الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستحطم حصون الخضراء؟

سلمان داود الحافظي

2016 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


مساء امس القى السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري والذي يعد واحدا من ابرز التيارات من ناحية عدد جمهورة في العراق بعد 2003, والذي تضمن فقرات عديدة جاءت منسجمة مع مطالب المعتصمين على ابواب الخضراء منذ يوم الجمعة, وابرزها تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصة على ان تشمل اضافة الى الوزراء وكلاء الوزرات والدرجات الخاصة ولغاية مدير عام, كما تضمن اعادة النظر في الهيئات المستقلة ومنها مفوضية الانتخابات, البنك المركزي العراقي , مفوضية حقوق الانسان وبقية الهيئات. من خلال اختيار شخصيات مستقلة تتولى ادارتها بشكل مستقل بعيدا عن تاثيرات الاحزاب وتداخلاتها, المطالب التي وردت في خطاب السيد مقتدى الصدر ليلة امس هي مطالب رفعت منذ سنوات , لكن الطبقة السياسية اعطتها الاذان الصماء. وبالتالي تراكمها وعدم الاستجابة لها اوصل العراق بعد قضاء 13 عام على التغيير, الى حال لايحسد عليها امنيا واقتصاديا وخدميا وتعليميا نتيجة فقدان وهدر وسرقة اكثر من 400 مليار دولار. والتي ذهبت الى جيوب الطبقة السياسية وحاشيا تها ومافياتها والمطبلين , كل هذة الاموال المسروقة ومازال العدد الكبير من الطبقة السياسية يدعون انهم قدموا الكثير للعراق. وبعضهم ذهب الى ابعد من ذلك حينما ادعى لولا وجودة لكان العراقيون اليوم حفاة يتضورون جوعا . وهل يوجد جوعا اكثر من الذي نحن فية. فمفردات البطاقة التموينية لم توزع مرة واحدة بكاملها, فمرة يوزع الطحين ويترك الزيت والسكر لاشهر دون توزيع. وثانية لم تصل في موعدها حتى يضطر المواطن لشراء مايحتاجة من السوق, المعتصمون الغاضبون يفترشون اسفلت شوارع الخضراء منذ الجمعة ويتوعدون الطبقة السياسية بالمزيد من التصعيد في حال عدم تلبية مطالبهم. السؤال الابرز هل تبقى الكتل السياسية تماطل مرة بتشكيل لجان وثانية ان الوقت غير ملائم للتغيير بسب الحرب على داعش, وثالثة ان ماحصلت عليه من مناصب استحقاق انتخابي ورابعة وهي الاهم انها ان فقدت مناصبها في السلطة التنفيذية ستخسر المزيد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة, لان اغلب الكتل اعتمدت على التوظيف ومنح المناصب لكسب جمهورها وهذا ماتتخوف منه حين تفقدها.
الخضراء مساحة من الارض تقع على ضفاف نهر دجلة في جانب الكرخ , اختارتها الطبقة السياسية وبعض سفارات الدول لان تكون مقرا دائما لها بعد 2003, وهي تضم اغلب القصور الرئاسية التي شيدها النظام السابق وبعض المجمعات السكنية, هذة المنطقة يمكن ان تتحول من خضراء الى حمراء حين يستمر الساسة فيها بعدم استجابتهم لمطالب الجماهير المعتصمة. وهنا لابد على الجميع ان يقدم النصائح لمن يسكنون الخضراء بان ليس امامكم سواء خيار الاستجابة. والا ستكون العواقب وخيمة ولن تبقي لكم شيئا مما حصلتم عليه. فهل ستبقى الخضراء عامرة ام ستحطم اسوارها وحصونها نتيجة عناد سكانها من الساسة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال