الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاتر الأسئلة 4 - نصوص العبودية وسجون الآلهة.

وليد عبدالله حسن

2016 / 3 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذه الدفاتر هي عبارة عن محاولة لأنتاج أسئلة من الاسئلة نفسها ،وفتح ابواب جديدة قي التفكير من أجل التفكير وتطوير آليات التفكير ومحاولة تنشيط قدراتنا العقلية في مراجعة التراث والدين وكل ماهو مقدس . هكذا أسئلة هي محاولة لتشكيل ألاجوبة من داخل انساق السؤال نفسه، اي محاولة صناعة الجواب من داخل السؤال نفسه، ومن دون أستحضار اي جواب معد سلفا - اعتقد ان حاجتنا للأسئلة هي حتمية وجودية وفي حال غيابها يصبح العقل غائب عن ممارسة اهم دور له في صناعة وانتاج وتشكيل الوعي المتطور والسلوك الانساني الحر, وهذه الاسئلة تدور حول ما أنتجة العقل الديني من مفاهيم وافكار وطرق فكرية وسلوكية همينت على العقل الديني، وسيطرت على الوعي الأجتماعي العمومي-ومحاولة نقدية موضوعية وتحليلية لتحريك التفكير العمومي.
  
- هل يمكن أعادة أنتاج وتهديم جدران الذاكرة الدينية العسكرية، والمعرفة التوحشية،وطرق سلوك التّدين الأستلابية، وأنتاج طرق نقدية جديدة للتعامل مع التراث الديني على وجه الخصوص، كونه يحتل اكبر مساحة زمنية وفكرية وسلوكية للانسان المسلم خصوصا ؟
- ماهي الكيفيات العلمية وطرق التعامل مع النصوص المقدسة ( القرأن والسنة ) كونها تدعم مايسمى بالتّدين العسكري قديما وحديثا، وكذلك تؤسس هذه النصوص المقدسة ملامح وصفات لربوبية عسكرية، تنتج اشكال ممنجهة للسلوك الديني الحربي، والمؤسسات الكهنوتية والزعامات المقدسة بدورها تتبنى المنهاج الحربية والقتالية والجهادية في السيطرة على السلطات والثروات والسلوك الجمعي ؟
- هل ان المكاشفة المباشرة عن انحطاط السلوك الديني، والكشف عن مساحات الخراب في النصوص الدينية، واستخدام طرق نقدية صادمة و مباشرة، وممارسة التصريح والاتهام الواضح ،للينابيع المقدسة الاولى ، والنصوص الدينية العمومية، على انها هي السبب الجوهري في انتاج كل اشكال التوحش الديني والاستلاب المقدس والعبودية ،واصبح من الواجب الاخلاقي والمصلحة العامة على المؤسسات الدينية ، ورجال الدين والمعاهد والمراكز المنهجية والشرعية للدين، مراجعة تفاسيرهم وتحاليلهم لهذه النصوص وقرأتها من جديد، لتجنب خراب الدين والإنسان والحياة معا؟ وهل هذه الطرق المباشرة والصدمات النقدية الصريحة للدين، والسلوك الديني العسكري، قابلة على اعادة  تأسيس نظام فكري جديد لأنساق المعرفة الدينية المدنية، وطرق تعاملها مع القيم الاجتماعية والحضارية ، وكذلك التعامل مع خرائط الغيب العسكرية كونها جبهات قدمية للحروب المقدسة، واعادة توزيعها من جديد وبشكل يتلائم مع منافع الإنسان وتطور اليات السلوك والحياة، و انتاج أسئلة ونمط جديد من التفكير الروحاني الذكي يكون عوضا عن الفراغ الشرعي للمتدين العسكري؟
- لماذا تفرض او تستوجب العبودية في سياقات النصوص المقدسة على انها جوهر اصولي وشرعي وايماني ثابت في علاقة الانسان بالله الذي يتمثل عادة في الدينا في سلطة( الخلفاء والائمة والملوك ورجال الدين والمؤسسات التشريعية والزعماء المقدسين )؟
- هل تثبيت العبودية كجوهر شرعي و سلوكي هو لصالح حياة النص المقدس( القرأن والسنة ) ودوام سلطته على زمن المؤمنيين، وقتل قدراتهم العقلية ،واغلاق امكانية التفكير في اسئلة جديدة، واجوبة تتلائم مع مقدار المنفعة والتطور والتحديث في مجالات الحياة عموما ومصالح الافراد خصوصا؟
- لماذا تحولت العبودية من قيمة اخلاقية و طقسية عبارة،الى لعبة تسلطية، وورطة دينية مقدسة ،او خدعة توهّمية من اجل السيطرة المطلقة على عقل ووعي وسلوك المتدينين، وتحريكهم وفق المنافع السياسية والاقتصادية والهمينة على كل اشكال الحياة بأسم اللاهوت المقدس، مقابل طمأنت المؤمن على خلوده الابدي، وطرد جميع مخاوفه والتضحية بكل حريته مقابل هذة العطايا الباهضة الثمن، وعادة ماتكلفه هذه الاوهام المقدسة حياته وسعادته ووجوده ؟
-هل يمكن اعتبار العبودية مرتبة دينية تستصحب السلوك الحيواني عند الانسان، وتستخدمة بذكاء كبير من اجل أنجاز ثقافة القطيع وتمكّين قدرة المؤسسات الدينية ،ورجال الدين، والقادة المقدسين في تحريك الجماهير حسب مصالح انتمائهم العقائدي العام والخاص ،والمحافظة من خلال سلوك القطيع على ديمومة مناطق الغباء والجهل والتبعية المطلقة لكل مايوحي به خلفية المؤمنيين و الزعيم المقدس او المرجع الديني او ولي الفقيه او ولي الامر او حتى اي رجل دين بسيط ؟
-لماذا يتم تعظّيم كثير من الطقوس الأذلالية للمؤمن او المتّدين في الأديان عموما والاسلام خصوصا -كتعذيب الذات وجلدها وتحقيرها وتسفيه الدنيا وذكرها بأتعس الاذكار واحطها قيمة ومعرفة، والصاق صفات مبتذلة يتم الأبتهاج في ذكرها، والتشجيع على ممارستها بالنسبة للمؤمن و المتّدين و العقائدي ،وخاصة في الدعاء والخطب الدينية على سبيل المثال: أنا عبدك المطيع والتابع والخاضع والذليل والمستّكين والمسكين والحقير والذليل والمخطئ واللعين والسافل والمتكّبر والمنحط والعاصي والناسي والفقير والمنكر والمشتهي والدنيوي ووووووو الخ؟ وكل هذة الأسماء والصفات استلابية وتحطّيمية ولن تنتج غير عقد نفسية ومشاكل سلوكية تحكم خصوصية ذات الإنسان ،وتقتل روحانيته وأخلاقة وتدمر مابقى من عقله؟.
-اخيرا- هل حان الوقت والضرورة العقلية والنفسية والروحية للانسان في محاولة نسخ نصوص العبودية في الكتب المقدسة بشرط الحرية وهل الحرية هي فكر وسلوك وعقيدة؟ وماهي الحرية الحقيقة؟ وماهي الطرق الأخلاقية والقيمية في أعادة أنتاج الحرية الإنسانية من جديد في عالمنا العربي والشرقي؟
















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك