الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زنى /قصة قصيرة جدا

عماد ابو حطب

2016 / 2 / 28
الادب والفن


زنى

أمسك الشيخ بتلابيب بطل الرواية وهو يزني.و قبل أن تنجب الرواية قصة قصيرة جدا أقام عليها الحد.


اختراع طفولة

كلما استفاض أحدهم بالحديث عن طفولته في القرية أو المخيم انكمش على روحه وغار منقبا في أعماق ذاكرته فلا يحصد الا السراب.أصبح يراقب كل ما يمر من أمامه وكل همسة تصل اليه الى أن أعاد خلق طفولة تليق بمنصبه الكبير .

من يوميات ميت

في الطريق الى المقبرة..كان نعشي يمشي على الأرض...غاب حملة النعش والمشيعون...كنت وحدي ... ومن خلفي السراب ..
قادني الحانوتي بين شواهد القبور...انتظر حتى نهضت من تابوتي المهترئ ...تمددت في برزخي الصغير...ابتسمت للسماء الملبدة بالغيوم...تلفت ذات اليمين وذات الشمال...لا أحد ...الا وجهه المصفر...غمزني وهمس:هنا موطنك الاخير... لا رحيل بعد الآن....ثم غادر دون أن يوصد كوة القبر من خلفه....
الصمت مطبق حولي، من المؤكد انني سأشعر بالملل والضجر هنا لوحدي ،سأحاول أن أجد ونيسا أو أنيسا في القبور المجاورة،أو على الأقل ان لم أجد لي صديقا فسيؤنسني الذين يمرون بالمقبرة لتلاوة القرآن على أمواتهم . لقد اشتقت الى سريري المريح فهذه الارض حفرت على عجل ولم يتم تبليطها مما يسبب الألم لعظامي التي تكومت وبدأت تتحجر.لعن الله ذلك الحانوتي الغشاش،سأفضحه بين الأموات.أشعر بالضجر مع انني لم أمكث في القبر الا بضعة سويعات فقط.كانت الدنيا فوقي قد تلبدت بالغيوم وبدأ المطر يهطل كأنه يوم الطوفان.لا يهمني ذلك الأن بعد كنت أخشى البلل في السابق ،أما الأن فما خوف الغريق من البلل ؟خطر بذهني أنه يمكنني النوم قدر ما أريد دون خوف من هم الدنيا أو عذاب الأخرة.يالله ما هذا الذي قلته عذاب الأخرة؟انا الأن فيها ،هل سيلحق بي العذاب فورا؟.ارتعبت من ذكر العذاب،واحسست بالأرض قد ابتلت أسفلي وبت لا أعرف هل جاء البلل من المطر أم من الخوف الذي أشعر به؟. حاولت تذكر كلام شيخ المسجد عن عذاب القبر وبدأ جسدي بالارتجاف ....متى سينقض علي الثعبان الأقرع؟وهل سيقفز علي التسعة وتسعين تنينا والذي يملك كل منها سبعة رؤوس لتنهشني وتلدغني كما قال الشيخ؟أم سأضرب بمطارق من حديد ومرزبة تكفي الضربة منها لاحالة الجبل الى تراب؟أم ستقرض شفتي بمقارض من حديد الى يوم القيامة....سأسئل من يجاورني حينما تصدر حركة ما منهم...فهم مازالوا نياما حتى الآن. ولكن ان لم يستيقظوا ماذا أفعل.؟أسيكون علي معرفة ذلك بنفسي ؟ من شدة الرعب الذي أصابني تخشب جسدي وبدأت أحس بالبرد....وكلما تقدم الوقت أحسست برائحة كريهة تزداد من حولي،وببعض النخزات التي تقرصني وبكائنات صغيرة تزحف فوقي وتغطي جسدي كله. طال انتظاري ولم يأت أحد ...لم أجد مهربا من الرعب وطول الانتظار الذي امتد ساعات طويلة الا اغماض عيني والتظاهر بالنوم وتجاهل كل القرصات المتزايدة.... ما أن أغمضت عينيي حتى ذهبت في نوم عميق وأحسست أن روحي قد بدأت تغادر جسدي وتتحرر منه.وانتبهت الى أني أحلق عاليا و أنظر الى جسدي المتكوم في الأسفل كخرقة بالية تنهشها الديدان والصراصير ...وأن روحي تنتظر أن ينفخ في الصور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحت


.. كلمة أخيرة - ندمت على القرارات دي.. غادة عبد الرازق: لو رجع




.. تفاعلكم | 200 فنان يتضامنون لإنقاذ العالم من موسيقى الذكاء ا


.. أبرزهم شقو وعالماشي واحدهم وصل 38 مليون .. 4 أفلام تتنافس ف




.. شبيه عادل ا?مام يظهر فى عزاء الفنانة شيرين سيف النصر