الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الغباء التركي قد يعجل بتغيير خارطتها السياسية))

علي الشمري

2016 / 1 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((الغباء التركي قد يعجل بتغيير خارطتها السياسية))

تاريخ الدولة العثمانية وامبراوطيتها التي بنتها على حساب نهب ثروات الشعوب واستباحة حرماتها والقتل وأراقة ,,اكثر من خمسة قرون حكمت بها العراق وحولت البلد الى بقرة حلوب وحولت شعبه الى أقوام متناثرة تفتك بهم الامراض والاوبئة والكوارث الطبيعية والفقر والمجاعه والحروب الداخلية والخارجية تحت غطاء ديني مزيف ,ناهيك عما فعلته بباقي شعوب الدول العربية التي كانت تحت وطأتها,وقد توجت معاداتها للشعوب والانسانية بمجزرة الارمن وغيرها من المجازر البشعة التي لا زالت يندى لها جبين الانسانية بالحزي والعار.
أحتلال الدول وانتهاك سيادة الشعوب ومهما طال الزمن لا بد وأن يصبح في خبر كان وهذا يتوقف على وعي وأرادة شعوبها ,فبالامس القريب وبعد أنجلاء الاحتلال العثماني حاولت الابقاء على الموصل تحت سيادتها كما فعلت بالاسكندورنه بسوريا ,واليوم تكرر أطماعها بالموصل عندما أدخلت قواتها منذ ال25 من الشهر الجاري الى أطراف مدينة الموصل بحجة محاربة الارهاب والتي في الحقيقة هي أحد الداعمين والممولين والمستفيدين منه:.
صحيح ان تركيا مستفيدة من الوضع الشاذ الحالي لوجود داعش بالعراق من خلال عمليات تهريب النفط وعبور المقاتلين والحصول على الاموال من الامم المتحدة وباقي الدول بحجة مساعدة وايواء اللاجئين السوريين والتي كانت هي السبب في معاناتهم,لكنها في النهاية ستكون هي الخاسر الاكبر أقتصاديا وربما سياسيا من خلال انتفاض الشعوب التركية ووضع حد لحماقات أوردغان السلفية_الاخوانيه التي تحلم باعادة أمبراطوريتها الغابرة.
الغباء التركي أفقدها شريك تجاري مهم وهو روسيا من خلال أسقاط الطائرة الروسيةوخسرت التبادل التجاري معها في مجالات عدة وأدى ذلك الى تدهور الليرة ووقف الكثير من مصانعها وتلف الكثير من أنتاجها الزراعي .
ظاهرة داعش الاجرامية ظاهرة وقتية طارئة لابد وأن يقضى عليها بالعراق أن عاجلا أم أجلا ومن بعدها تبدأ مرحلة أعمار البنى التحتية للمدن التي كانت تحت سيطرتها من الدمار الهائل التي أحدثته فيها من خلال التفجيرات ومخلفات العمليات العسكرية وأذا أصرت تركيا على موقفها المعادي لسيادة العراق عندها ستستبعد شركاتها كما في روسيا من عمليات اعادة الاعمار والبناء وربما تضرب مصالحها الاقتصادية الاخرى بحزمة من القرارات تفقدها التبادل التجاري والبالغ أكثر من 11 مليار دينار سنويا مع العراق وعندها ستكون بين فكي كماشة أقتصاديه من روسيا والعراق وتكون الخاسر الاكبر أقتصاديا
والغباء الاكبر تناسيها ورقة الشعوب الكردية والتي يمكن التلاعب بهامن قبل الدول التي أصبحت معادية لسياستها بكل يسر وسهولة لتقويض امنها وأستقرارها الداخلي واشغالها في حروب داخلية طويلة الامد ,حيث منطقيا لا يمكنها القضاء على أكثر من 40 مليون كردي يتطلعون الى أقامة دولة كرديه,أن سياسة التخبط التي يتبعها أوردغان في محاربة أكراد تركيا وأقامة تحالف مع أكراد العراق وسوريا دليل على فشل وغباء النظام الاسلامي المتبع في تركيا وربما ستنظم في القريب الى قائمة الدول الفاشلة في التعامل مع الازمات الدولية والاقليمية وعدم مقدرتها على التعامل مع دول الجوار بروح أيجابية لتمحوا أثار سياسة أمبراطوريتها التي لا زالت عالقة في أذهان شعوب المنطقة.لا أن تزيد الطين بلة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقة التي يجهلها الكثيرون
س . السندي ( 2016 / 1 / 2 - 05:22 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي الشمري وتعقيبي ؟

1: صدقني الغرب يسرع الى تتويج الحاج أردوغان سلطانا على تركياً وعلى السذج من المسلمين للتعجيل بخراب تركيا وتقسيمها ؟

2: هناك حقيقة من الواقع والتاريخ تقول ، إذا أردت خراب وتدمير دولة ما في المنطقةِ سلط المعممين وتجاره عليها ؟

3: وأخيراً ...؟
شاء الحاج أردوغان أم لم يشأ فالكورد قادمون بدولتهم في تركيا حتى قبل العراق ، خاصة بعد تعمده بإسقاط المقاتلة الروسية ، سلام ؟


2 - الطغيان نهايته الانهيار
علس الشمري ( 2016 / 1 / 2 - 19:40 )
الاخ العزيز يسو السندي المحترم
لكل شئ نهايه وخصوصا الطغيان والظلم والمتاجرة بدماء وأرواح الاخرين ,والنصر للشعوب المكافحة والمضحيهوالتي في نهاية المطاف ترنوا الى تحقيق طموحاتها واحلامها المشروعة ومزابل التاريخ تسع لمن يتشبه بالنازي هتلر وغيره من طواغيت العصر.
خالص ودي وتقديري لمرورك وأضافتك الجميله

اخر الافلام

.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة


.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر




.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ