الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الساسه الكرد ومزاد التنازلات

أياد الزهيري

2016 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الساسه الكرد ومزاد التنازلات
تكشف الأيام وتتجلى الأحداث بشكل لا يقبل الشك بأن الساسه الكرد في العراق خاصه يسيرون بعزم وبخطى سريعه نحو نادي التآمر , هذا النادي الذي يتشكل أعضاءه من عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط , والذي يكون من أبرز أعضاءه وأنشطهم هو الأردن وقطر , فهم الأبرز وليس الوحيدون , ويبدوا أن الساسه الكرد يحثون الخطى للأنظمام لهم , بل ويطمحون ليكونوا في مقدمة دول التآمر , والآن دخلوا فعلآ في حلبة التسابق مع هذه الول في تقديم أفضل الخدمات التآمريه لأمريكا وأسرائيل , مقابل خدمات تقدمها الأخيرتان , الا وهو تقديم الحمايه والأسناد في أعلان الأنفصال وتشكيل دولة الحلم الكردي.
من المفيد الأشاره الى أن الأستعداد التآمري للساسه الكرد لا يختص بالعراق , بل هم على أهبة الأستعداد على تلبية كل الطلبات التآمريه التي يطلب منها من قبل الدول المذكوره أعلاه. طبعآ من أهم الدول المقصوده بالتآمر من غير العراق هي أيران وسوريا , وهناك دور أخرى في الدور , طبعآ تركيا ليس ببعيده عن هذا بالرغم من شهر العسل الذي يعيشه كرد العراق مع تركيا , فهو زواج متعه أقتضته الضروره.
من المؤكد يطرح القارئ سؤال , وهو لماذا الأشاره الى أسرائيل ومحاولة زجها في موضوع أنشاء الدوله الكرديه. طبعآ الكرد لم يأسرهم الجمال ولا الكرم الأسرائيلي فاليهود والحمد لله ليس من خصالهم وليس لهم فيه نصيب , ولكن ما جعل الأثنين الساسه الكرد والأسرائيلين يقتربوا لبعض هو الأن الساسه الكرد يرون بتاريخ أنشاء الدوله الأسرائيليه أسوه حسنه, وهي دولة الحلم اليهودي وهذا هو ما يغريهم بأنشاء دولتهم الكردستانيه . فاليهود بنظر الساسه الكرد لهم من الخبره والممارسه ما يسعف الكرد بأنجاز دولة الحلم الكردي. أن السياسين الكرد مأسورون بالحلم الأسرائيلي ومسحورون بالنهج اليهودي الذي حول حلم هرتزل الى حقيقه أسمها أسرائيل , بل هناك تنافس بين أقطاب الساسه الكرد وهو من منهم من يحظى بموقع مشابه لموقع هرتزل بالنسبه للقضيه الكرديه , لينال لقب الشخصيه المؤسسه للدوله الكردستانيه, فهو مجد ما بعده مجد وهذا هو السر من العلاقه الحميمه بين سياسي كرد العراق ودولة أسرائيل. وكما هو معروف بل وبديهي أن أسرائيل وكما هي طبيعتها كدولة صهيونية لا تتسم بالسخاء , بل أن ما تقدمه من خدمه لتوظيف خبرتها وما تقدمه من معلومات وخطط أستراتيجيه وتكتيكيه للسياسين الكرد مقابل ما يقدموه هؤلاء لها من خدمات التآمر والتي منها زعزعة الأوضاع في المنطقه , وخلق حاله من الا أستقرار الدائم فيها , مقنعين فيها الكرد أن حالة الفوضى تضع حلمهم قاب قوسين أو أدنى من التحقيق , طبعآ هذا لا يتحقق بدون تعاون من بعض الشخصيات والدول العربيه الضالعه بهذا المشروع التآمري, ومنهم سياسيون عرب عراقيون مشاركون وغير مشاركين في العمليه السياسيه وذات أنتماء طائفي (سني) للأسف, هؤلاء هم أقطاعي المال السياسي, باعي الوطن مقابل المال والجاه والسلطه.
أنها ليست روايه تروى عن هذا التحالف المشبوه , وليست أثغاث أحلام وأنما لسان الوقائع القائم على التهجير في بعض المناطق المجاوره للأقليم وما تسمى بالمناطق المتنازع عليها , كالطوز وجلولاء والسعديه وسنجار والكثير من القرى والقصبات والتي تمتد من شمال شرق ديالى الى سنجارغربآ , بالأضافه الى التغير الديمغرافي الذي مارسه السياسيون الكرد خاصه في مدينة كركوك, وما قاموا به هؤلاء الساسه من جلب الكثير من العوائل الكرديه الفقيره من مدن وقصبات سليمانيه وأربيل وشراء وأقتطاع أراضي لهم وتوطينهم في كركوك من أجل نرفع نسبة القوميه الكرديه في المدينه لتساهم في حسم الموقف في التصويت بأنضمام المدينه الى أقليم كردستان , وبذلك في نظرهم تتكامل مقومات تشكيل دولتهم الكردستانيه , وهذا عين ما يفعله الأسرائيليون من توطين في الأراضي الفلسطينيه وخاصه في مدينة القدس المحتله , أنها عملية أستنساخ تجارب تستوحى من أسرائيل. كما أن هناك مشتركات بين سياسي الكرد مع أسرائيل هو تبنيهم أيديولوجيه عرقيه , ومحاولة أثبات حقوق لها على أرض معينه والتي هي غالبآ ما تكون ذات مزاج عاطفي وذات تبريرات خياليه ووهميه أشبه بالأساطير, وهو نفس التاريخ الوهي الذي تدعيه أسرائيل مما يسمى بالحق التاريخي لأسرائيل وهو نفسه الآن ما يسمى بالحق الكردي في بلاد كردستان, وهي أدعاءات تستند الى تلفيقات وأشارات غامضه وأدعاءات تاريخيه بعيده عن المنطق. أنهم أصحاب مخيله قائمه على التعصب , ونزعه قائمه على توكيد الذات عن طريق أقصاء الأخر , وهذا هو سبب عداءهم للعرب والتركمان. كما أن هناك الكثير مما يشير الى التعاون الكردي الأسرائيلي هو عزم أسرائيل على نقل يهود أكراد الى الموصل بحجة أن هناك قبور أنبياء يهود وأراضي ترجع ملكياتها لهم , وهذا ما أشارة له وكالة واين مادسون وهو جزء من مخطط (أسرائيل التوراتيه الكبرى) . أن السياسين الكرد قبلوا على أنفسهم أن يكونوا حصان طرواده للأسرائيل وهي مغامره عواقبها مريره ووخيمه على الشعب الكردي المسكين.
يبدوا أن السياسين الكرد لم يقروا التاريخ السياسي جيدآ ومن باب العبره عليهم أن يقفوا طويلآ على ما ال اليه مصير الملك حسين مكماهون (ملك الحجاز سابقآ) حيث أوعدته بريطانيا أن يكون ملك لدوله عربيه كبرى مقابل التحالف معها ضد الدوله العثمانيه , وما أن أنهزمت الدوله العثمانيه حتى نقضت بريطانيا عهدها له وكان مصيره النفي الى جزيرة قبرص , فأنا أخشى أن يفقد الشعب الكردي الخيط والعصفور , وبالتالي سوف لا يدفع الثمن الا الشعب العراقي بشقيه الكردي والعربي , أما السياسين الكردي فهم قد بنوا لهم أمبراطوريات ماليه كبيره يعيش بها هم وأحفادهم ويتركوا الشعب الكردي يئن بجراحاته ويعاني شظف العيش . فهل من مدكر؟ , ياريت قومي يعلمون .
أياد الزهيري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على