الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم تعدد الزواج حسب مراد القرآن والحلول المسموحة بحيث لاتناقض آفاق القرآن كواقع حال !

هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)

2016 / 2 / 4
حقوق الانسان


لاشك أن الزواج هي الطريقة المثلى للحفاظ على أصالة ونقاوة و ديمومة الجنس البشري والحفاظ على حاضنة النسل البشري من المستأمن من قبل الجنس الأنثوي مع أهمية البقاء والحفاظ على خلايا المجتمع , وأن القرآن يقوم بإرتقاء الفرد المؤمن الى مصافي الأتقياء الأنقياء فهو كتاب هداية , والقرآني ذو مقام عالي لاينشغل كثيراً بنزوات وشهوات النفس وإن كانت ضمن مساحات المباح فهو مرتبط إرتباطاً وثيقاً بوحي السماء ويتلذذ بتوجيهاتها وإشاراتها الربانية كي يرتقي بها ليصل الى الإنسانية المطلوبة والمنشودة وهي بلوغ الروح الى مقاماتهاالسامية وأن يسموا بسموها الجسد كي تتجسد الإنسانية في أرقى حللها حسب مراد الله في قرآنه ,,,, والقرآن جاء مكملاً وخاتماً لجميع الأديان السماوية الذين كان من مهامهم الحفاظ الجنس البشري من الإنحلال والإضمحلال
ولا شك ان الأديان السابقة وحتى اعراف الحضارات القديمة قد أجازت تعدد الأزواج دون قيود حيث كانت مجتمعاتهم لايحكمها قوانين عالمية لحقوق الإنسان وكانت الأُمم والمجتمعات تتخوف الإبادة في اي لحظة نتيجة لهجوم مباغت من قبل الاعداء المتربصين أو من قبل وباء او طاعون ينتشرفيهم ويهلك الحرث والنسل . وكان رأس مال ديمومة إقامة المجتمعات الرجال الذي يقوم على أكتافه البناء والزراعة والرياسة والقيادة والدفاع او القتال لحماية المجتمعات القائمة .. لذلك كانوا بأمس الحاجة للحفاظ على الجنس البشري
ولقد أباحت الديانة اليهودية التعدد بمشيئة الزوج وحسب رغبته , وفى ذلك يقول نيوفلد في كتابه ( قوانين الزواج عند العبرانيين والأقدمين) "إن التلمود والتوراة قد أباحا تعدد الزوجات على إطلاقه " .
وبما أن التوراة من المصادر التشريعية بالنسبة للديانة المسيحية فان ما ينطبق على الديانة اليهودية ينطبق على الديانة المسيحية , ولقد قال نبي الله عيسى عليه السلام : " ما جئت لانقض الناموس والأنبياء بل جئت لأتمم وأكمل" , ولم يرد في الإنجيل نص صريح يحرم التعدد وان كان بولس المسمى بالرسول قد استحسن الاكتفاء بواحدة لرجل الدين !
أما القرآن فبما أن مجيئه كان أيواناً لبدأ مرحلة جديدة ومبشراً ببداية عصر جديد ينبأ بأن يرتقي الإنسان لمصافي الإنسانية الكاملة فإنه من جهة :

أولاً /
كانت توجيهاته أنه بيّن أن الحالة المثالية هو إكتفاء الرجل بزوجة واحدة فالأصل في الزواج هو الحالة الثنائية بين الذَكَر والأنثى ,,,,, والمثال الحي هو الرسول المكلف بحمل الرسالة والذي تزوج من خديجة ( الثيب )وبقي معها 25 سنة ولم يتزوج واحدةً وقد بلغ عمره ال50 سنة , وبعد بقاءه سنة دون زواج أي بعمر 51 - 52سنة تزوج من (سودة ) التي كانت بعمر 55سنة وقد كانت أرملة ( سكران بن عمروالعامري )من الذين هاجروا الى الحبشة ومن ثم توفي لتبقى وحيدة في مكة مع 5 من أطفالها وأبوها وأخوها ليسوا بمؤمنين , مع أنه لا يوجد في القرآن ما يحرم فيه الجمع والتعددية ....

ثانياً /
الحالة الثانية وهي الزواج بالنسبة للرجل من أكثر من واحدة والتي كانت حالة استثنائية مرتبطة بالظرف القائم ، وليست أصلاً، وهو المذكور في سورة النساء لاصلة لها في الأصل بقضية تعدد الزوجات ؟؟ فهي تحث على الزواج من أمهات اليتامى ومن اليتامى أيضاً والمشروطة بالعدل بين أبناء اليتامى، وعدم أكل أموالهم ، مع امتلاكهم القدرة المادية كي يعيل الجميع , وليس لها علاقة بموضوع التعددية ! لاسيما وأن الرجال حينها كانوا يتآكلون نتيجة للحروب المستمرة وفي مجتمعات لايملكون موارد , فقد كان رأس مالهم هو صناعة الرجال فكان لابد من حل لمعضلة ميراث الرجال بعد أن يتوفوا او يُقضى عليهم في ساحات المعارك فكان لزاماً على المجتمع أن يقوم بحفظ ذراريهم وأموالهم وممتلكاتهم خاصة وأن هذه المجتمعات لم تكن فيها مؤسسات لرعايتهم والعناية بهم ؟؟ ولم تتعرض الآية لموضوع تعدد الزوجات ولم تحرم ولم تحدد حتى؟ بل بقيت على أصلها الفطري أي تركه على ماكان عليه أي تركه لظروف العصر والمصرفذلك متروك لظروف الزمان وتطورات الأحوال مع التأكيدات القرآنية على أن التعدد يمكن أن يكون أداءً لواجب اجتماعي وليس مجرد متاع من متاع الدنيا , أي بمعنى أن التعدد متروك لقدرات الشخص المادية والجسدية وللأعراف والظروف القائمة ....والآيات في سورة النساء تبين بوضوح حل إشكالية اليتامى وأُمهات اليتامى ,,,,,,,

يقول الله تعالى ﴿-;- يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا * وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ * …. وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا * …. وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَىوَالْيَتَامَىوَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا * …. إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا * …. وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا * …. وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا * ….وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾-;-
[ النساء 1 ، 2 ، 3 ، 6 ، 7 ، 10 ، 36 ، 127 ، 129 ]

نلاحظ أن هذه الآيات فيها شرط ومن بعده جاء جواب الشرط ونحن تركنا الشرط وركّزنا على جواب الشرط فقط ؟ وقد نزلت بسبب وجود حروب كانت من نتائجها فقدان الآباء ولكي يقوم المجتمع برعاية الأيتام كان الحلول المتاحة هي الزواج من الأرامل وأمهات الأيتام حيث لم تكن المجتمعات قد أرتقت الى رقيها الحضاري الإنساني بحيث يقومون بفتح مؤسسات تكفل وتعيل فيها الأيتام والأرامل وتهتم بشؤونهم , وقد سبق شرط الزواج بإخافة الرجل في قوله ﴿-;-وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى,,)بل أن الآية أحدى وجهات الآية تبين أيضاً أنه في حالة إطمئنانهم أنهم سوف يكونوا مقسطين ( بمعنى العدل من جانب واحد ) إليهم في عدم الزواج منهم فليس شرطاً ان يتم الزواج أصلاً أي هو زواج مقرون بحفظ مال اليتيم وصيانة وحماية المرأة ...
والهدف منه إنساني بحت أولاً وليس بغرض الجنس والمتعة ، وهذا لا يعني أنه لا جنس بهذا النوع من النكاح إلا أنه لا يأتي بالدرجة الأولى ، وهو كفالة اليتيم ، والقائم على الرضا والقبول بين الطرفين ، والصداق الذي يدفعه كافل اليتيم للأرملة (مع التأكيد على مصطلح الصداق وليس الأجور ..) وشرط هذا النكاح أن تكون من أُمهات الأيتام أو اليتامى اللاتي ليس لهن أبناء وهنا التأكيد على أن معنى ( فانكحوا ما طاب ) بمعنى القيام بهذا العمل عن طيب خاطر( وإن خفتم أن لاتعدلوا ) ليس المعنى هو عن العدل بين النساء كما يفهما الكل بل المعنى هو العدل بين أولاد اليتامى عندما تضمهم الى أولادك !! , وإن لم يستطع دفع الصداق لأنهن أحرار والأحرار كانت مهوروهن غالية فالأحرار كانوا قلة قي ذاك الزمان مقارنة بالإماء فإن لم يستطيعوا ولم يستطيعوا العدل بين أولادهم مع أولاده ,, فمما ملكت أيمانكم التي كانت مهورهن قليلة وليس لديهم اولاد كي تعيلوا ,
[ولدينا مقال سابق على موضوع ملك اليمين ]....



وللعلم فالآيات المذكورة نزلت بعد معركة أحد فمن الناحية الحسابية مع مراعات البيئة سنلاحظ أن عدد المقاتلين كان 700 مقاتل ولوفرضنا أن كل أسرة في المدينة قدمت إثنين من المقاتلين ، سيكون عندنا 350 أسرة مع أن هذا الرقم يمكن أن يكون كبيراً إذا راجعنا شجرة الأوس والخزرج وعدد المهاجرين . وعدد المسلمين كلهم لا يتجاوز 1500 كما ورد في البخاري
طبعاً ويشمل هذا الرقم الرجال والنساء والأطفال الذكور والإناث والعبيد والإماء ، فلو كان نصفهم 750 من الإناث ، وهذا العدد يشمل البنات الصغار والفتيات الغير متزوجات والنساء كبيرات السن والإماء ، ولنفترض أن الربع منهن متزوجات أي 188 امرأة .
ففي معركة أحد والذي كان عدد المقاتلين 700 مقاتل ، استشهد منهم 75 مقاتل وكان من هؤلاء 65 زوج بمعنى أنه ترملت 65 امرأة ، أي أن النسبة وصلت 35 % تقريباً من المتزوجات أصبحن أرامل وهذه كارثة إنسانية على المجتمع الصغير ، فأحداً مثل عمر بن الخطاب لما توفي زوج حفصة بسبب معركة أحد ، كان يدور في شوارع المدينة يبحث عن زوج لابنته ؟ فالتعدد كان حالة موجودة بسبب الحروب مع مراعاة ثقافة البيئة التي نزلت فيها الآيات حيث كان من العار وجود أرملة أو مطلقه في العائلة ، والآيات لم تحدد العدد ولم تشرع التعددية ولم تحرم أيضاً الجمع بل الأمر مكفول بالوضع القائم ومايقتضيه الظرف الزمني والآية كما قلنا تبين فقط عملية تكاتف وعمل إنساني بالدرجة الأولى والهدف الرئيسي فيها هي كفالة الأيتام ورعاية الأرامل دون إجبارقسري ......
لذلك سنجد أن الرسول المكلف بتبليغ الرسالة لم يخالف نصاً قرآنياً ولم يستثنَ من حكم قرآني ولم يكن زيجاته – حاشاه – من أجل متعة جنسية , فقد بينت أنه تزوج من خديجة التي تكبر منه سناً وعاش معها حتى وفاتها لمدة 25 سنة ولم يتزوج عليها , وكل زيجاته التي حدثت كانت أكثرها بعد 52 سنة ؟وفي مجتمع وواقع كان حافلاً بالمعارك والحروب فالسيف كان سيد الموقف ولا إستقرار في تلك البئية الإ بحد السيف !أضف الى ذلك مهمة الرسول الإنسانية وخدمة الدعوة والحرص على تآلف قلوب القبائل والعشائر واهل الأديان والتي كانت تتآلف وتتقارب بالمصاهرة ! أضف الى ذلك أنه كانت هناك نساء أفضل من نساء النبي كما ذكره القرآن في سورة التحريم ؟
(إنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا)؟
وقد كان الزواج منهن بمجمله إبتلاءً لا تكريماً ...
لذلك نجد أن النبي قد تزوج زوجة واحدة لمدة 25 سنة حتى تجاوز الخمسين ، ثم تزوج زوجة واحدة بكر وأربع أرامل ، ثم نزلت سورة الأحزاب ليبين ما يحل للنبي الملتزم بالنص القرآني وللأُمة من بعده [حسب الظرف الزماني المتاح كمشرع عملي للأُمة ] بعض الأنكحة كبنات عمه وعماته المهاجرات بدون معيل ومن وهبت نفسها وملك اليمين . فنكح مطلقة وأرملة من أقاربه ونكح ملك يمين ( ريحانة [ أرملة ] وجويرية [ أرملة ] وصفية [ أرملة ] كن يهوديات بنكاح النبي لهن أحسن إليهن وإلى عشائرهن ولم يتم إيذاء قبائلهن من قبل العرب بسبب هذا النكاح ولروابط النبي بقبائلهن ، فوجود مصاهرة مع القبيلة يعد حلف ومن أسباب الحماية
( ماريا القبطية )كانت هدية المقوقس للنبي عقد نكاحها كان ملك يمين وقد كانت فاضلة فلرفعتها وخلقها وفضيلتها أهدى المقوقس للنبي العالم بانه نبي الزمان ولهذا كان القبول من جانب النبي ...
وهنا التفصيل :
1-قلنا أنه تزوج من خديجة التي كانت [ ثيب]ولم يتزوج عليها وبقي معها 25 سنة ( أي كان عمره يوم وفاتها 50 سنة ).
2-عائشة بعمر بعمر يناهز الـ 18 سنة ( وليس كما درج في السير أنها كانت تسع سنوات ؟) الزوجة الوحيدة الـ [بكر] ( ولنا مقال مفصل بهذا الشأن )


3- وذكرنا سابقاً ( سودة ) بعمر 55 سنة وهي [ أرملة ] توفي زوجها بالحبشة لتبقى وحيدة مع 5 من أبناءها وكان أبوها وأخوها غير مؤمنين.
4-حفصة[ أرملة ] خنيس بن حذافة 3هـ عندما توفي زوجها متأثراً بجراحه في معركة .

--------------------------------------------
[[ في 4 هـ ]]
5- زينب بنت خزيمة [أرملة ] عبد الله بن جحش الذي استشهد في معركة أحد , بقيت معه 8 أشهر فقط ثم توفت .
6-أم سلمة [ أرملة ]عبد الله بن عبد الله المخزومي ـ الذي استشهد في معركة أحد .
( أي بمعنى أنه حتى وهو في السن 58 كان له زوجة بكرواحدة وهي عائشة مع ثلاثة أرامل وهن [ سودة و حفصة وام سلمة ]) وهي حسب الآية في سورة النساء التي نزلت بعد معركة أحد!
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ)!


-------------------------------------------

[[في 5 هـ وهو بعمر 58 سنة]]
7- زينب بنت جحش [ مطلقة ]من زيد بن الحارثة الذي كان له نسب ولم يكن إبن بالتبني حقيقي فقد كان معروف النسب, وكانت (بنت عمته) وكانت مهاجرة فقد استشهد أخوها عبد الله في أحد واستشهد خالها حمزة بن عبد المطلب وبزواجها تم (بطلان منع الزواج من الأدعياء) .
---------------------------------------------

[[في 6هـ وهو في بعمر 59 سنة]]

8-ريحانة بنت (زيد) شمعون من يهود بني النضير [ ملك يمين ] , وقد كانت [أرملة] ( الحكم ) من يهود بني قريظة وبهذا النكاح تم الإحسان اليهم بعد الخيانة العظمى لهذه القبيلة .
9-جويرية بنت الحارث [ ملك يمين], وهي [ أرملة ] مسافع بن صفوان وبهذا النكاح تم العفو عن قومها من يهود بني المصطلق بعد أن كانوا ينوون الإنقضاء على المدينة غيلة .

------------------------------------------------

[[في 7هـ وهو بعمر 60 سنة ]]
10-رملة بنت أبو سفيان ( أم حبيب ) [ أرملة ] عبيد الله بن جحش الذي كان إبن عمه وقد مات في الحبشة وقيل تنصر وقد كانت دون معيل وأهل من المسلمين .
11-ميمونة نت الحارث ( أرملة ) و هي من التي ( وهبت نفسها ) مما أدى الى إقدام بني هلال لمؤازرة ومناصرة النبي وأصحابه .
12-صفية بنت حيي بن اخطب ( أرملة ) كنانة بن أبي الحقيق ( ملك يمين) من يهود بني النضيرالذين تحالفوا ضد المدينة وأحتموا في خيبر فكانت غزوة خيبر,,
والصحيح أنها هي التي ( وهبت نفسها ) كونها كانت قد أسلمت سراَ وتزوجت دون أذن أبيها لذا فحيي بن أخطب ليس من أصهار الرسول كونه لم يكن راضياً بهذا الزواج ...
[ للعلم السير قد تم التلاعب بها كثيراً من قبل أحفاد اليهودالذين أسلموا ] !
المهم تم الإحسان الى أهلها .
13-مارية القبطية ( ملك يمين )

وكل ما بيناه هو مطابق للآية القرآنية لذلك لم يخالف النبي القرآن
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما (الأحزاب50
وهي آية نزلت في سنة 5 هـ

ثالثاً /
يجب العلم أن الأمم السابقة كانت مهددة بالإنقراض لهذا كان التعدد غير محدد ,,

والقرآن لم يمنع التعدد ولم يحدده فهو مرتبط بالظروف الزمانية والمكانية
والفقهاء أخطئوا عندما أطلقوا على تسميتها تعدد الزوجات فالاصل هو كان تحديد الزواج؟ كون انهم كانوا يكثرون من الزيجات ...

يجب العلم أننا بينّا أن الأولى قرآنياً هو إتخاذ زوجة واحدة وان الزواج الحقيقي هو لتكوين مقوماتها الأساسية وهي (المصاهرة والأُسرة والنسب )وهو ما يتحقق مع إجتماع زوج مع زوجة ولذلك أكد القرآن أنه قد أخذ منهم ميثاقاً غليظاً ( وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ) سورة النساء
والمجتمعات البشرية وقوانينها تتجه نحو هذا المنحنى وحتى الوضع الإقتصادي العالمي ودخل الفردلايسمح بأكثر من زوجة .

ومن ثم بيّنا ان التعدد المذكور في القرآن مرتبط بخلل اجتماعي ناجم عن وجود أيتام وأُمهات الأيتام وواجب القسط معهم وإعالة أولادهم وعدم حرمانهم من الأمومة بالزواج منهم
أما القضية التي تعاني منها مجتمعاتنا التي تسمى إسلامية والحقيقة أنها مجتمعات تتبع أعراف وعادات بيئتها لكن بحُلة إسلامية ! هو وجود أنظمة لاتعطي لمواطنيها حقوقهم في الحرية الفردية تضمن لهم حق السكن والاستقرار الإقتصادي , ولم تؤسس على منظومة قيمة الفرد وحقوقه المصانة ولم تبني منظومتها على قيم أخلاقية وإجتماعية كما بينها القرآن..
لذلك مجتمعاتناها تأن من كبت جنسي قد يؤدي الى إنفلات قيمي تهدد كياناتها آن للمفكرين والمختصين أن يجدوا حلولاً لها بحيث قد لا ينطبق عليها كل مواصفات الزواج الحقيقي لكن أن يكون لها شروط القبول من قبل الطرفين والتسهيل في شروط السكن أو الإنجاب او المهور أو التعدد المشروط او الفترة الزمنية غير المرتبطة بالأبدية الزوجية !! بحيث لا يخرج من السياقات القرآنية التي رسمت آياته خطوطاً عريضة تسمح للمتدبرالمفكرالمختص أن يجد الحلول الآنية في أي ظرف او زمن كان بحيث لايتعدى فيها حدود الله بحيث لايكون البديل هو مترتبات فواحش الزنا والسفاح او متخذات الأخدان ...!!
وقد كانت الفسحة الجنسية في الشرق الإسلامي يقض مضاجع الغرب في العصور الوسطى بحيث كانوا يشتكون عند قساوستهم من ظلم الكبت ويأنون شوقاً الى الأنباء التي تصل اليهم من الشرق الإسلامي؟ مع مافيها من مستوى متدني عند مقارنتها بآيات القرآن ومقاماتها عن كرامة الإنسان وحريته التي كفلها له رسالة الله لكنه كان واقع أفضل بكثير من أحوال الآخرين ,لكن الآن أنعكست الأمور و كواقع الحال فاحوالنا الآن لاتنبأ بالإطمئنان فهل هناك حلول عندما يغيب كتاب الهداية عن الفعل في المجتمعات وكواقع الحال .................


من الكتابات التي أستفدت منها :
1- د. محمد شحرور
2- أ.د حسني المتعافي
3- سامرمحمد إسلامبولي
4- جيرالدين بروكس – كاتبة استرالية كتابها ( ألأنوثة في الإسلام)
5- بعض المقالات المتنوعة في هذا المجال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المقررة الاممية لحقوق الانسان تقول إن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أ


.. قيس سعيّد يرفض التدخلات الخارجية ومحاولات توطين المهاجرين في




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة – برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجا


.. نشرة إيجاز – برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة محتومة في




.. العراق يرجئ مشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام أو المؤبد على الع