الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ًوضعية التعليم بالمغرب حسب آخر دراسة

المعانيد الشرقي
كاتب و باحث

2016 / 3 / 19
التربية والتعليم والبحث العلمي


في الوقت الذي تنادي فيه دول المعمور بإصلاح منظوماتها التربوية و المنافسة باحتلال مراتب الريادة في التحصيل الدراسي و تكوين مواطنين يدركون حجم المتغيرات التي تطبعها حركة متسارعة بغرض الإندراج في مجتمع المعرفة، نجد المغرب يتذيل الترتيب حيث صنفته إحدى الدراسات الأخيرة التي قامت بها منظمة الإقتصاد و التعاون و التنمية في الرتبة 73 من أصل 76 دولة أجريت عليها الدراسة، و احتلت دول الجوار المرتبة الخامسة أعني تونس.
فبالمقارنة مع حجم المصاريف التي تنفقها منظومة التربية و التكوين عن القطاع بالمغرب، كان من المفترض سلفاً أن يحتل بلدنا على الأقل مراتب تتناسب و حجم النفقات المرصودة لهذا القطاع الحيوي الذي تراهن عليه الدول التي تحترم نفسها.
و لهذا و ذاك، تتناسل الأسئلة التي تحير العقول الحية عن واقعنا التعليمي المرير، و كذا حجم المسؤلية التي تتحملها الدولة في الإخفاقات المتتالية التي عانى و يعاني من هنا جسمنا التعليمي.
فمتى يستيقظ الضمير الغائب في نفوس القائمين على منظومتنا التربوية؟
و متى تتوفر الإرادة الحقيقية لإصلاح جدري لتعليمنا ليواكب الدول المتقدمة في هذا المضمار ؟
ألا يمكن القول بأن أدلجة قطاع التربية و التعليم أنتجت أجيالاً جديدة من الضباع كما لوح بذلك المرحوم محمد جسوس، فكفانا ضحكاً على ذقون المغاربة؛ لأن عملية إعادة الإنتاج أنتجت ما يكفي من الضباع ؟
هل تتوفر الدولة على تصورات حقيقية لإصلاح منظومتنا التربوية دون الركون إلى نسخ بالية و وصفات جاهزة أثبتت التجارب الميدانية فشلها الدريع ؟
كل هذه الأسئلة و غيرها تجد مبرراتها الحقيقية ميدانياً و في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كمدرسين ممارسين من داخل الفصول الدراسية، ناهيك عن الرؤية الإستراتيجة التي ننظر منها مقارنة مع المتغيرات التي يعرفها عالم المعرفة اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا