الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصلاحات التي يريدها الشعب

سلمان داود الحافظي

2016 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الاصلاحات التي يريدها الشعب
منذ اشهر عديدة وفي كل جمعة وعند ساعات المساء , يخرج الاف المواطنين من مختلف شرائح المجتمع , متوجهين الى ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات , وابرز تلك الاماكن ساحة التحرير في قلب العاصمة بغداد , رفعوا شعارات عديدة تطالب بالاصلاحات للقطاعات التي اشاروا اليها, وشخصوا عللها على مدى ال 12 عام الماضية من عمر التغيير, طالبوا وبشكل واضح وصريح بمحاسبة حيتان الفساد وعدم الاكتفاء بمحاسبة صغار المفسدين , اصلاح القضاء العراقي وعدم تسييسة لصاح جهات متنفذة , وتطبيق القوانين النافذة على كل من ينتهكها ولا مجاملة في القضاء, ايجاد فرص عمل للعاطلين والغاء المحاصصة والتوافقية في ادارة مؤسسات الدولة, اعادة الاموال المنهوبة والتي تقدر بحدود 125 مليار دولار , نهبت اما على شكل عقارات او اراضي او اموال نقدية, تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين من مشاريع صرف صحي ومجاري امطار وتعبيد الشوارع, بناء المدارس والمستشفيات والقضاء على الامية وتسرب الاطفال من المدارس , رعاية عوائل الشهداء والاهتمام بشريحة الايتام والارامل , التي بلغت اعدادها في العراق بين يتيم وارملة وامراة بلا معيل بحدود 3 ملاييين, الاصلاحات التي يطالب بها المتظاهرين باتت معروفة لدى الكتل السياسية والحكومة والبرلمان العراقي, لكن مايؤلم ان حزم الاصلاحات التي اصدرتها الحكومة ترقيعية ولم تقنع ابناء الشعب , وبعض حزم الاصلاحات لم تطبق او ان من صدرت بحقهم لم ينفذوها كما في مناصب نواب رئيس الجمهورية ومكاتبهم وحماياتهم ونفقاتهم التي مازالت قائمة ليومنا هذا, مازال عشرات الالاف من افراد الجيش والشرطة مكلفين بحماية شخصيات ومكاتب احزاب ويتقاضون المليارات من الدنانير شهريا, مازالت مواكب المسؤولين وحماياتهم ونفقاتهم كبيرة لا تتماشى مع الظرف الاقتصادي الذي يعيشة البلد , الاموال المهربة الى الخارج مازالوا من يمكلكونها دون متابعة واجراءات تجبرهم على اعادتها .
الدكتور العبادي يطل علينا بين الحين والاخر يتوعد بضرب المفسدين بيد من حديد. لكن مازال بضرب بيد من بلاستك ودليلنا ان الحيتان الكبيرة تسبح باموال الفقراء دون ان نشاهدها وراء القضبان, اخر ما سمعنا من الدكتور العبادي انه سيجري تغييروزاري شامل يشمل جميع الوزراء, وهذا الامر يحتاج الى موافقة الكتل السياسية وتصويت مجلس النواب على الوزراء الجدد, نعم اختيار وزراء تكنوقراط مهنيين ضروري ومطلوب , لكن الاهم هناك برنامج حكومي واضح يسعى الوزراء المزمع اختيارهم لتطبيقة, وان تتوفر لهم الحماية من التدخلات الحزبية ويستندون على تشريعات يمكن تطبيقها , والزام الكتل السياسية بالتعاون مع الوزراء وموافقتها على استبدال الوكلاء والمديرين العامين ورؤساء الدوائر من قبل الوزراء الجدد, ان التغيير الوزاري المنتظر لايمكن نجاحة مالم يكن مسنودا من البرلمان والاعلام والقضاء العراقي والجهات الرقابية كهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية, لان اول خطوة سيقوم بها الوزراء التكنوقراط محاسبة المفسدين وارجاع اموال الدولة المنهوبة واختيار اشخاص اكفاء للمناصب التي تكمل عملهم وتؤدي الى نجاحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في