الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثليي الجنس في سوريا...تستمر المعاناة

لودين محمد

2016 / 3 / 5
حقوق مثليي الجنس


آدا كان المثليين في العالم العربي والإسلامي يواجهون رفضا من عائلاتهم ونبذا اجتماعيا وتجريم قانوني للمثلية..فان المثليين في سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا سنة 2011 أصبحوا يواجهون خطر القتل من الميليشيات الإسلامية(داعش) التي تسيطر على جزء كبير من الأراضي السورية وأعدمت الكثير من المثليين برميهم من مباني شاهقة ،كما قتل الجيش الحر السوري العديد من المثليين رميا بالرصاص؛

هذا الوضع الصعب دفع بالكثير من المثليين لترك البلد واللجوء إلى بعض الدول المجاورة كتركيا أو بعض الدول الأوربية؛ لكن هناك الكثير من المثليين أيضا الذين فضلوا البقاء في سوريا حيث وجدنا صعوبة في الحديث إليهم فتنامي نفوذ الجهاديين والطريقة البشعة التي يقتلون بها المثليين أصبحت تثير الرعب لدى المثليين
(قبل احدهم الحديث معنا بعد أن طلب منا عدم كشف هويته( لا اطلعو لا صورتي ولا اسمي ولا شيء
يحكي لنا معاذ اسم مستعار ( 22سنه) وهو شاب مثلي سوري فضل البقاء في سوريا ليستكمل دراسته ،يحكي لنا معاناته التي بدأت حين قرر حبيبه ترك سوريا بعد اندلاع الحرب ولم يتمكنا من استكمال علاقتهما،معاناة هذا الشاب لم تقف عند هذا الحد فصديقه المقرب علم أهله بمثليته بالصدفة،فانهال عليه والده بالضرب وطرده من المنزل متوعدا إياه بالقتل إذ عاد..عاش 3 أشهر متنقلا بين حدائق دمشق وكان ذلك في اشد أشهر الشتاء برودة فأصابه مرض حاد وسوء تغذية فأغمي عنه ليتم نقله إلى المستشفى واستدعاء والديه اللذان قبلا برجوعه للبيت .لكن مازال يشكو سوء المعاملة من أبيه الذي يلقبه ب"اللوطي" ولا احد يتكلم معه في البيت باستثناء والدته التي حاولت"معالجته" عند طبيب نفسي قام باستخدام العلاج بالصعقات الكهربائية مسببا له آلام شديدة؛ جعلته هاته المعاناة يضطر للكذب بأنه شفي فخطب فتاة ولم يتمكن من الاستمرار في العلاقة وهو الآن مصاب باكتئاب حاد
يضيف هذا الشاب بان أكثر ما يتمناه كانسان لسوريا هو عودة السلم لهذا البلد وكمثلي يتمنى تفهم حقيقي للمثلية الجنسية وعدم الانقياد الأعمى وراء الشعائر الدينية بهذا الخصوص..كما يتمنى انفتاح عقلي وتفهم إنساني وتوجيه تعليمي في موضوع المثلية..
معاناة المثليين في سوريا تكاد تكون متشابهة فكل المثليين الذين تحدثنا إليهم كانت الحرب سببا في فقدانهم لحبيب أو صديق مقرب ،حيث يحكي لنا فادي (20سنه) وهو طالب في كليه الصيدلة بدمشق انه كانت تربطه علاقة حب قوية مع شاب عسكري،ليجد ندسه فجأة وحيدا بعد أن توفي حبيبه في احد المعارك كما فقد الكثير من أصدقاءه الذين لقوا حتفهم في تفجيرات عدة ،أما احمد( 18سنة) طالب بكلية الحقوق فهو يرفض فكرة ترك سوريا واللجوء وقد حاول إقناع صديقه بعدم الهجرة لألمانيا والبقاء في سوريا لكن لم ينجح في إقناعه فهو يرى بان سوريا ربته على القوة والشموخ وانه قبل أن يكون مثلي فهو مواطن سوري له حقوق وواجبات.
شاب سوري آخر يدعى جاد (27 سنة) يعيش بدمشق وهي أكثر المدن السورية أمنا حيث يسيطر عليها النظام السوري بدا في حديثه أكثر تفاءلا حيث أكد بأن المثليين الذين تركوا سوريا لم يهربوا من الحرب فحسب بل من ضغوط عائلية أيضا( الزواج) وانه النظام السوري أصبح منشغلا أكثر بالحرب على المسلحين وأكثر تسامحا بالمثليين حيث توجد عدة حمامات للمثليين في دمشق حسب قوله وأكثر من مقهى وأماكن عدة يجتمع بها المثليين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالة ممتازة
متابع بصمت ( 2016 / 3 / 5 - 19:32 )
تستحق التقدير للجرأة في الطرح
تحياتي لك .


2 - زاد في الطنبور نغما
ماجدة منصور ( 2016 / 3 / 6 - 01:35 )
و زاد في الطنبور نغما!!!!!!!0
يعني كأننا في سوريا لا نعاني من شيئ سوى مشكلة حبايبنا المثليين!!!0
كلنا في الهوا سوا...عزيزتنا لودين
إنه بطر و رفاهية أن تتحدثي بمشكلة المثليين في الوقت الذي تشرد فيه نصف السوريين و الربع الآخر مات دعوسه!!!!0
قليلا من المنطق ..لا يضر0
احترامي

اخر الافلام

.. التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية: العالم على حافة الهاوية


.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا




.. القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف ا


.. احتجاجات واعتقالات في جامعات أمريكية على خلفية احتجاجات طلاب




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - ألمانيا تعلن استئناف التعاون مع