الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة السلف الواحد للبشرية

رمضان عيسى

2016 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتردد كثيرا فكرة " السلف الواحد " للبشر الموجودين على سطح الأرض . فهي فكرة نبعت في بلاد الرافدين وتلقفتها التوراة وأطلقت على هذا السلف اسم " آدم " وعلى من جاء بعده إسم " الآدميين " ثم اعتمدتها الأديان الكتابية من بعدها وظلت سائدة حتى منتصف القرن التاسع عشر .
ولكن توسع العلوم والاكتشافات في علم البيولوجيا والجيولوجيا والإحاثة والوراثة والانثروبولوجيا قد وضع فكرة " السلف الواحد " على طاولة البحث ، وأصبح على مناصري فكرة " السلف الواحد " أن يجيبوا على الكثير من الأسئلة المطروحة حول هذه المسألة !!!
ومن هذه الأسئلة : - متى وُجد هذا " السلف الواحد " على الأرض ؟
- ما علاقة هذا " السلف الواحد " بأشباه البشر والانسان العاقل الذي له تاريخ يزيد وجوده على ثلاثمائة سنة على الأرض ؟
- هل فكرة " السلف الواحد " في حالة التسلسل التراجعي تقف عند آدم وتنقطع السلسلة عند هذا الأب البيولوجي للبشرية جمعاء ؟
- هل كان وجود هذا " السلف الواحد " فجائي وبضربة سحرية بهذا الشكل ، أم أنه تشكل تطوريا عبر طريق طويل من التطور المتعدد المراتب الى أن وصل الى هذا الشكل القادر على التكيف مع ظروف الحياة على الأرض؟
- لماذا الانقطاع في السلسلة والتوقف عند آدم ولا شيء غيره ، لماذا لا يكون قبله أشباه بشر مثل النيادرتال والكروماجنون ، وقبل هذه كائنات أقل درجة في التطور ، متوحشة ، وقبل هذه الكائنات كائنات أخرى مثل " لوسي " ، وقبل "لوسي" من ثدييات وزواحف وبرمائيات ؟
- ما أثر الانتخاب الطبيعي والصراع من أجل البقاء في تشكل الانسان بهذا الشكل الذي جعله قادرا على التكيف مع الطبيعة بشتى تنوعاتها وتشييد العمران البشري ؟
ولنفترض مجازا ذلك ، فإن هذا لا يمكن أن يعني أن هناك بداية بيولوجية واحدة بدأت عند رجل واحد يسمى " آدم " لكل هذا التنوع في شكل الوجه والجمجمة واللون وفصيلة الدم عند أجناس البشر في قارات الكرة الأرضية .بل ان هذا الاختلاف يؤكد التعددية البيولوجية والبيئية للبشرية .
- هل هناك أشباه بشر سابقين كانوا مختلفي الأشكال وفي لون البشرة حسب البيئات التي تطوروا فيها ، أم وجد لون واحد وحيد ، ثم تلونوا وتشكلوا حسب البيئات التي انتقلوا اليها ؟
- كيف كان شكل هذا الآدم وحجمه وطوله ــ فقد ورد في الحديث أن طول آدم يبلغ ستون ذراعا ــ وهل تتناسب هذه الصفات مع أحجام وأشكال وأطوال البشر الحاليين ؟
إن الاصرار على " فكرة السلف الواحد " تفترض الغائية ، أي أن هذا " السلف الواحد ، وحتى وجود الكون بأجرام وكواكبه قد جاء تنفيذا لرغبة " مُوجد ، مُخترع ، مُنسق واحد .
وجريا وتساوقا مع فكرة " السلف الواحد " اجتماعيا ، فان نظام الحكم الفردي ، الملكي هو الأفضل ، وتاريخ الأديان يثبت أن فكرة " السلف الواحد " كان الداعم الفكري والأيديولوجي لأنظمة الحكم الملكية والفردية والديكتاتورية والدينية ، فنرى أن الملوك كانوا يستندون في حكم العامة على الدين وصلتهم بالآلهه .
ولكن لا يُوجد لفكرة السلف الواحد غير تبرير واحد سهل الولوج ، وهذا التبرير هو اللجوء الى الغيب والأساطير حيث أن الانسان لدية سمة القلق والدهشة وذلك لأنه يملك دماغا من وظيفته التفكير واثارة الأسئلة حول مشاهداته في الطبيعة ، وبالتالي يحاول ايجاد اجابات لهذه التساؤلات التي ليس لها حدود ، فهناك تساؤلات يجد الانسان لها اجابات في الواقع المُعاش ومن خلال نشاطه العملي والتجريبي . ولكن هناك تساؤلات يطرحها دماغ الانسان تسيير أبعد من محسوساته في الواقع المادي ، انها تنطلق بعيدا الى ما وراء المشاهدات الحسية الملموسة ، الى الميتافيزيقا .
إن اللجوء للغيب والأساطير يعني تجاهل المكتشفات والاستنتاجات العلمية ونظرية التطور التي تُعلم بأن هناك تطور وتغير في الحياة العضوية ، وليس ثبوت أجساد أو أن الانسان قد تكون خارج الأرض بمعجزة ثم تم ارساله الى الأرض .
أن نظرية التطور تبين كيف وُجدت الحياة على الأرض ، وأصبحت على ما هي عليه كما نراها الآن ، وأن الكائنات الحية تتعاقب وتتطور الى الأفضل القادر على الاستمرار وتتغير أشكالها ووظائف أعضائها وفق ظروفها المعيشية ، بينما نرى نظرية الخلق تصر على أن الحيوانات تتجاور فقط ولا تتغير ، ثابتة في أشكالها منذ الخلق الأول إن جاز القول .
إن نظرية الخلق التوراتية تعجز عن الاجابة على السؤال: ما سبب انقراض الكثير من الحيوانات ، وهل من الممكن أن تُوجد كائنات حية لم تكن موجودة من قبل ؟
فالانتخاب الطبيعي هو آلية تفعل فعلها باستمرار لتحسين مدى تأقلم الأنواع مع أوساطها، فالطفرات الوراثية الحادثة داخل النوع تكشف كيف يتم الاحتفاظ بالصفات المفيدة والتي تساعد على البقاء ، وهذه تسمى عملية "الانتخاب الطبيعي" ، حيث يتم تمرير هذه الجينات التي تحمل الصفات المفيدة للجيل القادم. مع مرور الوقت ، الطفرات المفيدة ليس في جزء من الجسم ، بل في أجزاء كثيرة في الجسم ، تتراكم والنتيجة هي كائن مختلف تماما (وليس مجرد اختلاف الأصلي ، وإنما هو مخلوق مختلف تماما).
فداروين قصد الانتخاب التراكمي( التطوري) ، أي أثناء التكاثر النوعي والتصارع من أجل البقاء ، كانت تظهر صفات جديدة في النوع ، فكلما ظهرت في النوع صفة جديدة إما تُثبتها الطبيعة أو ترفضها (أي هناك انتخاب)، فالظروف الطبيعية (وفرة المياه، الغذاء ، الحرارة، الغابات ،ونوعية الأعداء ، الضغط الجوي ، ..الخ) هي التي تقوم بدور المراقب الذي تجعل الكائن يحتفظ بالصفات المناسبة للحياة .
حسب داروين يحدث التطور نتيجة تغير أو طفرة في ميزات قابلة للتوريث ضمن نوع على امتداد أجيال متعاقبة ومع الوقت، يمكن أن تنتج هذه العملية ما نسميه نوعاً جديداً من الأحياء بدءاً من نوع موجود أساسا.
بالنسبة لهذه النظرية فإن جميع الكائنات الموجودة ترتبط ببعضها البعض من خلال سلف مشترك لمجموعة متقاربة من الحيوانات مثلا ، كنتيجة لتراكمات التغيرات التطورية عبر ملايين السنين. فالتطور هو عملية بطيئة و تدريجية كما كتب داروين "... الانتخاب الطبيعي يحدث من خلال الاستفادة من التغيرات المتعاقبة الطفيفة، والتي تحدث بخطوات متتالية وأكيدة " .
وبهذا يؤكد داروين على ان الحياة العضوية ليست ثابتة بل في تطور وأن الكائنات تتطور على مر الأجيال بما فيها الانسان . هذا هو جوهر التصور الذي عرضه داروين بمهارة فائقة في كتابه "أصل الأنواع".
من هنا نرى أن فكرة " السلف الواحد " لكل البشر فكرة غير ثابتة الأركان وتدحضها العلوم المتخصصة في هذا الاتجاه . فالانسان لم يوجد فردا ، بل تطور بشكل متشعب ومتنوع وفقا للانتخاب الطبيعي من الأقل اعتدالا الى الأكثر انتصابا ، وهذا التطور دام ملايين السنين الى أن وصل الى هذه الصورة التي هو عليها الآن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا الوجود
كامل حرب ( 2016 / 2 / 21 - 04:44 )
هذا الوجود الذى تم تواجدنا فيه غامض بدون جدال , السؤال الذى يدور فى عقول فئه معينه من الناس والتى تستخدم عقلها عن المسبب لهذا الوجود او انه وجود عشوائى ليس له مسبب


2 - القلب قبل العقل احيانا
صلاح البغدادي ( 2016 / 2 / 21 - 17:23 )
وما آدم في مذهب العقل واحـد ولكنه عند القيــاس أوآدم
هذا البيت لمعلمنا ابو العلاء المعري
بدون مختبر..بدون ادوات العلم الحديث..ومن داخل سجنيه (العمى والفقر)،شعر ابو العلاء بالتنوع في الكائنات الحيه.
هذا التنوع يسجل لابي العلاء بقلبه قبل ان يسجل لداروين في مختبره
في عملية الخلق التوراتيه التي اضحت تراث لكل ما بعدها من اديان،الخلق حدث بضربة معلم،جعلنا نردد لقرون طويلة (انت معلم)
ولكن هذه الضربة لايمكن لها ابدا ان تفسر هذا التنوع العظيم في الحياة
انه المختبر الكوني العظيم الذي ينتقي ويختار ويمهد الطريق لبعض الكائنات ان تستمر ويمنع بعضها الاخر
تحية الى قلب ابو العلاء وتحية الى عبقرية داروين وتحية الى الاستاذ رمضان


3 - نظرية الخلق وتلون الناس
رمضان عيسى ( 2016 / 2 / 21 - 22:39 )
عن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأَرْضِ ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الأَرْضِ ، مِنْهُمُ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ وَالأَبْيَضُ وَالأَصْفَرُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ، وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ ، وَالْخَبِيثُ وَالطِّيبُ ) . أخرجه الترمذي (2955) وابن حبان: ( 6160 )
- - انظر كم يتجاهل تأثير البيئة والمناخ ونوع العمل ونوع الأعداء ، ونوع الغذاء
وعلم البيولوجيا والوراثة والجيولوجيا .
--
الى الأخ كامل حرب : انها المسألة الأساسية في الفلسفة ،: وهي السؤال : من أسبق المادة أم الوعي ؟ واضح في الحياة أن الوعي مرتبط بوجود الانسان ، فلا وعي قبل الانسان .
الى الأخصلاح البغدادي : ان الحياة تُعلم أن كل شيء عضوي لم يكن كما هو الآن ولن يكون كما هو الآن في المستقبل ، وهذا ما عرفه الفلاسفه القدماء في اليونان ، وعرفه الهنود أيضا وحتى بعد أن اختمرت فكرة التطور عند - داروين - وكان على وشك أن ينشرها تفاجأ بأن صديق له يعرض عليه ملخصا عن التطور
شكرا لكم-
















4 - مقال جيد
نبيل هلال هلال ( 2016 / 2 / 23 - 12:09 )
تحية لكاتب المقال , وقد طرح عددا من الأسئلة الذكية , وقد تناولت هذا الموضوع في أحد كتبي ( كتاب القرآن والإنسان والنياندرتال ) , ويسعدني مشاركة الأستاذ رمضان في الإجابة عن بعض تساؤلاته في وقت لاحق بعد الانتهاء من سلسلة مقالاتي الحالية من كتابى (القرآن بين المعقول واللامعقول ) , وذلك من باب المشاركة في إثراء النقاش العلمي بين كتاّب ( الحوار المتمدن)


5 - فكرة السلف الواحد للبشرية والطب
رمضان عيسى ( 2016 / 4 / 13 - 21:34 )
ما هو جوا ب علم الطب في هل هناك انسان واحد وجد ولم يكن قد وُلد من انسان قبله ؟
الطب يجيب من خلال تخصصه أي فصائل الدم ، والجينات فيقول
من المعروف أن هناك أربعة فصائل للدم وهي : ايه ، بي ، ايه بي ، أو ومنها تخرج فصائل موجبة أو سالبة ، فاذا كانت فصيلة الأب والأم - ايه - فان أولادهما ستكون فصيلة دمهم ايه
وهنا نتواجه بالسؤال : ما هي فصيلة دم آدم على اعتبار أنه أب البشرية حسب ما تقول الأديان الكتابية فاذا كانت فصيلة دمه - ايه ، فستكون فصيلة دم أولاده - ايه - مثله ، وستبقى نفس الفصيلة هي هي في كل البشر من بعده
وهنا لا بد من السؤال : كيف تنوعت فصائل الدم في البشر على سطح الأرض ؟هل تنوعت بسبب تعدد الآباء للبشرية ، أي بسبب وجود أكثر من أب للبشرية ، وهذا ينفي فكرة السلف الواحد ، أم هناك ظروف طبيعية لعبت دورا مهما في تنويع فصائل الدم ؟ وهذه أيضا تنفي فكرة السلف الواحد لكل البشر . فاذا كان الدم يتأثر ويتغير بالظروف الطبيعية ، فانه لا يتأثر لوحده ، بل يتأثر الكائن ككل والدم يكون تأثره تابعا للجسم .
من هنا نرى أن تنوع فصائل الدم عند البشر يدل بما لا يقبل الشك على تعددية أسلاف البشرية


6 - حول تصور البُعد الزمني للتطور
رمضان عيسى ( 2016 / 8 / 17 - 00:39 )
لو تصورنا عملية التطور عكسيا ، أي رجعنا بالانسان الى الدرجة السابقة حضاريا وتعليميا وكيف كانت مساكنه وأدواته ، وقبل ، وقبل ملايين من السنين ، درجة ، درجة !! هل تستطيع تصور هذا ؟ ان فكرة التراجع الزمني يحتاج لدماغ انساني ليتصور البُعد الزمني الكامن وراء كل لحظة تراجع عضوي +++ فتاريخ العضويات فرض نفسةعبر الاكتشافات والحفريات والجيولوجيا والاحاثة . == وتصور هذا المسار التطوري الطويل يعجز عنه الكثير لدرجة أنهم لا يستطيعون تجرع فكرة التطور ، فهم يقبلونها على الأدوات الجامدة ، أما على العضويات فيلجأون الى الغيب لتفسير هذا وليس الى العلم وتسلسله == وبعد هذا نقول : أن العضويات الحية لم تُستورد من خارج الأرض ، وهي بنت الأرض ومن الأرض في كل مكوناتها وعناصرها == وما دامت العضويات الحية من الأرض ، فلا حاجة لتصور تدخلات خارجية وتبريرات لاستيراد حياة من خارج الأرض كما يتصور دعاة السلف الواحد للبشرية ==ة


7 - لماذا هناك للرجل أثداء ؟
رمضان عيسى ( 2016 / 12 / 13 - 21:58 )
اتفقت جميع التفاسير على ان المقصود في الاية (( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا))
بان النفس الواحدة هنا هي ادم واتفقت نفس الاراء على ان زوجها هي حواء بينما الحقيقة عكس ذلك تماما
فالنفس الواحدة ليست بذكر ولا انثى بل هي اقرب الى احادية الجنس او الخنثى والدليل ان كروموسومات الرجل وكروموسومات المراة لا تتشابه بل كانت قبل 200 الف سنة تقريبا منفصلة باجناس مستقلة بحيث كان الجنس الذي هو اصل الرجل يحمل الكروموسوم YY بينما اصل جنس الانثى كان يحمل XX وعندما التقى الجنسين قبل 200 الف سنة اصبح نسلهم هجين واصيل وانقرض اغلبه وبقي من الانثى الاصيل XX بينما بقى من الرجل الهجين XY ونلاحظ ان البويضة دائما x بينما الحيامن تحمل اما x او y لذلك فان ميل الاجنة دائما نحو الانثى وهذا يفسر وجود حلمات وثدي ضامر لدى الرجل وان جميع الاجنة تميل الى الاناث حتى الاسبوع السادس من الحمل
... لذلك النفس الواحدة ليس ادم وليس حواء بل هو جنس الانثى في الغالب


8 - كيف نزل آدم من الجنة ؟
رمضان عيسى ( 2017 / 2 / 22 - 09:09 )
ان فكرة السلف الواحد للبشرية جاءت في التوراة وصارت من أساسيات الاعتقاد في الأديان الكتابية ، هذه الفكرة تثير الكثير من التساؤلات منها : أين تم تخليق هذا الآدم؟ وحسب التوراة ، فإن مادته تم جلبها من جميع مواد الأرض ، وتم وضعه في جنة - عرضها السموات والأرض - ومن ثم تم استخراج زوجة له من ضلعه ، وعاشا سويا يأكلان ويشربان ويتنفسان دون ولادة أبناء ! ومن ثم ارتكبا خطيئة بعصيانهم وصية من وصايا الرب ، فعوقبا بتحويل مكان اقامتهما الى الأرض
والسؤال : هل حدثت كل هذه التنقلات مادياً ؟ ان آخر الاستنتاجات أن آدم معنوي وهو أب للانسانية وليس للبشرية وعلى هذا فإن آدم لم ينزل من جنة الى أرض ، أي من مكان الى مكان ، بل من مرتبة الى مرتبة ! لم ينزل جسديا ، فهو يحتاج الى وسيلة للانتقال، وهذا لم يحصل ، اذن لقد كان النزول معنوي ، أخلاقي ، مراتبي ، من مرتبة عليا الى مرتبة أسفل منها ! ففي الاطار الفيزيائي ينتقل الشيء من مكان الى مكان عبر عربة ، سيارة ، طائرة ، صاروخ .
أما في الأساطير والأحلام والخرافات والتصورات ، فلا حاجة الى أدوات انتقال، فتطير الجبال والحيوانات والبشر والبيوت دون وسائل انتقال

اخر الافلام

.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن