الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزبنا الشيوعي المجيد أهلٌ لوحدة ونشاط كل أعضائه

محمد نفاع

2016 / 3 / 20
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية



من يستعرض ولو بعجالة مواقف ودور الحزب الشيوعي العريق في الماضي والحاضر وفي مختلف القضايا الفكرية والسياسية والطبقية والاجتماعية يجد فيها المؤشر الصحيح والجريء، حيث تنقدف العديد من المزايدات والمناقصات الى حيث يجب ان تكون!! هاكم نظم الخليج وأشباهها، أتباعها التي رأت في هذا الحزب – تنقصه العروبة – وتنقصه الشعارات المتطرفة ضد الصهيونية واسرائيل – أين كانت هي بالفعل وأين هي اليوم من أهم القضايا العربية، قضية فلسطين، وقضية المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وموقفها من الدول والقوى المساندة لهذا الحق الفلسطيني والوطني، وكيف وجدت نفسها دائما مع الاستعمار والصهيونية ضد ايران والاتحاد السوفييتي سابقا وروسيا اليوم في القضية السورية والعراقية واليمنية، وكيف تلتقي مباشرة اليوم مع سياسة اسرائيل العدوانية؟
وها هي جامعة هذه النظم العربية بغالبية أعضائها تجمِّد عضوية سوريا، وتقرر ان حزب الله منظمة إرهابية، تلتقي مع حكام اسرائيل في أسوأ حكومة، وأخطر سياسة في فلسطين والمنطقة والعالم تجاه المواطنين العرب في وطنهم، وهذا السيل من القوانين والممارسات الفاشية والعنصرية في محاولة مدفوعة الثمن بأموال دنسة لإضعاف وإسكات كل صوت يقول لا لعدوانية الاستعمار الأمريكي الاوروبي وعدوانية اسرائيل، والأمثلة على ذلك كثيرة في مسيرة العمالة والخيانة وتقديم الرشاوى لدول وقوى سياسية واشخاص ووسائل اعلام...
في عدد من فروع الحزب دبّت خلافات ممجوجة منذ عدة سنوات، وقد تكون بتأثر من خيانة غورباتشوف وأمثاله وطرح الشعارات الزائفة عن إعادة البناء والعلنية والشفافية ودمقراطية الغرب الاستعماري الرأسمالي الاحتكاري اية خلافات فكرية بين رفاق الفروع، ضحية هذا الخلاف المصطنع! مسكين هذا المجال الفكري، كم هو بريء من هذه السفاسف والأكاذيب. لا ننكر ان الحزب في تاريخه الطويل تعرّض الى نقاش فكري وأدى الى انشقاق اكثر من مرة، في اواسط الاربعينيات والستينيات من القرن الماضي، هل على هذا الأساس هذا الانشقاق في عدد من فروع الحزب؟!
أليس مجمل هذا الانشقاق وهذه الخلافات وهذه القطيعة ينحصر فقط وفقط على قضية انتخابات المجالس المحلية والموقف من الرئاسة بشكل خاص؟! هذا هو الواقع المؤسف، هذا الواقع ينبع من الانتهازية والنفعية والذاتية وشخصنة كل قضية. الركض وراء الشخصنة، الذاتية تستّر دائما بجلباب فكري وسياسي، بعيد كل البعد عن الحقيقة.
هل هذا الحزب مع ما واجهه ويواجهه من تحدِّيات، أهل للتمسك بهذه السفاسف؟!
هل هذا الحزب بمواقفه الجبارة أهل لهذه الخلافات والقطيعة بين عدد كبير من الرفاق؟!
أصبح وأمسى فَصل الرفاق على هذا الأساس بمثابة نَشْوة وبهجة للطرف الآخر؟!
يقال إن لينين تأثر لدرجة البكاء عندما وجد احد الرفاق القياديين نفسه خارج صفوف الحزب وبسبب خيانة واضحة؟! هل يوجد في الحزب هذا الكم من الخَوَنة؟! هناك مشجعون لهذه القطيعة بين الرفاق.
لا يوجد- كما اعتقد – أي طرف معه كل الحقيقة، وكأن هنالك تنافسًا في العداء على اساس كرامة موهومة فيها الحقد والتزييف، ويشتد هذا الخلاف والتحريض المتبادل والانتقاء والاصطفاف قبيل أي مؤتمر قطري او منطقي او أي اجتماع محلي او معركة انتخابات عامة او محلية وانتخاب المندوبين او الممثلين. وقد يكون الأنكى من ذلك توجيه الاتهام ومن الطرفين للرفاق الحياديين – بالضعف وعدم القدرة على الحسم واتخاذ الموقف اما مع او ضد!!
هذا الجو العَكِر حوّل ويحوّل المؤتمرات واجتماعات الحزب القطرية والمنطقية الى ساحة للمناكفات القاسية الشرسة والتحريض الأرْعن الأمر الذي يفقد الحزب اهمية الخوض في القضايا الجوهرية واعداد واستعداد الحزب لبذل المزيد من الجهد النضالي وتحسين آلية النشاط والنقاش الموضوعي والكشف النزيه عن نقاط الضعف وانعدام النقد الذاتي وكأن كل واحد منا بريء من كل نقطة ضعف، وبريء من أية مسؤولية عما يجري.
حزبنا الشيوعي بأمس الحاجة بالأمس واليوم والغد الى وحدة متينة جوهرية، وليست شكلية وهذه الفترة جدّ مناسبة لهذه الوحدة – وكل فترة مناسبة.
إن مقياس الوعي والتحزّب والغيرة على الحزب ودوره هو في مدى التمسك بالجوهري والثوابت الفكرية والتنظيمية والسياسية والأممية لهذا الحزب العريق وتوسيع صفوفه وقطع دابر هذا السيل والخضمّ من الإساءة المتبادلة عبر وسائل الاتصال وهذا – الفيسبوك – وكأن هذا هو نوع من البطولة والشجاعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي