الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألواحات الكاذبة ..

رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)

2016 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من أكبر الجرائم و أبشعها التي أرتكبت و ترتكب بحق الأسلام و المسلمين هي تلك التي اقترفها الاسلام السياسي و تفرعاته الأرهابية عبر كل التأريخ الأسلامي .و الأمر هذا لا يحتاج الى الكثير من الفطنة و النباهة للتأكد منه ، فالمشهد اليومي في أرجاء العالم الآسلامي منذ نشوء هذه الفرق و الجماعات و التي صارت تسمي نفسها بالأحزاب ؛ بثبت و بآلاف الأدلة الصارخة هذه الحقيقة ويؤكد على أن قيادات هذه الجماعات ليست سوى دمى ( انتهازية )يحركها و يديرها كل من له مصالح و أطماع في العالم الأسلامي و على حساب شعوبها البائسة ..
هي تنظيمات و حلقات أوكل امر قيادتها لعناصر متزمتة جامدة الفكر مناهجها فتاوي و اجتهادات متناقضة و متضاربة لأرباك عقول البسطاء من الناس ( النسبة الآعظم في العالم الأسلامي ) و التشويش عليها و بالتالي سلبها رؤاها و ارادتها الحرة في التفكير بما يناسب أحوالها مع تقدم الزمان و تطور الحياة الانسانية فيها ..
أمراء و سلاطين و خلفاء لاتمتلك اية موهبة و نية أو محتوى فكري انساني لتقديم أبسط مشروع حضاري يساهم في تقدم المجتمعات الآسلامية و تحقيق سعادة أبنائها ، بل هم دعاة تخلف و تراجع حضاري ، يروجون ثقافة التكفير و التخويف من الفكر و التفكير و نماء الوعي و صفاء مدارك الانسان و قدراته الذهنية و بناء طموحه المشروع نحو تحقيق رفاهه و سعادته ..
هم ليسوا سوى تجمعات طفيلية انتهازية لا ولاء لها لا لمجتمعاتها و لا لأوطانها و لا حتى لقيم الدين السمحاء التي نصبوا انفسهم حماة و دعاة لها ..!! هم دعاة كآبة و استسلام لمصير و قدر غامض .. ووساوس إثارة الفتن و الخلافات بين ابناء المجتمع الواحد و ابواق تحريض على الصراع و اللا اتفاق بين الناس أينما نشطوا و تحركوا ..
هم الأكسير و المخدر الخبيث الذي اعتمد عليه الطامعون الغرباء (من كل الألوان و الاتجاهات ) في خيرات و مقدرات شعوب العالم الأسلامي ؛ لتجميد وتحجر الفكر بالعودة به الى عصور غابرة مانعا عن الفكر هذا النور و التنوير و الكفاءة و القدرة على تطوير و إصلاح ما يجب اصلاحه و تطويره من الفكر و التراث الديني و الأجتماعي و الثقافي العلمي و مع تطور الزمان و تشعب حاجات الأنسان الحضارية ؛ الأمر الذي يضمن لهم استمرار نفوذهم اللاحضاري الظلامي و يسهل دائما للغرباء بسط سيطرتهم و هيمنتهم على مجتمعاتنا المظلومة المخدرة بالخرافات و الخانعة الخاضعة لشرائع العصور الغابرة و قوانين الطاعة العمياء لولاة أمور لا يهم من أي طينة و معدن كانوا ..
خلاصة الرأي هذا هو أن من ينتظر خيرا من الأسلام السياسي اينما تواجد في العالم الأسلامي ، هو كالذي يقتله الظمأ في صحراء قاحلة لاهبة و يهرول لاهثا نحو سراب واحة خضراء كاذبة ترقص بفجور في قيظ قاتل ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟




.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي