الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول العزة القومية عند الروس العظام

فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)

2019 / 8 / 16
الارشيف الماركسي


ما أكثر ما نسمع اليوم من أحاديث وخطب وصيحات حول القومية والوطن!! إن الوزراء الليبراليين، والراديكاليين في انجلترا، وجمهرة من الكتاب السياسيين الفرنسيين "المتقدمين" (الذين بدوا على وفاق تام مع زملائهم الرجعيين)، وكثرة من الديموقراطيين – الدستوريين "الكاديت"، والكتبة التقدميين في روسيا، (متضمنة عديدا من الشعبيين "النارودنيك"، و"الماركسيين")، كلهم يتغنون بألف طريقة بحرية الوطن واستقلاله وعظمة مبدأ الاستقلال الوطني، حتي بات من العسير التمييز بين المأجور الذي يكيل آيات المديح للجلاد نيقولي رومانوف(1) أو لمضطهدي الزنوج والهنود، وبين البورجوازي الصغير التافه والمتبذل الذي يسبح "مع التيار" عن بلادة أو ضعف في نفسه. ولكن ليس ثمة أهمية تدعو للتمييز بين هذا وذاك. فأمامنا تيار فكري واسع جدا وعميق جدا، جذوره على صلة وثيقة بمصالح السادة الملاك العقاريين والرأسماليين في الأمم المسيطرة. وتنفق على الدعاية للأفكار المفيدة لهذه الطبقات، كل عام، عشرات ومئات الملايين، وإنها لطاحونة كبيرة تتلقي الماء من كل صوب، ابتداء من الشوفيني المقتنع منشيكوف حتي الشوفينيين عن انتهازية أو ضعف مثل بليخانوف وماسلوف، روبانوفيتش وسميرنوف، كروبتكين وبورتسيف.

سنحاول بدورنا نحن الاشتراكيين-الديموقراطيين الروس أن نحدد موقفنا من هذا التيار الفكري. بالنسبة لنا، نحن ممثلي الأمة السائدة في الشرق الأقصي الأوروبي وقسم كبير من آسيا لا يجدر بنا أن ننسي الأهمية العظمى التي تتعلق بالمسألة القومية – لا سيما في بلد يسمي بحق "سجن الشعوب" – في وقت تبعث فيه الرأسمالية الحياة والوعي لدي مجموعة من الأمم "الجديدة" الكبيرة والصغيرة، وذلك في أقصي شرقي أوروبا وفي آسيا على وجه الدقة، في وقت جندت فيه الملكية القيصرية الملايين من الروس والقوميات الأخري لتحل مجموعة من المسائل القومية طبقا لمصالح مجلس طبقة النبلاء الموحدة(2)، مصالح جوتشكوف، وكريتوفينكوف، دولجوروكوف، كوتلر، ورود تشيف وأمثالهم.

هل شعور العزة القومية غريب عنا، نحن البروليتاريون الروس الواعون؟ طبعا لا. إننا نحب لغتنا ووطننا. إن ما نعمل لأجله أكثر من أي شيء آخر هو رفع جماهيره الكادحة (أي تسعة أعشار سكانه) إلى الحياة الواعية، حياة الديموقراطيين والاشتراكيين. إن أشد إيلاما لنا هو أن نشهد ونحسب أعمال العنف والاضطهاد والتنكيل التي ينزلها الجلادون القيصريون والنبلاء والرأسماليون بوطننا الجميل. نحن فخورون بأن أعمال العنف هذه قد أثارت مقاومة وسطنا، وسط الروس، وأن هذا الوسط أنجب راديشتشيف(3) والديسمبريين(4) والثوريين-العوام في السبعينات(5)، وأن الطبقة العاملة الروسية قد خلقت في عام 1905 حزبا ثوريا قويا، وأن الفلاح الروسي بدأ يصبح في الوقت نفسه ديموقراطيا، وبدأ يطيح بالكاهن والمالك العقاري.

نحن نتذكر، أن شيرنسفسكي ذلك الديموقراطي الروسي العظيم، الذي كرس حياته للقضية الروسية، كان يقول منذ نصف قرن:

« أمة تعسة، أمة من العبيد، من قمتها إلى سفحها، كلهم عبيد(6). إن العبيد الروس (عبيد بالنسبة للملكية القيصرية) سواء كانوا مفضوحين أو مقنعين لا يرغبون في تذكر هذه الاقوال. ومع ذلك، فلقد كانت هذه الأقوال – في اعتقادنا – تنطوي على حب أصيل لوطننا، حب يتحسر على انعدام الروح الثورية وسط جماهير السكان الروس. ولم تكن هذه الروح الثورية موجودة آنذاك. وهي لم تعد اليوم كبيرة، ولكنها موجودة. إننا مشبعون بشعور العزة القومية: لقد خلقت الأمة الروسية، هي أيضا، طبقة ثورية. لقد برهنت، هي أيضا، على أنها قادرة على أن تقدم للانسانية شواهد عظيمة على النضال في سبيل الحرية وفي سبيل الاشتراكية، وليس فقط مجازر رهيبة، وصفوفا من المشانق، وسجونا مظلمة، ومجاعات كبيرة، وعبودية مفرطة إزاء الكهنة والقياصرة والملاك العقاريين والرأسماليين.

إننا مشبعون بشعور العزة القومية، ولذلك فنحن نبغض جدا، ماضينا كعبيد (عندما كان الملاك العقاريون النبلاء يسوقون الفلاحين إلى الحرب لخنق حرية المجر وبولونيا وبلاد فارس والصين)، وحاضرنا كعبيد، عندما يسوقنا هؤلاء الملاك أنفسهم بمساعدة الرأسماليين إلى الحرب لخنق بولونيا وأوكرانيا وسحق الحركة الديموقراطية في بلاد فارس والصين، وتقوية طغمة آل رومانوف وبوبرنسكي وبورشكيفتش وأمثالهم الذن يشينون كرامتنا القومية كروس. ليس من إنسان مذنب لأنه ولد عبدا، بيد أن العبد الذي يبرر عبوديته ويحاول جعلها شيئا رفيعا (بتسميته مثلا خنق بولندا وأوكرانيا الخ. دفاعا عن وطن الروس) بدلا من أن يتطلع إلى الفوز بحريته، هذا العبد خادم ذليل وتابع قذر يثير شعورا مشروعا من الاستنكار والازدراء والأشمئزاز. إن شعبا يضطهد غيره من الشعوب لا يستطيع ان يكون حرا ».

هكذا كان يقول أعظم ممثلي الديموقراطية الراسخة في القرن التاسع عشر، ماركس وانجز، اللذان أصبحا معلمي البروليتاريا الثورية. ونحن العمال الروس المشبعين بشعور العزة القومية، نريد، مهما كان الثمن، روسيا حرة، مستقلة، ديموقراطية جمهورية، تبني علاقاتها مع جيرانها على مبدأ المساواة الأنساني لا على مبدأ الامتيزات الاقطاعي الذي يذل أمة عظيمة. ولأننا نريدها على هذا النحو، بشكل دقيق، فإننا نقول: لا يمكن في القرن العشرين في أوروبا (وحتي في أقصي شرقي أوروبا) "الدفاع عن الوطن" إلا بمكافحة الملكية وكبار الملاك العقاريين والرأسماليين في وطننا، أي ألد أعداء الوطن، وذلك بجميع الطرق والوسائل الثورية. لا يسع الروس أن يدافعوا عن الوطن إلا بأن يرغبوا في هزيمة القيصرية في كل حرب، كشر أدني بالنسبة لتسعة أعشار سكان روسيا، لأن القيصرية لا تضطهد اقتصاديا وسياسيا تسعة أعشار السكان فحسب، ولكنها أيضا تحطم معنوياتهم وتذلهم وتشينهم وتهتك شرفهم بتعويدهم على اضطهاد الشعوب الأخرى، وعلي حجب خجلهم وراء عبارات مراوغة وكاذبة الوطنية. وقد يمكن الاعتراض بأنه، إلى جانب القيصرية، وتحت جناحها، نشأت قوة تاريخية أخري، هي الرأسمالية الروسية التي تقوم بعمل تقدمي بتركيز مناطق واسعة وتوحيدها اقتصاديا. بيد أن اعتراض كهذا، بدلا من أن يبرر موقف الأشتراكيين-الشوفينيين، يشدد الاتهام لهؤلاء الذين يجب أن نسميهم اشتراكيي القيصر أمثال بوريشكيفتش (كما سمي ماركس اللاساليين "اشتراكيي ملك بروسيا")(7) ولنقبل بأن التاريخ يحسم المسألة لصالح الرأسمالية الاستعمارية الروسية ضد مئة أمة صغيرة. ليس ذلك مستحيلا، لأن كل تاريخ رأس المال تاريخ أعمال عنف ونهب، تاريخ دماء وأوحال. لسنا ندعي بأننا أنصار للأمم الصغيرة بصورة مطلقة، ونحن – مع مراعاة الفروق – نؤيد التمركز بحزم، ونعارض مبدأ العلاقات الفدرالية، هذا المثل الأعلي البورجوازي-الصغير. بيد أنه، حتي في هذه الحال، ليس من عمل الديموقراطيين (ومن باب أولي الاشتراكيين) أن يساعدوا رومانوف – بوبرنسكي – بورشكيفتش على خنق اوكرانيا... الخ. إن بسمارك قد قام على طريقته – على طريقة النبلاء الاقطاعيين – بعمل تاريخي تقدمي، غير أنه من الطرافة أن يخطر ببال الماركسي أن يبرر، بهذا السبب، مساعدة يقدمها الاشتراكيون لبسمارك! ونضيف أن بسمارك قد ساعد التطور الاقتصادي، بتجميعه الألمان المبعثرين المضطهدين من قبل شعوب أخري، بينما أن ازدهار روسيا الاقتصادي ونموها الحثيث يتطلبان إنقاذ البلاد من العنف الذي يسلطه الروس على بقية الشعوب. هذا هو الفرق الذي ينساه المعجبون بأشباه بسمارك الروس الحقيقيين. ثانيا، إذا كان التاريخ يحسم المسألة لصالح الرأسمالية الاستعمارية الروسية، ينجم عن ذلك أن العدو الاشتراكي للبروليتاريا الروسية، باعتبارها المحرك الرئيسي للثورة الشيوعية التي تولدها الرأسمالية، يزداد بمقدار مناسب. إن الثورة البروليتارية تتطلب تثقيف العمال طويلا بروح الأخاء والمساواة القومية الكاملة. وهكذا إذن ينبغي، من وجهة نظر مصالح البروليتاريا الروسية أن نثقف الجماهير طويلا بروح النضال الأكثر حزما وتلاحما وجرأة وثورية – في سبيل المساواة التامة وحتي جميع الأمم المضطهدة من جانب الروس في تقرير مصيرها. إن مصلحة العزة القومية (إذا نظرنا إليها من غير وجهة النظر الذليلة) لدي الروس تتطابق مع المصلحة الاشتراكية للبروليتاريين الروس (وكل الآخرين). إن نموذجنا سيظل دائما كارل ماركس، ذلك الذي غدا نصف انجليزي بعد أن عاش في انجلترا بضع عشرات من السنين، والذي كان ينادي بحرية ايرلنده واستقلالها الوطني طبقا لمصالح الحركة الأشتراكية للعمال الانجليز.

علي أنه في الحالة الافتراضية الثانية التي بحثناها، سوف يثبت شوفينيونا الاشتراكيون – الذين نبتوا في تربتنا، بليخانوف والآخرون – أنهم خونة لا لوطنهم، لروسيا العظمى الحرة والديموقراطية فحسب، بل وللإخاء البروليتاري بين كل شعوب روسيا أيضا، أي خونة لقضية الاشتراكية.


--------------------------------------------------------------------------------

(1) نيقولا الثاني (1868 – 1918) قيصر روسيا (1894 – 1917).


(2) مجلس النبالة المتحد: منظمة معادية للثورة تضم ملاك الأراضي. تأسست في مايو 1906. مارس هذا المجلس نفوذا طاغيا على سياسة الحكومة القيصرية. وكان لينين يسميه "مجلس الاقطاعيين المتحد".


(3) أ. ن. راديشيف (1749 – 1802) كاتب وثوري روسي. بدأ أول هجوم علني ضد العبودية في روسيا في كتابه الشهير "رحلة من سانت بطرسبرج إلى موسكو" أصدرت كاترينا الثانية حكمها عليه بالإعدام بسبب هذا الكتاب ولكن خفف الحكم إلى النفي عشر سنوات في سيبيريا. وعاد من المنفي بناء على عفو عام ولكنه انتحر بعد ان لقي تهديدا بالاضطهاد من جديد. وكان لينين يري فيه ممثلا مبرزا للشعب الروسي.


(4) الديسمبريون: نبلاء ثوريون روس، قاموا بثورة في ديسمبر 1825 ضد الحكم المطلق ونظام القنانة.


(5) الشعبيون: المثقفون الشعبيون الروس، وهم من جماهير سكان المدن البرجوزايين الصغار ورجال الدين والتجار والفلاحين. وسموا أنفسهم بهذا الاسم تمييزا لهم عن النبلاء .


(6) إقتباس من رواية شيرنشيفسكي بعنوان "الاستهلال".


(7) ف. م. بوريشكيفتش "1870 – 1920" أحد كبار الملاك رجعي وملكي.

--------------------------------------------------------------------------------

كتب: قبل 5 ديسمبر 1914
نشر لأول مرة: في جريدة سوتسيال ديموكرات Sotsial-Demokrat العدد 35، 12 ديسمبر 1914 ونشرت وفق للنص الموجود في الـSotsial-Demokrat
المصدر العربي: "عن المسألة الوطنية والأممية البروليتارية"
النسخ الالكتروني: تامر المصري (أكتوبر 2005)

--------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم ..بجدليتها الدقيقة ..
ثائر سالم ( 2009 / 1 / 16 - 21:02 )
مفهوم لينين للعزة القومية ضمن منطق (جدلية)تاريخي متوازن بين ما هو سياسي ومبدئي ، في وضع تاريخي . لهذا يجب الحذر من التاويل ،التعميم . ان الشيء المبدئي في الامر هو:

1ـ ان الطبقة العاملة لا يجب ان تقبل ظلم الطبقة العاملة في والامم لاخرى . وانها يجب ان تحترم كل ماهو انساني يعضد الاخوة الانسانية (بمعناها الماركسيي ـ المناهض للاستغلال والظلم والتمييز القومي). ان من مصلحة الطبقة العاملة، تفهم ودعم اي حركة تحرر، تكون مواقفها تقدمية بمقياس تاريخي ..ان لاتقع في فخ ان توظف المشاعر القومية لصالح راس المال والرجعية والشوفينية
2ـ الحذر من التعميم والتجريد بالمفهوم . ولكن من النافع الاستفادة منه مثلا الان..في النزاعات التي اشاعتها الامبريالية في المنطقة ...مثلا استخدم كل من البعث العراقي مفهوم العزة القومية العربية بمعنى شوفيني متخلف يشاركه فيه اليمين العربي سابقا وحاليا وكذلك تفعل (بعض التيارات) في الحركة الكردية وفي االقيادة الايرانية وفي الاحزاب العراقية، المرتبطة بها، في الموقف المعاكس

من الجدير بالذكر
...جاء في النظام الداخلي الاول للحزب الشيوعي العراقي في الوصايا التي كتبها فهد، ان لم تخني الذاكرة المعنى ذاته ..
ايها الرفيق ..صن لقب الرفيق من كل شائبة ، حافظ على تقا


2 - شتان بين لنين و فهد
serwan ( 2009 / 1 / 17 - 13:53 )
اخي ثائر
لم يقل لنين قط کن بارا بقوميتک
هذا ما قال لنين
ونضيف أن بسمارك قد ساعد التطور الاقتصادي، بتجميعه الألمان المبعثرين المضطهدين من قبل شعوب أخري، بينما أن ازدهار روسيا الاقتصادي ونموها الحثيث يتطلبان إنقاذ البلاد من العنف الذي يسلطه الروس على بقية الشعوب. هذا هو الفرق الذي ينساه
المعجبون بأشباه بسمارك الروس الحقيقيين
.


3 - لينين القومي الروسي
محمد ( 2009 / 9 / 6 - 14:35 )
ان شعار حق الشعوب في تقرير مصيرها هو الوجه الآخر لشعار الدفاع عن الوطن، بالنسبة للينين فانه في نفس الوقت الذي يدين فيه شعار الدفاع عن الوطن الذي رفعته الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية، فانه يسانده عندما يتعلق الأمر بالدول المستعمرة، أو ما يسمى بالأمم الضعيفة، وانه يدين من جهة الحرب الرأسمالية اذا كانت من طرف القوى الرأسمالية الكبيرة ويعتبرها حربا غير عادلة، ويساندها من جهة أخرى اذا كانت من طرف القوى الرأسمالية الضعيفة (الأمم المضطهدة) ويعتبرها حربا عادلة. من هنا يتضح ان لينين يناقض الاشتراكية الديمقراطية في موضوع الحرب الرأسمالية ليس من زاوية الأممية البروليتارية، أي من زاوية أن العمال لا يعرفون الا حربا واحدة هي الحرب الطبقية، بل من زاوية مساندة الطرف الضعيف، الطرف المظلوم، الطرف المضطهد
ما هو في الواقع حق تقرير المصير، انه حق البورجوازية الوطنية في الاستئثار بفائض القيمة المستدر من -بروليتاريتها-، رفع هيمنة الأقطاب الرأسمالية عليها والسماح لها ببناء اقتصاد وطني مستقل. في المقابل هل يمكن للبروليتاريا أن تقرر مصيرها على المستوى الوطني، فان ذلك سوف لن يعدو سوى اختيار البورجوازية التي ستستغلها، اختيار أي جزء من البورجوازية العالمية سيحلب فائض القيمة من عرقها واضطهادها. فالاضطهاد وال


4 - حسنا جدآ تفعل الحوار المتمدن
حميد ( 2010 / 4 / 7 - 16:22 )
حسنا جدآ تفعل الحوار المتمدن بإعادة نشرها مقالة لينين هذه.كل من يحشر القومية في تفكيره السياسي هو عدو لدود لماركس ولينين.هناك خطاب اخر للينين يؤكد فيه أن أفضل الأفكار القومية هي أفكار رجعية أرجو من الحوار المتمدن إبراز هذا الخطاب أيضا وهو من خطب لينين بعد ثورة أكتوبر.
كل سياسي قومي هو رجعي وعدو للشيوعية مهما برر ونظر وثرثر.شكرا للحوار المتمدن.مثنى حميد مجيد


5 - الماركسيين مشبعون بشعور العزة القومية
أنور نجم الدين ( 2010 / 4 / 9 - 13:15 )
منطق جدلي غريب!
الطبقة العاملة في بلد ما تريد الحرية أو الاستقلالية من طبقة عاملة في بلد آخر، تبني الاشتراكية!
مضحك جداً!

وثم أين (التربية البروليتارية)؟!

(اننا نحب لغتنا ووطننا - لينين).
(فلقد كانت أقوال تشيرنشفسكي في اعتقادنا تنطوي على حب أصيل لوطننا - لينين).
(اننا مشبعون بشعور العزة القومية - لينين).

(هكذا كان يقول أعظم ممثلي الديموقراطية الراسخة في القرن التاسع عشر، ماركس وانجز، اللذان أصبحا معلمي البروليتاريا الثورية - لينين).

في الواقع هكذا اكتسبت شيوعية ماركس سمعتها السيئة في العالم. فما هو الفرق بين الأقوال أعلاه ومبادىء القومية البرجوازية العربية؟
فالبرجوازية تعيش اليوم، لا بسبب قدرتها الاقتصادية و حسب، بل وبسبب قدرتها السياسية ايضاً في جعل البروليتاريا كتل قومية متشتتة داخل نفسها خلال البلاشفة التي قام بتلوث البيئة البروليتارية بما يسمى بالقومية البروليتارية، وتحت عنوان الدفاع عن الوطن والأمم الضعيفة بدل الثورة الأممية.


6 - ما هي الأممية البروليتارية؟
أنور نجم الدين ( 2010 / 4 / 9 - 15:22 )
ما هي الأممية البروليتارية؟ هل هي الدفاع عن الأمم الضعيفة؟ هل هي استقلالية البروليتاريا في بلد ما عن البروليتاريا في بلد آخر تقوم ببناء الاشتراكية، بحجة حق تقرير المصير؟

يقول ماركس: -لا تكون الشيوعية ممكنة تجريبياً إلاَّ على اعتبارها فعلاً تقوم به الأمم السائدة دفعة واحدة وبصورة متواقتة، الأمر الذي يفترض بصورة مسبقة التطور العمومي للقوى الإنتاجية والتعامل العالمي الوثيق الصلة بالشيوعية – كارل ماركس، الأيديولوجية الألمانية، ترجمة الدكتور فؤاد أيوب، ص 43-.
يواصل ماركس ويقول: -ان البروليتاريا لا يمكن أن توجد إلا على صعيد التاريخ العالمي، تماماً كما أن الشيوعية، التي هي نشاطها، لا يمكن أن تصادف على الاطلاق إلا من حيث هي وجود تاريخي عالمي – نفس المرجع، ص 45-.


7 - الأممية أم ايجاد الأسواق لتصريف الأموال؟
أنور نجم الدين ( 2010 / 4 / 10 - 05:12 )
خلال 30 سنة قام السوفيت في تشييد شبكة واسعة من الأسواق في العالم لتصريف منتجاته الزراعية والصناعية (الحبوب، والنفط، والأسلحة) في الدول الآتية:
ألمانيا الشرقية، وهنغاريا، وبلغاريا، ورومانيا، وتشيكسلوفاكيا، وبولندة، والصين، وكمبوديا، ولاوس، وفيتنام، وكوريا الشمالية، وكوبا، والعراق، وإيران، وسوريا، وأفغانستان، وأنغولا، وإثيوبيا، وموزنبيق، ونيكاراغوا، واليمن، والجزائر، وبورما، والكونغو، وغينيا، ومدغشقر، ونيجيريا، وتنزانيا، وزيمبابوي، والهند، والأرجنتين، ومصر، وتركيا، ونيجيريا، وماليزيا. وكان التقدم الصناعي السريع للاقتصاد السوفيتي يعتمد كليًّا على طلب هذه المنتجات من (الأمم الضعيفة)، فكانت صادرات السوفيت إلى هذه البلدان 80%.

وهكذا، فايجاد الأسواق لدى (الأمم الضعيفة)، هو أساس سياسة لينين: يا عمال العالم وايتها الشعوب المظطهدة اتحدوا!

وإذا نظرنا اليوم إلى التاريخ، فنر ان كل المحاولات والبطولات والتضحيات في العالم من أجل القضاء على المجتمع القائم، كانت محكومة بالفشل مادام البلاشفة انتصر، ولو بصورة مؤقتة، في تلويث البيئة البروليتارية بـ (العزة القومية).


8 - مقال قبل الثورة البلشفية...كيف لو عاش لينين اليوم؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 19 - 18:13 )

مقال انتهت صلاحيته
نحن في 2014 ميلادية
بعض المتمركسين يمثلون رجعية تاريخية
التاريخ لايرتفع ولايكذب
ممكن أن ندرس المقال في تطور الأفكار

الى أرشيف التاريخ


9 - الاشتراكية القومية
انور نجم الدين ( 2020 / 4 / 13 - 10:35 )
ان القاسم المشترك بين القومية الروسية اللينينية والقومية العربية العفلقية والقومية الكردية البرزانية، هو سيادة الطبقة البرجوازية على الطبقة البروليتارية. ولم تكن الدولة السوفيتية، حسب لينين نفسه، سوى رأسمالية الدولة الاحتكارية. ولا يوجد أي اختلاف بين الاشتراكية القومية السوفيتية والاشتراكية القومية البعثية العراقية والسورية. وان النضال الطبقي لا يجمعه اي جامع مع اهداف الحركات القومية التي هي في الاساس حركات برجوازية، وان الساحات النضالية في ايران والعراق ولبنان وشيلي وفرنسا، الخ، تؤكد على ان النضال البروليتاري موجه ضد البرجوازية الوطنية، اي القومية البرجوازية بما فيها الاشتراكية القومية.

انظر لينين: رأسمالية الدولة في الاتحاد السوفييتي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=486439

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا