الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل التطوعي مبادرات وأُطُر تنظيمية

سعيد ياسين موسى

2016 / 1 / 21
المجتمع المدني


في مقال سابق تناولت عدة رؤى ومارسات وكيفية العمل التطوعي والان اتناول موضوعة المبادرات والاطر المختلفة التي من الممكن اتباعها لتفعيل العمل التطوعي كفريق عمل جماعي .
نعلم جميعا ان العراق شرع قانون لتظيم عمل للمنظمات غير الحكومية وطبعا لنا ملاحظات عليه ولكن يعتبر افضل قانون في المنطقة ,وكذلك تشريع قوانين مؤسسات المجتمع المدني كالنقابات والجمعيات المهنية,ولكن المنظمات غير الحكومية هي الجهات الوحيدة التي تعتمد العمل التطوعي وتلقي بعض المعونات والمنح لتنفيذ مشاريعها ,وفي الكثير من الاحيان في حال عدم وجود منح ومعونات تعتمد على اعضائها ومناصريها لتقديم وتنفيذ بعص المبادرات التطوعية الثقافية والورش والمبادرات المؤقتة والمحددة.
ومؤخرا طرحت دعوات كثيرة باعتماد دور الشباب في العمل التطوعي من قبل الحكومة كرئاسة ووزارة الشباب كجهة قطاعية لتبني العمل التطوعي ولاحظنا جميعا ومن خلال الاعلام انبثاق منتدى للشباب واخر تفعيل دور المركز الوطني للعمل التطوعي,ولكن هذين الاطارين لا يمكن لهما استيعاب مبادرات العمل التطوعي ولاسباب كثيرة, منها عدم وجود اسس تنظيمية او قانونية او تشريعات محلية للتعاون مع السلطات العامة والمجتمع المدني كالتزامات متبادلة بين المؤسسات التي بحاجة الى العمل التطوعي لفترة محددة ومكان محدد ولهدف محدد ايضا ,فمن غير المعقول الاعتماد على العمل التطوعي كممول للجهد البشري للمؤسسات الحكومية على طول الخط بل هو اعتماد الجهد الشعبي التطوعي في زمن الازمات والكوارث وفي مكان وزمان محدد كما ذكرت سلفا.
وهنا نحن بحاجة الى اطر اتحادية ومحلية لتنظيم العمل التطوعي ,وبعيدا عن التعريفات يبقى الجهد التطوعي هو جهد فردي في احسن الاحوال,وقد اذهب حتى الى تحديد المكان اي المناطق والمحلات وحسب حاجتها ,مثلا ما الاطار التي يعمل معه سكان منطقة سكنية وغيرها لغرض تحسين البيئة ونوعية الحياة في محلتهم والية الاستدامة واستمرارية الجهد الخدمي الرسمي المحلي ,مثلا نلاحظ وجود نفايات مكدسة في منطقة ما ويهرع شباب المحلة لازالة هذه النفايات ولكن بعدها ما يراد منها ,هنا من الضرورة ان تدام خدمة النفايات بشكل دائم من الجهة الخدمية لمنع تكدس النفايات مرة ثانية ,نعم من الممكن ان ينفذ المتطوعون حملة توعية وتوزيع منشورات توعوية على سكان المنطقة او حتى القيام بمادرات تكريم افضل اسرة لمراعاتها النظافة في المنطقة امام سكان المنطقة ووضع شارة واضحة للمنزل كاشارة تشجيعية,ولكن ايضا ماذا بعد؟,وهكذا في حملات التوعية ضد الامراض والاوبئة ,لذا العمل التطوعي الفردي والجماعي هو عامل مساعد للاستدامة محددة بزمن ومكان وهدف .
نحن الان امام حاجة لاطار تنظيمي تطوعي ,فهل يكون هذا الاطار بديل للمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ام ضمنها ؟
الذي اراه هو خلق اتحاد شعبي هيكلي (كاتحاد للشباب التطوعي) او مركز ذو ادارة متعددة الاطراف (حكومة ,قطاع خاص,مجتمع مدني) ليكون مركزا لممارسة المسؤولية الاجتماعية للافراد والجماعات, مع تحديد مهامها وبهيكلية واضحة على مستوى القصبات والمحلات والنواحي والاقضية والمحافظات والبلاد , يتم تعزيزه بادوات ووسائل تمكنه من اداء وتنفيذ المبادرات التطوعية بمكان وزمن وهدف محدد ,وتوجيه الجهد الشبابي بشكل امثل في تعزيز المواطنة وممارسة مسؤولية المواطنة وممارسة المسؤولية الاجتماعية, مع اعتماد آالية ديمقراطية في اختيار الادارات المحلية والوطنية ولزمن محدد ,مع اعتماد فترة انتقالية تاسيسية لا تتعدى سنة واحدة لتحديد رؤى واليات ووسائل ومهام تطوعية فردية وجماعية,اتمنى على المهتمين اشباع الموضوع تنظيرا واشاعته بين الشباب لقياس الراي العام .
سعيد ياسين موسى
بغداد في 21/1/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون