الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


.خلال ندوة بعنوان-المصالحة بين مسارات المقاومة والتسوية-: ترزي أي عملية مصالحة ينبغي أن يتبعها عملية تغيير في المسار

سهيل نقولا ترزي

2016 / 3 / 9
القضية الفلسطينية


خلال ندوة بغزة: ترزي أي عملية مصالحة ينبغي أن يتبعها عملية تغيير في المسار



أكد سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ومدير موقع بيلست الاخباري أن أي عملية مصالحة ينبغي أن يتبعها عملية تغيير في المسار، إذا كان هدفها إعادة عملية البناء الديمقراطي للبيت الفلسطيني، لأن المصلحة تُؤَمِن حول هذا البيت الديمقراطي إجماع الشعب بجميع قواه الوطنية والإسلامية، وهدف البناء الديمقراطي.



وجاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام بالتعاون مع مركز عبد الله الحوراني ظهر اليوم الخميس بحضور القوى الوطنية والاسلامية وممثلي الفصائل وعدد من الشخصيات الوطنية.



وقال ترزي في كلمة له " أن التأكيد بأن المصالحة الفلسطينية التي تحظى بحماية اجماع وطني شعبي ستذهب مباشرةً إلى نفي مسار التسوية العبثية التي لا تنتهي والمسدودة الأفق فلسطينياً، والمصالحة باتت ضرورة تاريخية في هذا المفصل التاريخي بالذات"



وأضاف " لقد أثبت شعبنا على مدى العقود الأخيرة الماضية، بأنه مؤهل وواعياً لقضيته، ولذلك هو قادر على الصمود والابتكار لأساليب المقاومة، والثبات مهما عظمت التضحيات، وها هو الآن يقف وحيداً في الخندق الأخير لوحده، في ظل الانقسام الفلسطيني والانقسام العربي العربي والإسلامي نتيجة الربيع الذي أثر سلبا على قضيتنا الفلسطينية.



وأشار الى أن التغيير الإستراتيجي يحتاج إلى رؤية يسترشد بها، وتسترشد بها جميع القوى الاجتماعية الوطنية والإسلامية، وتشتقّ منها تطلعاتها.



وأوضح ترزي أمامنا اليوم تطورات الانتفاضة الشبابية، والخطوات الضرورية لتطويرها إلى انتفاضة شعبية شاملة، تحت رايات الخلاص من الاحتلال والاستعمار الاستيطاني في القدس والضفة الفلسطينية، وكَسر حصار قطاع غزة، ويندرج هذا كله تحت رايات: الحرية والاستقلال والعودة.




وطالب بانهاء الانقسام والمصالحة، وإعادة بناء الوحدة الوطنية، بما يشترط أولاً الحوار الوطني الجامع، وتنفيذ برنامج الإجماع الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة من كل الفصائل والشخصيات الوطنية، التي وقعت بالإجماع على البرنامج الموّحد، والذهاب إلى انتخابات شاملة في الوطن والشتات، وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، والذي وقعت عليه أيضا كل الفصائل.





وفيما يلي نص الكلمة بالكامل:

المصالحة بين مسارات المقاومة والتسوية

الحضور الكريم

الاخوة والأخوات

كل باسمهِ ولقبهِ

تحية واحترم وبعد

تهديكم مؤسسة بيلست الوطنية للدارسات والنشر والإعلام ومركز عبد الله حوراني للدراسات والتوثيق اطيب أمنياتهم ونتقدم بالشكر لكل من لبى هذه الدعوة...



في ظل هذه الظروف السياسية الحالية وسياسة الاعدامات الميدانية والقمع وترهيب والترويع التي ينتهجها عدونا العنصري الصهيوني وآخرها استشهاد المناضل عمر النايف، لا بد من التأكيد أن الصراع الصهيوني ـــ الفلسطيني على امتداده التاريخي، هو صراع لن توقفه قوة باطشة مهما بلغ عنفها ودمويتها وعنصريتها، لأنه في نظر شعبنا الفلسطيني هو صراع وجود وليس صراع حدود، لن توقفه المجازر ــ والحصارات، أو مصادرة الأرض واقتلاع أصحابها من أرضهم، أو التهويد، وهو صراع أن نكون أو لا نكون، هذا أولاً.



ثانياً: لقد أثبت شعبنا على مدى العقود الأخيرة الماضية، بأنه مؤهل وواعياً لقضيته، ولذلك هو قادر على الصمود والابتكار لأساليب المقاومة، والثبات مهما عظمت التضحيات، وها هو الآن يقف وحيداً في الخندق الأخير لوحده، في ظل الانقسام الفلسطيني والانقسام العربي العربي والإسلامي نتيجة الربيع الذي أثر سلبا على قضيتنا الفلسطينية.

يخوض شعبنا معركته وانتفاضته لوحده، ويخوض معركة العرب والمسلمين في وجه قوة عنصرية عاتية، متخمة بالسلاح حتى أنيابها وأشداقها، بل مسلحة بأسنان الإبادة الشاملة.



ليس هذه المقدمة اعتراض على العنوان «المصالحة بين مسارات المقاومة والتسوية» بل هو التأكيد بأن المصالحة الفلسطينية التي تحظى بحماية اجماع وطني شعبي ستذهب مباشرةً إلى نفي مسار التسوية العبثية التي لا تنتهي والمسدودة الأفق فلسطينياً، والمصالحة باتت ضرورة تاريخية في هذا المفصل التاريخي بالذات ..



لقد حان الوقت إلى كِلمةٍ سواء، نذهب بها جميعاً كي يضع الانقسام أوزاره، ونصوغ بها القواعد الأساسية لبناء مستقبلنا الوطني المشترك، وهذا هو ضروري في هذا المفصل التاريخي الهام لقضيتنا ووطننا.



تاريخنا ولغتنا وأحلامنا وأمالنا وتطلعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا وعدونا وإلهنا واحد فمن الغريب أن نختلف او نفترق فيجب علينا ان نتحد وننبذ الفرقة وتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.



• إن أي عملية مصالحة ينبغي أن يتبعها عملية تغيير في المسار، إذا كان هدفها إعادة عملية البناء الديمقراطي للبيت الفلسطيني، لأن المصلحة تُؤَمِن حول هذا البيت الديمقراطي إجماع الشعب بجميع قواه الوطنية والإسلامية، وهدف البناء الديمقراطي هو إحاطته بحزام الأَمان المجتمعي والوطني، وأي جنوح للخروج عنه مجدداً أو استخدام العنف، هو ما سيحرف هذا التغيير الإستراتيجي المطلوبعن مساره، ويفقده عمقه الشعبي والوطني والقومي والإسلامي، ويدخله في المتاهات والانقسامات، لأن حزام الأَمان الوطني هو حزام مسارات وخيارات المقاومة بكافة أشكالها المدروسة.



• كما أن التغيير الإستراتيجي يحتاج إلى رؤية يسترشد بها، وتسترشد بها جميع القوى الاجتماعية الوطنية والإسلامية، وتشتقّ منها تطلعاتها، أي برنامج عمل سياسي ـــ اقتصادي للاعتماد على الإمكانيات الذاتية، والاتفاق على الأساليب والأدوات والتكتيكات التي يعتمدها العمل السياسي ويبني عليها إنجازاته المدروسة، والأهم هو أن يصار إلى بناء مثل هذه الرؤية على أساسِ حوار عميق بين القوى المجتمعية والسياسية كافة، وتوليد تفاهمات، بل توافقات على خيارات مشتركة وجامعة، وتقليص مساحة الإلتباس في تنازع الخيارات السياسية بنقلها إلى المستوى الشعبي والوطني.



• إن المصالحة راهناً، تفترض قدراً من التنظيم (القيادة) لتحويلها إلى انتفاضة شعبية شاملة، وإنتاج وإنضاج قيادات ولجان ميدانية لها، لأن قتل أي انتفاضة هو «تقديس العفوية»، الذي يُسقِط إمكانيات النجاح، فالعفوية لا تَبُلغ أهدافها مهما بلغت تضحياتها، إن لم يتداركها تنظيم الذات والأطر واللجان والأهداف.



• كما أن تكتيك تحقيق الأهداف ينبغي أن يُراعي تقليص دائرة الخصوم من الوقوع بأي أخطاء، ففي التكتيك ينبغي عدم استفزاز الرأي العام العالمي، على سبيل المثال حَرق العنصريون الفاشيون أطفالاً لنا، ونحن لم نُحسِن تعرية هذه الوحشية أمام الرأي العام الدولي، ونحن الشعب الفلسطيني الشعب الوحيد الذي ما زال يقبع تحت ظلم الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض وتمارس ضدنا المجازر تلو المجازر وتصادر ارضنا وتبنى عليها المستوطنات وتهود مقدساتنا، فالاحتلال في الوقت الحاضر بحد ذاته اكبر جريمة حرب في جبين الانسانية.



المطلوب إنضاج شروط هذه الخيارات، طالما أن خيارات المقاومة متعددة وليست واحدة، لكن يمكن اختصارها بكلمات قليلة «انتفاضة وطنية فلسطينية جامعة للجميع لدحر الاحتلال».



أمامنا اليوم تطورات الانتفاضة الشبابية، والخطوات الضرورية لتطويرها إلى انتفاضة شعبية شاملة، تحت رايات الخلاص من الاحتلال والاستعمار الاستيطاني في القدس والضفة الفلسطينية، وكَسر حصار قطاع غزة، ويندرج هذا كله تحت رايات: الحرية والاستقلال والعودة..



المطلوب أولاً هو إنهاء الانقسام والمصالحة، وإعادة بناء الوحدة الوطنية، بما يشترط أولاً الحوار الوطني الجامع، وتنفيذ برنامج الإجماع الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة من كل الفصائل والشخصيات الوطنية، التي وقعت بالإجماع على البرنامج الموّحد، والذهاب إلى انتخابات شاملة في الوطن والشتات، وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، والذي وقعت عليه أيضا كل الفصائل.

كما تتطلب وضع آليات وجدول زمني لتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية



لقد أضعنا سنوات في الانقسام آن الأوان لصياغة القواعد السياسية لبناء مشترك ولمستقبل مشترك لإنجاز أهدافنا الوطنية المشتركة، وتبدأ بتطبيق ثقافة سياسية ديمقراطية في مجتمعنا، وهذه مسؤولية الجميع، من فصائل وأحزاب ومؤسسات ونقابات وجمعيات مدنية وشخصيات وطنية وإعلامية، وهذه مكتسبات من تجاربنا ومن تجارب شعوب انتصرت وتحولت إلى دروساً للانتصار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن