاشرار
..... الكاتب: عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لنحتفل بانتصارات شعبنا على قوى الظلام البعثوهابيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2015 / 12 / 28 - 17:09 )
شكرا جزيلا للكاتب الاستاذ عارف ماضي على توثيقه لهذا الحدث العظيم تحرير الرمادي من قبل جيشنا العراقي وحشدنا الشعبي ورجال العشائر الوطنيه وجعل هذا الحدث الجبار مناسبة كريمة ترقى لعيدي الميلاد المجيد وراس السنة الجديده 2016 والذي سيكون سنة مملورة انتصارات لتصفية وجود داعش وتطهير ارض الرافدين العزيزه منه
شكرا جزيلا ولكن يؤلمني ان اقول ان مثل هذا الحدث العظيم تطهير الرمادي مدينتنا العراقيه العزيزه من الدواعش كان يتطلب من كتاب موقعنا التقدمي الحوار المتمدن ابتهاجا وفرحة عارمة ومقالات تمتلئ وطنية وتفاؤلا بمستقبل زاهر لعراقنا الذي وحده ينجز على الارض في المعركة الكبرى لفن الردة المتوحشه-داعش اكثر مما ينجزه العالم كله فعدا مقالة الدكتور عبد الخالق حسين ومقالة الاستاذ عارف ماضي يسود القنوط وكاءن جيشنا العراقي وبالاخص حشدنا الشعبي ليسوا ابناء شعبنا الباسل وبالاخص من كادحيه والذين يبرهنون كل يوم من جرف النصر عبر امرلي وتحرير ديالى وصلاح الدين وبيجي يبرهن هذا ان العراق رقم صعب في جبهة الانسانية التقدميه وان ملاييننا ليست ملكا لحزب او ايديولوجيا واتقدم بكل الاحترام للسيد السيستاني لدوره المش


2 - السيد صادق الكحلاوي
متابع ( 2015 / 12 / 28 - 18:10 )

لم يقصر زملاء الحوار المتمدن

وكتابة التعليقات مزايدة أسهل من المشاركة الفعلية الصادقة في الميدان لا على الإنترنت


3 - يامتابع خلليك وانا بال81 الايكفي قلبي ووجودي مع شع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2015 / 12 / 28 - 18:50 )
من كل حسب قدرته يا سيد متابع الساعة الان الثانية الا ربع ظهرا وانا لم اتناول بعد -الريوك-ففرحة تحرير الرمادي اخذت كل اهتمامي علما ان اثقال ال81 سنه لمن قضى حياته في السجون وقفص الاعدام وجريحا وسنوات مره في المنافي لها ايضا-حوبتها-فماذا تريد مني ان افعل اكثر الم تقل الحكمة التاريخيه بمناصرة الحق بيده او لسانه او قلبه وانا اعملها باللسان المكتوب والقلب الموجوع وبمناسبة انتصارنا بالرمادي والسنة الجديده ابعث اليك باخلص تمنيات التوفيق في عراق السلام والامان والازدهار

اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق