الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين زوّار أبا حنيفة وزوّار الكاظم ,ينطق

طلال الصالحي

2016 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الاحتفالات السنويّة أو الموسميّة حاجة بشريّة قبل أن تكون أيّ شيء آخر لما تشيعه في النفس من بهجة خالية من الخصوصيّة الّتي غرضها زرع الفوضى في هذه النفس منذ الصغر ..
وهذه الحقيقة وعيها جيّدًا العالم الغربي في عصرنا الحالي جاء ذلك بعد مخاض عسير من الآلام والمآسي كانوا يتناقلونها من جيل لجيل قبل أن يوقنوا بالموروث الديني مجرّد نزاعات ومذهبيّة مدمّرة ,لذا نراهم اليوم لا يقيمون وزنًا ولا ذكرًا إلّا لكلّ ما يُسعدهم ,حتّى الاحتفالات السنويّة المنكّدة كمقتل نبيّ من الله مرسل ومسجّلة تفاصيله في القرآنويذكر بعض تفاصيل تعذيبه ( وبالاسم وبالعنوان "لكي لا يحصل التباس مستقبلًا !" ) صنوف العذاب ,حوّل الغرب مأساته لمهرجانات من الكرنفالات والمتعة والتعاضد على الفرح, وكذا الاحتفال "بالنورماندي" رغم ما تحمل هذه الذكرى دماء وموت جماعي من سبعون مليون قتيل حوّلوها لملتقى تهاني وتبريك ومحبّة بين المنتصر وبين خصم الأمس نفسه؟..
لحد هنا والأمر جيّد بالنسبة لنا "كمسلمون" أنّنا نُدخل الفرح لقلوب الأطفال بأعيادنا الرئيسيّة أو عيدينا الرئيسيين على الأصحّ ..ولم لا نحوّل مناسباتنا "المأساويّة" الخارجة عن النصوص القرآنيّة وعن الأدب مع الخالق الّذي هو الله والغير معترف بها من الله نفسه والمحذّر من مآسي تعرّض لها بشر ليسوا أنبياء ولا مرسلون "المغرضون ورائها" لم لا نستبدلها بمهرجانات وألوان تشيع البهجة لدى الأطفال أحباب الحسين بدل إدخالهم وهم رضّع في أتون الدماء؟ ألسنا في عراق ديمقراطي يضاهي بها الغرب على قولة السيّد المالكي نفسه؟ أم هي كونفوشيوسيّة والسلام؟.. ومثل هذه المحاولات "المقترحة" بدأت بوعي مبكّر سبق ما توصّل إليه حضاريّو اليوم الغربيّون بألف وأربعمائة سنة حين قرّر الرسول توحيد أعداء الأمس فيما بينهم "أوس وخزرج" وغيرهما بعيدين يجمعهما للاحتفال به سنويًّا ثمّ عمل اثنائها على تخليد أنبياء قبله باتّزان واحترام ,تقدّم في ذكراهم ولائم وتقصّ قصصهم حولها من القرآن لا من تأليف زيد ولا عبيد كي لا تفتح مجال للمبالغات الجاهليّة وأساطيرها الفارسيّة أو الرومانيّة الغير واقعيّة آنذاك بعيدًا عن روائح الثارات البدائيّة الوحشيّة الجاهلة من أعمال الجاهليّة الأولى ..,فالاحتفال ليس بتمجيد مهمّة أنجزها آخر غيرنا كما هو الأمر المعتاد عند الشعوب المتخلّفة كشعوبنا نأكل الهمبوركر ونرتدي ملابس الكفّار ونعتبرها رقيّ وتحضّر ونستخدم كلّ ما يصنعونه لنا من وسائل متحضّرة وعلميّة ونهرب بجلودنا إلى هذا الغرب "الّذي يشرب الكحول ويرقص ويستمع للموسيقى" من نيران الطائفيّة ثمّ نبكي ونعوي ونلطم وننوح هناك في المهجر أيضًا ,عندهم ,وكأنّنا نقدّم لهم عرضًا تمثيليًّا عن أسباب لجوئنا إليهم؟, بل بمحدّدات متّزنة تجمع ولا تفرّق تعطي ولا تأخذ.. مثلًا :
زّوار أبو حنيفة قطع الشوارع وتعطيل الخدمات وصرف أموال الدولة وأموال الوقف السنّي وصرف العائدات المهولة من زوّار العتبات "الحنفيّة" المقدّسة على محيط أو حول مرقد أبا حنيفة
زوّار الكاظم مناسبات أفراح ,كالمولد النبوي وإعادة إحياء أفراح انتصار المسلمون الأوّلون في معركة بدر والاحتفال ببطولات عليّ الّذي لقّن قريش درس لغاية اليوم وقريش تتحدّث به ..
,"بيت الكنيف" لدى زوّار الكاظم في غاية النظافة ,للرجال "إرككلر" وللنساء "كادينلر"
تزدحم "بيت الكنيف" في أبو حنيفة للرجال "مردانة" وللنساء "زنانة" وتنبعث من شدّة حشد طوابير تناول المصطفّون بها أطعمة دسمة ,فطور دسم وغداء أدسم وعشاء محشو ومنقّع بالدسم, نتائجها "روائح" في غاية الدسامة لا تخرج بعد "القضاء على حاجتك" من دون أن يتعلّق بثيابك, او ثيابها جزء من "بقايا" ..بنعل بدشداشة ..
الرجال والنساء لدى زوّار الكاظم بملابس زاهية وبحجاب معقول وجميل وملابس الرجال في كامل القيافة والأطفال حاملون بأيديهم النفّاخات والفرّارات ومزامير مختلفة للأصوات الاحتفاليّة وحلوى ,وليس "طشّ" الواهليّة كما يفعل زوّار أبا حنيفة الوردة ..
والله عمّي حظّ الفرس "گاعد" مثل ما نقول ..بينما زوّار "أبا حنيفة" ممزّقو الهندام جلاليبهنّ ودشاديشهمّ تخطّ بالأرض وتثير غبار الشوارع والطرقات زيادة على ما هي عليها من أنواع العجاج والأتربة ونفايات الأطعمة المستوردة وهم في طريقهم على أقدامهم سيرًا لأبا حنيفة ,الوردة ,نرى زوّار الكاظم مظهرهم يدلّ على سكينة واستقرار تامّين ودعّة قلّ نظيرها..
زوّار أبا حنيفة عويل وندب واغروراق في تبطين الثارات..
لا يوجد "كشوان" عند مدخل الكاظم
عدد من الكشاونة بمدخل أبو حنيفة عند مداخل بيبانه الأربعة أصبحت اليوم تُرصد أماناتهم "القنادر والنعل" تُرصد أرقامها بالكمبيوتر.. شوفوا شلون نستخدم العلم استخدامه النافع الصحيح ..
دخول الصحن الكاظمي بسهولة ,
بينما دخول بو حنيفة "بالواسطة" وعلى مراحل وبين شوارع "زكزاكية" وأسلاك شائكة ونقاط تفتيش بسونار و"سيّارة تشيلك وأخرى تحطّك" ومراقبة عبر الأقمار الصناعيّة تدفع من أموال الشعب وملاصقة رقابيّة من عناصر لأجهزة أمنيّة عدّة أيضًا من أموال خزينة الدولة والشعب "كما حصل معي" ثمّ يُقال لك أنّ مناسبات الزيارات للأئمّة "السنّة" تدفع من جيوب الزوّار ؟.. عليمن؟ ..على مين ,كما يقول المصريّون..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوروبا تسجل أعلى ارتفاع في درجات الحرارة | #نيوز_بلس


.. 10 قتلى في اصطدام مروحيتين عسكريتين بماليزيا




.. تشييع مُسعف استشهد إثر اعتداء مستوطنين على قرية بنابلس في ال


.. خلال 200 يوم من الحرب ظهرت أسلحة المقاومة الفلسطينية في العد




.. الخارجية الأمريكية: لا توجد طريقة للقيام بعملية في رفح لا تؤ