الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغم الانهيارات، مازال النواب الحزبيون بلا خجل يدافعون عن فساد حكوماتهم

سامان نوح

2016 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


- النفط يهبط الى 32 دولارا للبرميل، هذا يعني ان نفط كردستان سيباع بنحو 22 دولارا، ونفط العراق بنحو 27 دولارا.. وهو ما يهدد خلال أشهر بتوقف شبه كامل للرواتب التي اشترت الأحزاب من خلالها جيوشا من الناطقين بغير الحق، واسكتت ملايين الناس عن السؤال الكبير عن مصير الأموال التي اهدرت في سنوات النوم الطويل تحت ظلال الشعارات القومية والطائفية والحزبية.
- يقول خبراء كرد، ان الاقليم، صدر النفط منذ 2004، وان الأموال التي حصل عليها تجاوزت الـ 34 مليار دولار، لكن لا احد يعرف مصيرها (الكل يعرف مصيرها) بل لا أحد يعرف طبيعة عقود "الرخاء النفطي الموعود" والموقعة مع تركيا لخمسين عاما. اليوم كردستان مدينة بـ 20 مليار دولار، وبنحو خمسة رواتب متأخرة للموظفين، وتغرق في ازمات عميقة، مع انعدام المؤسسات، وشلل كامل للبرلمان، وغياب دائم للحكومة، ومشاكل لا تنتهي على منصب رئيس الاقليم، وعلى مفاصل السلطة، وفساد يتغول في كل مجال.. الفساد الذي لم تفلح معه خمس حزم اصلاح اعلنت خلال 25 عاما من تجربة الاقليم المريرة، حزم انتهت الى مزيد ومزيد من الفساد والاحتكارات والطبقية والحزبية واللاشفافية ولا الديمقراطية.. ومازال النواب بألوانهم المتعددة (بمدنييهم، ومتدينيهم، ومتلونيهم) يظهرون على الشاسات بلا خجل ويدافعون عن احزابهم التي اورثت كل ذلك البلاوي.
- يقول خبراء عراقيين، ان العراق أهدر 200 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة، بعضها في فساد المحاصصة الحزبية، وبعضها في المعارك الطائفية، وبعضها بصفقات تسليحية فاسدة، وبعضها نتيجة الجهل والسياسات المزاجية الكارثية. اليوم العراق تهزه الريح، حكومة بلا حول ولا قوة، تتدخل في قرارها السياسي والامني دول الجوار، وتتلاعب بها المليشيات. وجيش ضعيف واجهزة امنية مخترقة. ووضع اقتصادي حرج قد يضع الحكومة خلال اشهر امام عجز تأمين رواتب موظفيها. ربع العراق محتل، وربعه يعاني من تدمير بناه التحتية، وربعه الثالث يغرق في الفوضى والفساد والصراعات العشائرية، وربعه الأخير يخوض صراعا عنيفا بين الدينية والمدنية وبين الوطنية والميليشاوية. بلد يغرق ومازال نوابه الحزبيون يظهرون على الشاشات بلا خجل يسطحون الامور ويبررون الكوارث ويطبلون لأحزابهم.
- أيها النواب المبجلون، اذا كنتم ممثلي الشعب حقا، ولا تمثلون احزابكم "الثورية، التقدمية، الديمقراطية، المدنية، الدينية الطاهرة" فان الشعب مل وجوهكم وتحليلاتكم الكالحة المبشرة بمزيد من الأوهام وتبريراتكم السقيمة..!! واذا كنتم لا تخشون من حساب الله في الغد، وتعرفون ان الشعب الميت لا يستطيع حسابكم اليوم، فعل الأقل توقفوا عن هذا الهرج احتراما لدماء آلاف البيشمركة والمقاتلين الذي ضحوا بأنفسهم لكي لا ينهار كل شيء.. توقفوا عن التهريج احتراما لآلاف الأرواح التي سقطت ضحايا لأخطاء وفساد أحزابكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا