الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقرر حول مشكل التعليم: وثائق المؤتمر الوطني الخامس عشر لأوطم المنعقد بالرباط من 11 إلى 18 غشت 1972

أحمد أحمد حرب

2016 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
المؤتمر الوطني الخامس عشر

مقرر حول مشكل التعليم


ناضلت الجماهير المغربية – خاصة العمال والفلاحين الفقراء والطلاب – لإنهاء الوجود الاستعماري ببلادنا، وكان الاستعمار يشكل بالنسبة لهذه الجماهير ليس فقط استغلالا رسميا لثرواتها، بل اساسا قضاء على شخصيتها وامكانية تطورها. وكانت سياسة قصر التعليم على ابناء المستعمر وعملائه تثير الشعور الوطني والطبقي لدى الجماهير وتدفعها بشكل أكثر جذرية.

لقد كان التعليم اذن بالنسبة للجماهير المغربية، ومنذ الاحتلال الاستعماري احدى واجهات الصراع مع الاستعمار، ان مطلب الجماهير المغربية لتعليم ابناءها كان مقرونا بإعطاء هذا التعليم مضمونا عربيا قوميا، ويتجلى ذلك في رفض الجماهير المغربية للتعليم الفرنسي الاستعماري، واقبالها وتشجيعها للتعليم الحر الذي أنشأه الوطنيون.

ومع الاستقلال الشكلي والجزئي، وتحت ضغط الجماهير الشعبية، ومجموع القوى الوطنية اضطر الحكم آنذاك والى حدود 1960 أي وقت بداية انفراده بالسلطة الى تعميم نسبي للتعليم، وكانت هذه السنة الحد الفاصل لهذه السياسة الديماغوجية حيث انتهج الحكم بعدها سياسة الحد من التحاق ابناء الشعب بالتعليم.

وكانت مواجهة الجماهير للحكم ردا على هذه السياسة في مستوى تطلعات الشعب المغربي الى تعليم شعبي عربي وديمقراطي، وقد سجلت الجماهير دعمها ومساندتها للنضالات البطولية التي خاضها الطلاب والتلاميذ بعد 60 كما اعطت دعمها الرسمي في انتفاضة 23 مارس التاريخية التي اشعل شرارتها قرار تقنين طرد التلاميذ.

وقد اثبتت التجربة النضالية لشعبنا ان مشكل التعليم لا زال يشكل واجهة اساسية للصراع بين الحكم والجماهير.

(1) الأهداف الوطنية في ميدان التعليم:

حددت وضعية بداية الاستقلال الشكلي الاختيارات الوطنية في ميدان التعليم، هذه الوضعية التي كانت تتميز بما يلي: -

أ‌- حماس الجماهير والتحامها من أجل محو بقايا الاستعمار واستكمال تحررها السياسي، وبتعليم ابنائها كإحدى الوسائل الملموسة لهذا التحرر.
ب‌- ضعف مواقع عملاء الاستعمار.
ت‌- اجماع القوى الوطنية على ضرورة ايجاد تعليم عربي، ديمقراطي، مغربي، وموحد.

وإذن فقد كانت الجماهير ترى في ضمان تعليم ديمقراطي عربي وسيلة سياسية لتحررها الشامل واستكمال سيادتها الوطنية، ورغم كون المستعمر وعملائه المغاربة كانوا يرون في تحقيق هذا المطلب ضربة لاستمرار سيطرتهم الثقافية والسياسية على البلاد، فانه مع ذلك لم يكن في مركز قوة يمكنه من التصدي العلني لهذا المطلب.

وهكذا حددت اللجنة الملكية للتعليم في فبراير 57، والتي تضم مجموع المنظمات الوطنية بالإضافة الى الأساتذة وآباء التلاميذ، الاهداف الوطنية في ميدان التعليم والمتمثلة في: -

1) - ديمقراطية التعليم:- وذلك بقبول كل الأطفال البالغين سن الدراسة مع ضمان ظروف بيداغوجية ومادية لتمكينهم من انهاء دراستهم.=
مـــاديــــــا = بإحداث البنايات والتجهيزات الكافية، خاصة بالبادية.
بيداغوجيا = بتهيئة الأطر المغربية الكافية للتعليم مع مراعاة المضمون القومي في برامج التعليم.
2) - تعريب التعليم = لقد رأى الإجماع الوطني في الابقاء على التعليم المفرنس مسا بشخصية البلاد القومية والوطنية وحدا من استقلالها، وهكذا كان مطلب التعريب من الشعارات التي احتلت مكان الصدارة في البرنامج الوطني في ميدان التعليم.
3) - مغربة التعليم وتكوين الأطر = رأى الاجماع الوطني في ضرورة مغربة التعليم، بأنها نهاية هيئة الأطر الاستعمارية على مرافق التعليم المختلفة، وهذا يقتضي بالضرورة العمل على تكوين أطر مقتدرة وطنية.
4) - توحيد التعليم = لقد ورث المغرب عن العهد الاستعماري المباشر تعليما مقسما كان هدف الاستعمار منه محو الشخصية الوطنية والقومية وتركيز اللغة والثقافة الاستعماريتين داخل البلاد، لهذا وقع التأكيد في بداية الاستقلال على ضرورة القضاء على هذا التقسيم بخلق المدرسة الوطنية المغربية.

(2) اختيارات الحكم في ميدان التعليم :
لقد تبنى الحكم الشعارات الوطنية في ميدان التعليم الا أن هذا التبني كان مجرد موقف ديماغوجي سرعان ما تبين زيفه في المراحل التي تلت انفراده بالسلطة.
وهكذا سلك الحكم سياسة معادية لمطامح الجماهير في ميدان التعليم على مرحلتين: -
1) - مرحلة التراجع المقنع = وذلك بضرب المكتسبات الوطنية في ميدان التعليم مع الاعتراف الشكلي الديماغوجي بالشعارات الوطنية.
2) – مرحلة التراجع الرسمي = وقد تجلت في المذهب البنهيمي "السيئ الذكر" الذي كان يستهدف:-

1) - الرجوع بالتعليم إلى وضعية ما قبل 1956.
2) - تقرير السياسة النخبوية رسميا بالحد من التحاق ابناء الجماهير بالتعليم سواء في الابتدائي أو الثانوي أو العالي.
3) – التراجع عن التعليم واقرار فرنسة التعليم في مختلف أطواره.
4) – تقليص التعليم العالي والعمل على تصفيته وتحويله الى مدارس عليا – ولقد كانت مصيدة افران المنعطف الحاسم للإعلان الرسمي عن سياسة الفرنسة وضرب تكوين الاطر بحذف المدرسة العليا للأساتذة.


ولقد قاد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النضال لرفض هذا المذهب اللاوطني والتصفوي، كما واجهت هذا المخطط الجهنمي كل القوى الوطنية بالرفض، ورغم رفض الجميع لهذا المخطط فقد طبق، وادى تطبيقه كما كان متوقعا الى انخفاض خطير في نسبة نمو التعليم في جميع أطواره =
ففي الابتدائي = كان عدد التلاميذ سنة 62 يقدر بــ 1029448، اي بنسبة نمو تبلغ % 7,1 .
اما في 65 فكان عدد التلاميذ يقدر بــ 1124078، اي ان نسبة النمو انخفض الى %1,7، وبعد تطبيق مشروع بنهيمة اصبح عدد التلاميذ سنى 67 يقدر بــ 1113865، اي ان نسبة النمو قد شهدت انخفاضا خطيرا حيث أصبحت تعادل %0,2.
اما في الثانوي = فقد كان عدد التلاميذ سنة 62 يقدر بــ 113636، نسبة النمو %21,8.
أما سنة 65 فقد كان عدد التلاميذ يقدر بـــ 210931.
"" "" 67 "" "" "" "" "" "" بــ 267631 اي ان نسبة النمو هي %11,1.
ووصل تدني نسبة النمو سنة 68 الى %19.
وفي مجموع التعليم العالي باستثناء جامعة القرويين =
عدد الطلاب سنة 63 هو 6325 نسبة النمو السنوي هي +60%.
" " " 65 هو 7311 نسبة النمو انخفضت الى -10%.
67 هو 7140 نسبة النمو وصلت الى 0%.

إن هذه الإحصائيات توضح الى اي حد وصل التناقض بين الاهداف الشعبية في مجال التعليم، وبين السياسة اللاشعبية التي انتهجها الحكم، ان سياسة التصفية قد وصلت الى ان دخول 1000 تلميذ الى الابتدائي لا يعطي الا طالبا واحدا يصل الى التعليم العالي.

لقد صاحب اختيار الحكم للحد من نمو التعليم في جميع مراحله وسياسته التصفوية النخبوية سواء بتحديد نسب النجاح او تقنين الطرد الجماعي...الخ، صاحب كل هذا تشجيع البعثات الاستعمارية والمدارس الاسرائيلية التي تبث الفكر الصهيوني، كما استمر الحكم في سياسته لتزكية تقسيم التعليم الى تعليم عمومي عصري وتعليم عمومي اصلي وتعليم حر.

لقد استهدفت هذه السياسة ضرب المطلب الشعبي في احداث مدرسة عربية مغربية، واعتمد الحكم سواء في تخطيط أو تنفيذ هذه السياسة على الأطر الاجنبية التي خول لها كل الصلاحيات واعطاها كل الامتيازات سواء المادية أو المعنوية. هذه الأطر التي تقوم بتكريس هيمنة الفكر الامبريالي الرجعي والحفاظ على الفكر الاقطاعي في مجال التعليم.

(3) – ارتباطات الحكم واختياراته هي التي حددت موقفه من مشكل التعليم:

لقد كانت الاهداف الوطنية العامة في ميدان التعليم واضحة ومشروعة، ولقد كان الحكم يقف ضدها تارة بشكل مقنع، وطورا آخر بشكل علني سافر.

فلماذا كان هذا الموقف العدائي موجها ضد تلك المطالب الواضحة والمشروعة ؟

إن نظام بلدنا هو نظام شبه اقطاعي، شبه استعماري تبعي، وهذا ما يحدد بالضرورة سياسة الحكم في ميدان التعليم، حيث ان هذه السياسة نتيجة حتمية لهذه الوضعية وليست كما تدعي بعض التحليلات التي ترى في ازمة التعليم مجرد أزمة تقنية ناتجة عن الارتجال في هذا الميدان، وانه مشكل يمكن حله بتخطيط متقن من طرف تقنيين مقتدرين ذوو نيات حسنة، فاصلين هذا المشكل عن الوضعية السياسية وعن الهياكل المتحكمة، وهذه النظرية نفسها لا يمكن فصلها عن وضعية أصحابها الطبقية واختياراتهم السياسيةـ التي هي في نهاية التحليل مناقضة لمطامح الجماهير الشعبية في سياسة تعليمية شعبية عربية ديمقراطية.

إذن، فوضعية الحكم الطبقية كنظام شبه اقطاعي تفرض من جهة تركيز التفكير الغيبي ورعاية الشعوذة، والابقاء على الامية، ومحاربة كل تفكير علمي والحد من تعليم أبناء الشعب.

ووضعية الحكم كنظام تبعي مكرس لخدمة مصالح الاستعمار الجديد يقتضي منه رعاية المصالح الامبريالية وتركيز سيطرتها على مجموع الاقتصاد الوطني، ولقد اعطت تبعية الحكم في المجال الاقتصادي السياسي الانعكاسات التالية على مستوى التعليم =

1) – تكريس التبعية الثقافية، وهكذا يمكن تفسير اصراره على حماية البعثات الثقافية الاستعمارية وتشجيعها ورفض مبدأ التعريب وفرض برامج ذات محتوى استعماري- رجعي وجلب الأساتذة الأجانب للإشراف على تلقينها، تحت ستار ما يسمى بالمساعدة التقنية التي ليست سوى تكريس هيمنة الاستعمار واشرافه المباشر على توجيه سياسة البلاد في جميع المجالات.
2) – طمس الشخصية القومية = يتجلى هذا في برامج ولغة التعليم ومضمونه.
3) – سيطرة الأطر الأجنبية في مختلف مراحل التعليم، أكثر من 50% من الأطر التعليمية بالثانوي والعالي لا زالت من الأجانب.

إن اختيارات الحكم في المجال الاقتصادي (السياحة، الفلاحة، تكوين الاطر) كانت تعني في الواقع جعل بلادنا ناديا للأجانب ومجالا لاستثمار رؤوس امواله، في مختلف المرافق الاقتصادية وتحويل البلاد الى سوق للبضائع الاجنبية وتركيز البنية الفلاحية الاقطاعية مع ضمان موارد للمعمرين الجدد وتسخير اجهزة الدولة (مكتب التسويق والتصدير) لخدمة هذه الامتيازات.

إن هذه الاختيارات كانت تقتضي بطبيعة الحال انتهاج سياسة تعليمية سمتها الرئيسية النخبوية مع تهيئ بعض الاطر الصغيرة والوسطى لتسهيل عملية الاستغلال.
 -;-
الـــــبرنــــــامج النـــضالــــــي

إن كون الطبيعة الطبقية للحكم تتناقض مع وضعه لتعليم عربي شعبي ديمقراطي هي حقيقة تبينها واقع النضالات الملموسة التي تخوضها الجماهير الشعبية خاصة التلاميذ والطلاب والتي وقف منها الحكم موقف المتصلب ليس فقط ضد المطالب الطلابية والشعبية الجذرية، بل كذلك بإصراره على ضرب المكتسبات الشعبية في ميدان التعليم، مجندا جميع أجهزته القمعية لمواجهة كل التحركات المطلبية ولو كانت جزئية (اطلاق الرصاص على طلبة كلية الحقوق وقت مطابتهم المشروعة بتأجيل الامتحانات خير دليل على ذلك).

وهنا يجب التأكيد على نفي بعض التبريرات الخاطئة المتمثلة في استغلال الحقيقة الأولى التي ذكرنا (الواقع الطبقي للحكم هو الذي يحدد سياسته التعليمية) للدعوة الى ايقاف نضالاتنا في مجال التعليم بدعوى ان طبيعة الحكم الطبقية لا تسمح بأية مكتسبات شعبية في ميدان التعليم، إن هذا الموقف زيادة على كونه ينطلق بالضرورة من موقف اصلاحي وزيادة على كونه يؤكد يمينية أصحابه، خاطئ بالأساس حيث ان مبدأ النضال الذي نسير عليه ينطلق من كون الحكم سيقف في وجه جميع مطالبنا المشروعة، إلا أن حل هذه القضية لا يأتي بالتسليم بأن نضالاتنا تواجه موقفا طبقيا بقدر ما يجب التأكيد على ضرورة نهج خط نضالي تراعى فيه امكانياتنا وضرورة تقويتها قصد فرض تنازل الحكم امام مطالبنا، إن الادعاء بضرورة (تلطيف) النضالات الطلابية يؤدي في النهاية الى فصل هذه النضالات عن النضالات الجماهيرية وحصرها في موقف دفاعي أمام هجمات الحكم المتواصلة وبالتالي إسقاطها في مستنقع النقابية الضيقة، إننا في النهاية لا نأمل تغيير مواقع الحكم الطبقية – لان هذه الاخيرة مرتبطة بالتطور الحتمي التاريخي للحركة الجماهيرية وقواها الجذرية – (العمال والفلاحين الفقراء والطبقة الكادحة)- لانتزاع مكتسبات بقدر ما نسعى لجعل حركة نضالنا في مرحلة معينة منظمة وموحدة وصامدة تفرض انتزاع المطالب. وهذا لا يتأتى إلا باعتبار الحركة الجماهيرية وتوجيهها في هذا الاتجاه وذلك برفع شعار " لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة "، وباعتبار مصيرية الوحدة النضالية بين الطلاب والتلاميذ ترى منظمتنا أن من واجبها تكثيف جهود كل القوى المناضلة من طلبة وتلاميذ وأساتذة تقدميين قصد فرض مكتسبات تستجيب لمطامح الجماهير الشعبية في ميدان التعليم. لهذا فإن أ.و.ط.م يرى بان المهمة الملحة والتي على جميع القوى الرافضة لسياسة الحكم في ميدان التعليم نهجها هي وضع برنامج واضح للنضال الملموس وليس اعطاء صورة مرموقة لتفاقم أزمة التعليم ودق أجراس الخطر والتلويح "ببرامج ثقيلة بإخراج التعليم من المأزق الحالي".

وهذا البرنامج يتحدد في الواجهات التالية =
1) الواجهة السياسية = النضال من أجل الشعارات الوطنية في تعليم عربي، مغربي، ديمقراطي، وموحد =
- عربــــي = لا يقتصر على تغيير لغة التعليم فقط بل يستهدف ضرب الثقافة الاستعمارية والرجعية، مع فرض محتوى تقدمي للبرامج يساير مطامح الجماهير ومتفتح على كل ما هو تقدمي في التراث العربي، وهذا لا يتأتى إلا بتعريب ومغربة الادارة والمرافق الاقتصادية.
- مغربي = ينهي سيطرة الأطر الاستعمارية على المرافق الاقتصادية ومراكز التوجيه في الادارة ويجعل من التعليم قطاعا موجها لخدمة مصالح أوسع الجماهير، ولن يتأتى ذلك إلا بنهج سياسة حقيقية لتكوين أطر وطنية.
- ديمقراطي = مفتوح أمام كل أبناء الجماهير الكادحة مع ضمان ظروف بيداغوجية ومادية تمكنهم من انهاء دراستهم.
مـــــاديــــا = بإحداث البنايات والتجهيزات الكافية وخاصة بالبادية التي دأب الحكم على ابعاد أبنائها عن التعليم، وبيداغوجيا تهيئ الأطر المغربية الكافية للتعليم مع مراعات المضمون العربي القومي لهذه البرامج. هذه الشروط هي التي ستعطي لتطبيق اجبارية التعليم اسسها المادية.
- موحــد = بإنهاء جميع التقسيمات الموروثة عن السياسة الاستعمارية - التي هدفت الى خلق تعليم متناقض شكلا ومضمونا يؤدي الى انفصام الشخصية المغربية – وذلك بخلق مدرسة مغربية عربية شعبية ديمقراطية.
وإنه لمن البديهي أن تحقيق هذا البرنامج مرتبط بتحقيق تحرر وطني شامل اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
2) الـــواجهة النقابيـــة =
في الابتدائي:
نظرا لأهمية التعليم الابتدائي في إعداد الطفل وتكوينه، ونظرا لفشل المناهج والطرق المتبعة في التدريس حاليا، والتي لا تساير متطلبات وطموحات الجماهير الشعبية في تعليم أبنائها تعليما متكاملا، تطرح بجدية ضرورة تغيير طرق التدريس والمناهج وهذا لن يتأتى إلا بــ =
1- تكوين أطر في المستوى المطلوب.
2- ضرورة توحيد الكتاب المدرسي، وجعله مسايرا للمناهج التربية الحديثة.
3- الزيادة في المواد العلمية في هذه المرحلة ونهج الطرق البيداغوجية الحديثة في تطبيقها مع الربط بين مرحلة الابتدائي والثانوي.
4- حذف الكتاتيب القرآنية نظرا لانعدام الطرق البيداغوجية في التدريس، وتعويضها بأقسام اعدادية بالمدارس الابتدائية.
5- ضرورة تجهيز البادية بالمدارس التي تكفل تعلم أبنائها.
في الثانوي:
- النضال من أجل =
- فرض احترام حرمة المؤسسات الثانوية.
- حق التلاميذ في التنظيم النقابي وفق اختياراتهم.
- النضال ضد كل أشكال السياسة النخبوية والتصفوية (التجميد والطرد الجماعي الذي استفحل هذه السنة والذي جاء نتيجة المواقف التخاذلية الاصلاحية).
- توقيف الاستفزازات وشتى أشكال القمع التي تستعملها الادارة ضد التلاميذ.
- إعادة النظر في تنظيم التعليم الثانوي التقني بجعله يستجيب لمتطلبات وحاجيات تطور البلاد مع معادلة الشهادة التقنية بالباكالوريا، وحذف السنة السابعة بالنسبة لهذا التعليم.
- النضال إلى جانب التلاميذ من أجل تنحية الأطر الأجنبية وهيمنتها على الثانوي لفرض فتح المدرسة العليا للأساتذة.
- تطوير أساليب وطرق التدريس، مع فرض التغيير الهيكلي لبرامج التعليم على مختلف المستويات.
- توفير البنايات الكافية في مختلف الاقاليم، وخاصة بالبوادي مع ضمان التجهيزات الكافية (الداخليات، المكتبات، المخابر) وإيجاد الأطر الوطنية المقتدرة.
في الجــــــــامــــعة :
- استقلال الجامعة = وذلك بفرض مضمون حقيقي لهذا الشعار بإقامة مجلس للجامعة – تمثيلي، ديمقراطي، وتقرير مع ضم المعاهد العليا التابعة لمختلف الوزارات إلى حظيرة الجامعة المغربية، واقامة مجالس للكليات تتمتع بنفس الصلاحيات.
- ضمان الحريات النقابية والسياسية المتمثلة في =
أ‌- حرمة الجامعة.
ب‌- حق التظاهر.
ت‌- حق المنحة بالنسبة لجميع حاملي الباكالوريا.
ث‌- إعادة فتح المدرسة العليا للأساتذة ودمج ما يسمى بالمراكز التربوية والجهوية في حظيرتها.
ج‌- فتح المجال لتكوين اطر مغربية للجامعة بتوفير امكانيات خلق سلك ثالث حقيقي.
ح‌- النضال من أجل تغيير هياكل جامعة القويين.
خ‌- لامركزية الجامعية.

3) الــواجهـة الثقافيـــة =
- تحديد برنامج يهدف إلى التعريف بمشكل التعليم وتعميقه، والتنسيق في هذا المجال مع كل المنظمات الوطنية ومنظمات الشباب.
- العمل على خلق جامعة موازية = الهدف منها ضرب الثقافة الاستعمارية الرجعية التي تهيمن على الجامعة المغربية قصد تهيئ الشروط الاولية لتحقيق الجامعة المغربية العربية الشعبية الديمقراطية التي تشكل الهدف الرئيسي للحركة الطلابية المغربية واحدى طموحات الجماهير الشعبية، وذلك بخلق نشاطات ثقافية من شأنها التعريف بالتراث الشعبي.

- إن منظمتنا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب شعورا منها بأهمية هذا المشكل، والتزاما بمبادئها النضالية، توجه نداء إلى جميع المنظمات الوطنية لتنسيق جهودها من أجل النضال في هذه الواجهة الناضجة على المستوى الوطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - القرصان أكلة شعبية سعودية بطريقة الإيطالية مع قمر


.. صنّاع الشهرة - لا وجود للمؤثرين بعد الآن.. ما القصة؟ ?? | ال




.. ليبيا: لماذا استقال المبعوث الأممي باتيلي من منصبه؟


.. موريتانيا: ما مضمون رسالة رئيس المجلس العسكري المالي بعد الت




.. تساؤلات بشأن تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على مسار ال