الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتنة الطائفية و زواج المسلمة من كتابي

داليا عبد الحميد أحمد

2016 / 2 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




-هل الكتابي مشرك كما تقول الجماعات ويسكت الأزهر؟
-هل تحريم الفقة لزواج المسلمة من كتابي إجتهاد أن بنص قطعي الثبوت والدلالة؟


جاءت لنا الجماعات الدينية المتطرفة لتحرمنا من التنوع ومن الإختلاف وإعمال العقل، ومن حقوق وحريات أقرتها الأديان والكتب السماوية. نعم! وبمجرد ترسيخ ذلك بحدود وحواجز نقف كالأعداء علي خلاف يجبن التفكير يوافق الساسة يرضخ المجتمع تحت أقدام سخافات الحرام المصطنع والمنع الكذاب.

وما هو أقوي ضررا علي الدين من إهمال وتناسي الإباحة والتحليل، والأخذ بالتشدد والمغالاة، والسكوت علي ذلك لصالح مخربين الأمس واليوم.

كم من فتنة قامت لزواج مسلمة من قبطي!؟..
كم تهجير ودمار تم لقري لأجل تلك الخرافة تحريم زواج المسلمة من كتابي،
والآيات صريحة، ولعل ما يردنا إلي العقل دائما هل نحترم فعلا القرآن؟أم نستخدمه ونطوعه لصالح طائفة وجماعة ؟
هل نهتم بالنص اللغة ودقتها وقطعية الدلالة وقطعية الثبوت وإعمال العقل والتدبر؟ أم بمليارات الفتنة والخرافة والتطرف والهدم ونطبطب علي كتف السخافات خوفا ومرقا ونفاقا وجهلا بمقولة أجمع العلماء وإتباع فقهاء السلف ؟

المسكوت عنه يحمل جزء من التخلف، وجزء من الإهمال ،وجزء من الكذب، وجزء من الإندحار والإنحدار.

ليس هناك مشكلة في زواج كتابي بمسلمة، وإن يكن المنع يوضع أولا : -في خانة إحتكار المرأة وكونها قرينة العار والشرف مجتمعا ذكوريا وكأنها قرينة العورة دينيا.
-والمراد الثاني من المنع تكفير الكتابي وإعتباره مشرك بالله.


فكان تشديد التحريم من قبل الإخوان و السلفية والأزهر في ذيلهما، وليس من قبل الدين والكتاب المبين، وبمراجعة حديث شيوخ الأزهر والفتوي أنهم الوسطية ومن ينتقدهم هادف لهدم الأزهر ووسطيته أين كانت وسطية الأزهر حينما تم تهجير قري بسبب الطائفية؟ ولماذا خرس الأزهر أمام طائفية مزيفة ضد الوسطية والمنهج الصحيح؟

لعل الأزهر لا يذكر الوسطية إلا حينما تردد صمته وتخلفه أمام أحداث الواقع ورد فعل العقل حياله.

وبمراجعة العقل والنص نجد الآيات التي يستندوا إليها لتحريم زواج المسلمة من كتابي هي:

قال الله تعالى: { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }  [ سورة البقرة: 221

هل هذه هي الوسطية يا مجتمع الوسطية؟ أم أنها التعصب الطائفي بأصنامه وتابوهاته التي تحرق وتقتل بدون نص قطعي الدلالة قطعي الثبوت؟ لتحقق هدف التكفير للكتابي والثاني تحقير المرأة.

وحينما تنساب في مناقشة مفهوم الرفض تجده يذهب لأمور وخبايا أكثر تشدد وهي أن المرأة المسلمة في هذه الزيجة وبإعتبارها طرف أضعف وناقص ودينها ومجتمعها أصياء عليها يمكن أن تتحول عن دينها لصالح دين زوجها وندخل لكارثة أخري وهي قتل المرتد. وعلي جانب أخر في حالة زواج المسلم من كتابية محبب دخول الكتابية في الإسلام ويعد إنتصار للدين والذكورية.

ويتباري للذهن أن ينتصر في تلك الوقائع بمرور الوقت العُرف دون القانون والدستور وكفالة حرية الإعتقاد والتي لا تتعارض مع أي دين.

لعل كل الجلسات العرفية بحضور شيوخ وأزهريين والحلول الأمنية في ذلك. كل ذلك باء بالفشل للوسطية، والفشل لمبادئ الدين، والفشل للعقل، والفشل للوطن، والفشل لدولة القانون، والنجاح للطائفية والتشدد وجماعات الإسلام السياسي سلفية إخوان وتأكيد علي عدم الإقتراب من ثوابتهم.

فالفتنة الطائفية نتيجة لسبب يحظر مناقشته صراحة ووضوحا هي نار تحت الرماد يصنعها ويشعلها التشدد والمغالاة من أحد أطراف المجتمع لطائفته ولتحويل الإختلاف الديني لخلاف حاد يصل بالسكوت عنه وإهماله للقتل والحرق والتهجير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah