الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء

طالب عباس العسكري

2016 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


( الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء)

يمر عراقنا الحبيب اليوم في تقاطعات سياسية كبيرة ، وهو الأن في مفترق طرق اما ان يرتفع صوت الشعب او يرتفع صوت المسؤول الفاسد .والسؤال الذي يثار ها هنا _ ماذا بعد الاعتصامات السلمية ؟_ الحقيقية هذا السؤال جوابه متروك الى الايام التي سوف تفرز احداث وتطورات جديدة قد تكون غير متوقعة في الحسبان، ولاسيما بعد التصريحات الاخيرة غير المسؤولة التي اطلاقها بعض المسؤولين التي كان قصدها الاول اثارة الاقتتال بين ابناء الشعب و المحافظة على مصالحهم الشخصية دون الاكتراث الى مصالح الشعب وهي اسمى غايات الاصلاح .

كما ليعلم المسؤول ان الاعتصامات السلمية لم ولن تستمر هكذا كما هي عليه اليوم ؛ لأن للصبر حدود في النهاية ، فهناك طرف يريد الاصلاح الحقيقي والفعلي وهو الشعب ، وهناك طرف اخر يريد اصلاحات وهمية قائمة على تقسيم المصالح السياسية من اجل اسكات الشعب بتصريح من هنا او هناك وهو المسؤول_ وبين الرأيين سيكون الحسم الفعلي الى الارادة الحرة والارادة الاقوى وهي ارادة الشعب ؛ لأن ارادة الشعب اقوى الاراداة ومرهبة عروش الطغاة وهي مصدر شرعية كل حكومة تقام في ضل عالمنا المعصر ، وكما يقول الشاعر :
إذا الشعب يوما أراد الحياة _فلا بد أن يستجيب القدر 
ولا بد لليل أن ينجلي _ولابد للقيد أن ينكسر. 

كان من المفترض على المرجعية الدينية ان لاتكون بمنأى عما يحدث في عراقنا الحبيب وان تساند الشعب وتقف معه في ضل هذه الظروف الصعبة والخطيرة جدآ ولا تقف مكتوفة الايدي معصوبة الاعين ؛ لأن دور المرجعية في ضل الغيبة الكبرى ليس السكوت ! بل دورها هو التكلم ومحاربة الظلم والظالم واحقاق الحق ، وان اعتزال المرجعية التحدث في السياسة وترك زمام المبادرة للمسؤول الفاسد يزيد من من رقعة الفساد ويشجع استفحال المسؤول واستمراره في الفساد والظلم ، ويجب علينا ان نقتدي برسولنا الكريم واهل بيته الذين نتشدق بأقوالهم فقط دون افعالهم فهم لم يتركو الناس رغم قلة مواليهم ، أذا يقول رسول الله ص الله عليه واله وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )، فكلنا مسؤولين اليوم وشركاء فيما يحدث للشعب العراقي من ظلم واضطهاد الذي دفع ضريبتها الاولى الشعب العراقي ، فالشعب الذي يرضا بالذل والفساد وعدم الخروج هو شريك بالفساد ايضآ ، وكل هذه الأمور جاءت نتيجة ادارة سياسية فاشلة قائمة على المصالح السياسية والطائفية التي اتى بها الحاكم المدني " بول بريمر ".

الحل يكمن في اعلان حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور وتغير نظام الحكم من نظام برلماني الى نظام رئاسي قائم على مبداء " تكنقراط "، تحدد فيه المدة وهي دورتين فقط لكل دورة اربع سنوات ،فهذا من شأنه ان يقضي على مبداء الدكتاتورية ، وكذلك فسح المجال الى الكفاءة من الشباب في خدمة عراقنا الحبيب ، يضاف الى ذلك ان المسؤول سيضطر الى عمل الافضل حتى تكون فترة حكمه افضل من سابقة وهذا التنافس المشروع يجعلنا امام دولة تراعي المبادء والكفاءة لا الشخوص، وليس كما هو نظام الحكم اليوم " البرلماني "_ القائم على المحاصصة الطائفية والمصالح الكتلويه الضيقة ، الذي هدف المسؤول الاول فيه هو ادخار الاموال فقط ومن ثم الهروب من العراق . وسيحقق الشعب كل مايريدة بقوة الارادة ، كما يقول الشاعر محمد سامي البارودي :
"منَ العارِ أنْ يرضى الفتى بمذلَّة   =   وفى السَّيفِ ما يكفى لأمرٍ يعدُّهُ".


{ حي على ثورة الشعب }








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة