الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم مهزوم أمام الراقصات فى عالمنا العربى

حمدى السعيد سالم

2016 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



اوطاننا لا تتبارى سوى في الإنفاق على المهرجانات ....
ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات والممثلات والراقصات.....
فتغدق عليهنّ في ليلة واحدة ما لا يمكن لعالم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد؟......
مؤخرات الراقصات تشغلنا أكثر من مُقدّمة ابن خلدون....
أصبح اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات، أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة. ....
الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" التافهه الضحلة بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب المصرى إلى أن يصبحوا مغنين وممثلين ليس أكثر....
فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟ ....
وكم علينا أن نعيش لنرى حلمنا بالتفوق العلمي يتحقّق؟ .....
لقد اهملنا البحث العلمي، واحتقرنا علماءنا....
وفرطنا فيهم فاحتقرنا العالم ...
إنْ استطعت فكن عالماً فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً. فإنْ لم تستطع فأحبّهم، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم......
لقد نكلنا بعلمائنا وسلمناهم فريسة سهلة إلى أعدائنا...
وما مأساة علماء العراق عنا ببعيد .....
مكتبات علمية احرقت بأكملها في العراق وتصفيات جسدية مُنظَّمة أثناء انهماكنا في متابعة فضائيات التصويت للمطربين والمطربات على التصفيات النهائية لمطربي الغد.....
وإليكم صورة عالم الذرة العراقي البروفسور حميد العكيلي الذي يحمل دكتوراه في علم الكيمياء الذرية المعقدة ..
فقد عقله من شدة التعذيب الذى تم على يدِ نظام صدام حسين....
وظهر بعد خروجه من المعتقل، فى حالة يذرف لها القلب؛ حيث الملابس المتسخة والممزقة، والشعر الطويل الملئ بالأتربة. ....
فهذا هو الحال الذى وصل إليه دكتور ذو قيمة مثل الدكتور حميد خلف العكيلى، العراقى و الحاصل على دكتوراه فى الكيمياء الذرية وبروفيسور فى الكيمياء النووية وأستاذ بجامعة كمبردج البريطانية.....
ودليلًا على وطنيته رفض هذا الرجل العظيم العمل فى وكالة ناسا، وفضل أن يخدم وطنه ويرتقى به، فعوقب وزج به فى السجن .....
ليخرج منه هائما على وجهه فى الشوارع بعد أن فقد عقله؛ لكثرة التعذيب الجسدى والنفسى....
البروفيسور الذى رفض الخروج من بلاده رافضا الإغراءات ينتقل من موقع لآخر فى شوراع بغداد بفضل الحرية والديمقراطية التى جلبتها أمريكا إلى الشعب العراقى.....
ورغم الوضع المزرى الذى وصل إليه، مازال تلاميذه من الطلاب والدارسين يلجأون إليه عندما تستعصى عليهم بعض مسائل الكيمياء الذرية, فالرجل لا يزال يحمل عقلية وذكاء رغم كل المآسى والجراح التى مر بها....
وقد أثار ذلك الرأى العام فى العراق، وأحدث حالة من الحزن والاستنكار بين العلماء والباحثين، وطالبوا بعلاجه ورد الاعتبار له.....
أنه من جرائم النظام البائد.....
و صورته الصادمة تختصر ما كانت عليه العراق، و ما آلت إليه اليوم....
هذا عالم من كبار العلماء العرب انظروا إلى حالة وانظروا الى حال المطربة الاماراتية التى تشبه الجاموسة تلك التى تدعى (أحلام )...
هل تحترمون انقسكم الآن يا عرب ...
هل انت بشر كبقية الامم والبشر ....
انكم للاسف رعاع من سفلة البشر ...
هذا ان كنتم تحسون مثل البشر !!!

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط