الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترزي: ان معجزة صمود الشعب الفلسطيني قّل نظيرها، وقد تعرضت لإختبارات دموية قاسية على مدى السنوات، فلم يزحزحه القمع العنصري الفاشي الممنهج لإسرائيل،

سهيل نقولا ترزي

2016 / 3 / 24
القضية الفلسطينية


ترزي: ان معجزة صمود الشعب الفلسطيني قّل نظيرها، وقد تعرضت لإختبارات دموية قاسية على مدى السنوات، فلم يزحزحه القمع العنصري الفاشي الممنهج لإسرائيل،

أجرت مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والأعلام و موقعها الاخباري بتعاون مع مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق استكمالا للندوة السابقة التي كانت بعنوان"المصالحة بين مسارات المقاومة والتسوية" بحضور العديد من الشخصيات الوطنية والفصائل الفلسطينية والعديد مع المثقافين والكتاب والمحللين السياسين

وبدأت الندوة بكلمة افتتاحية لمدير مركز عبد الله الحوراني ناهض زقوت بكلمه الترحيب وقراءه الفاتحه علي أرواح الشهداء الفلسطينين وشهداء الامة العربية , وترحيب بدكتور احمد يوسف رئيس معهد بيت الحكمه ,والاستاذ عماد الفلوجي رئيس مركز ادم لحوار الحضارات ,والكاتب الصحفي أكرم عطاالله .

واكد زقوت خلال الندوة على ان موضوع المصالحة لم يقتل بلبحوث وما زال مستمر وكل النقشات والندوات الجارية حول المصالحة سوف تستمر الي ان نصل الي المصالحة الفلسطينية حقيقة ,وأوضح ان الانقسام قسم الشعب الفلسطيني على كل المتسويات السياسية والاجتماعية والثقافية واعلامية واصبحت فلسطين شعبين وهيا أسواء حالة يعيشها الفلسطينين في الفترات الاخيرة.

وأوضح زقوت على الندوة السابقة التي جمعت الفصايل الوطنية والاسلامية وفتحت الفصائل جميع وجهات النظرها , والتي اكدو من خلالها على العمل لانهاء حالة الانقسام والعمل على المصالحة الفلسطينية , واعتبر زقوت ان الفصائل تلوم مشكلة الانقسام لكل طرف على الطرف الاخر .

وشدد زقوت ان الفصائل ليست بحاجه الي اتفاقيات جديدة واوراق جديدة لكي نوقعها ,وان هناك اوراق كثيرة مثل القاهرة والدوحه واتفاق الشاطئ واعتبرها بانها مرجعيات وأكد على ان المصالحة الفلسطينية هيا مطلب شعبي .

وقال زقوت ان حكومه التوافق لو اخدت الصلحياات الكاملة , واصبحت هيا المسؤولة عن كل شي يحصل في قطاع غزة, نستطيع من خلالها وضع الاسئلة للحكومه بعدم فتحها المعابر ومشكلة الموظفين وغيرها من المشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني , لكن ليس هناك دور لحكومه التوافق بغزة لوجود حكومه بغزة وهيا المسؤولة عنها لنضع الاسئلة لها ويجب اعطاء حكومه التوافق الصالحيات الكاملة وبعدها نقدر ان نحاسبها كمواطنين .

وأكد سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ومدير موقع بيلست الاخباري ان معجزة الصمود الشعبي الوطني الفلسطيني قّل نظيرها، وقد تعرضت لإختبارات قاسية دموية على مدى السنوات، فلم يزحزحه القمع العنصري الفاشي الممنهج لإسرائيل، ولم يتزعزع أمام بطش الحروب الهمجية وجرائمها بحق الإنسانية، لم تنحرف البوصلة الشعبية الفلسطينية عن أهدافها، وبات من المستحيل هزيمتها، وهذا ما يدركه العدو الغاصب والمحتل.

وأوضح ترزي فكما فشلت «إسرائيل» في حرب غزة عام 2014، ونقصد هنا عجزها عن الحسم، على الرغم من القوة النارية الهائلة، وجرائم الإبادة للمدنيين، تكتشف اسرائيل اليوم عجزها عن وقف الإنتفاضة للشبابنا الأعزل في الضفة الفلسطينية والداخل الفلسطيني..

وقال ترزي ان أوسلو عملياً انتهى في أيار/مايو 1999، وانتهت معه أحلام تحويل «السلطة» إلى «دولة»، وبقيت نتائج الشرخ الذي أحدثه قائمة إلى يومنا (الشتات، وفلسطينيو 1948)، وأضيف لهم بعد الإنتخابات التشريعية عام 2006، الإقتتال الفلسطيني ــــــ الفلسطيني على السلطة في عام 2007 بين فتح وحماس، وتحولت السلطة إلى «سلطتين» و«جغرافيتين» في الضفة الفلسطينية، وقطاع غزة.

ودعم ترزي الإنتفاضة الشبابية ورفع سقفها سياسياً، وتحويلها إلى إنتفاضة وطنية شاملة، هو طريق الخلاص، بإعتباره قاطرة توفير مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، يقطع الإنفراد الأميركي المنحاز؛ وكيله بمكيالين، بدعم الإحتلال الغاشم، وظلم من يحتج على الظلم، والإعتقال والتعذيب الذي وصل إلى أطفال فلسطين، في سياسيات منحازة تزيد من معاناة الضحايا.

وشدد ترزي على جدل الإنتفاضة الشبابية الفلسطينية. وبؤس «بيت الطاعة» الأميركي، يتطلب اليوم إعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية، فالمنظمة الدولية والمجتمع الدولي هو المعني بالدفاع عن قراراته وميثاقه، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وحماية شعب تحت الإحتلال العنصري، ومواجهة التطهير العرقي، والسياسيات الدموية ضد الفلسطينيين تحت الإحتلال القائم على إنكار وجود شعب وإغتصاب أرض، بما ينتهك كل ما هو شرعي وقانوني دولي، لأن العنصرية والفصل العنصري هما غير شرعيان تماماً، وخاصةً في عالم اليوم.

وتسأل ترزي هل هذه ظواهر ومؤشرات أن فلسطين تذهب إلى مرحلة إنتقالية جديدة؟ فثمة وعياً متزايداً في أوساط الشعب والنخب الفكرية والسياسية والحزبية والمجتمعية، وخاصةً في الجيل الشبابي، يرى أن «أوسلو» قد فشل فشلاً ذريعاً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وأن هذه المرحلة قد ولت، وإنتهت في الواقع، وينبغي أن تكون هناك مرحلة جديدة، هي الآن قيد التَشكُل، ومعالمها لم تتبلور بعد.

وقال أن تَشكُلها فهو ليس عملية آلية، بقدر ما هو عملية متراكمة متطورة، رغم ما يصاحبها من تشويش وملابسات، هذا ما يضع الفصائل والأحزاب السياسية والفكرية النضالية أمام مرحلة جديدة، في إدارة الصراع مع العدو، وفي كيفية إدارة البيت الفلسطيني، وفي كيفية إنهاء الإنقسام الفلسطيني المدمر.

وطالب ترزي في نهاية الكلمة السلطة الفلسطينية أن تنفذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بدءاً من وقف التنسيق الأمني مع «إسرائيل»، والتنازل عن الإخلاص لقضايا خاسرة ومميتة.

وفيما يلي نص الكلمة بالكامل:

الحضور الكريم
الاخوة والأخوات
كل باسمهِ ولقبهِ
تحية واحترم وبعد

تهديكم مؤسسة بيلست الوطنية للدارسات والنشر والإعلام ومركز عبد الله حوراني للدراسات والتوثيق اطيب أمنياتهم ونتقدم بالشكر لكل من لبى هذه الدعوة...

■-;- نلتقي اليوم والإنتفاضة الشبابية الفلسطينية تنهي شهرها السادس، وقد قَدمت لنا الكثير من العبر والدروس، ولعل أولها:

* هل الأفق السياسي مسدود؟

* أم ما نعيشه هو مأزق ذاتي؟ ينبغي علينا الخروج منه، والأسئلة عديدة؛

* هل هي الهشاشة وأزمة القيادة؟ حين يتجاوز الشعب قياداته!،

* أم هي أزمة الفصائل؟

* أم ما نعيشه يشمل هذا كله؟

*من أين نبدأ؟.... من العوامل الموضوعية.. ونحن أولى بخلاصات الإنتفاضة الشبابية بقراءة متفحصة جريئة للحالة الذاتية..

ومن هنا نبدأ، بدءاً من الحزبية الفصائلية وما تعانيه من تراجع،

لنهتدي إلى تفسير شامل، للعقود الثلاثة الأخيرة، والإنقلاب الكبير الحاصل في منظومة القيم والثوابت الوطنية، وخاصة تلك الصورة في مشهدها الراهن التي أعقبت «مأزق أوسلو»، ثم صورة العمل الحزبي الجماهيري، وهيبته، وصدقية النخب المتعاقبة على مراكز القيادة، كيف تغير نسق القيم الحزبية.

فالمشروع السياسي ينبغي أن يحمل معه مشروعه الإجتماعي الوطني، كي يكون برنامجاً متماسكاً، بإنفتاحه على المؤسسات، وعلى الكفاءات وإستيعابها، والمشاركة في صناعة القرار الحزبي، وصولاً إلى الوطني، موضوعة الديمقراطية التنظيمية، وهذه وغيرها هي موارد القوة، الذاتية الوطنية الفلسطينية.

هنا نقدم بعض المحاور الأساسية للنقاش وتبادل الافكار والخلاصات:
• إن معجزة الصمود الشعبي الوطني الفلسطيني قّل نظيرها، وقد تعرضت لإختبارات قاسية دموية على مدى السنوات، فلم يزحزحه القمع العنصري الفاشي الممنهج لإسرائيل، ولم يتزعزع أمام بطش الحروب الهمجية وجرائمها بحق الإنسانية، لم تنحرف البوصلة الشعبية الفلسطينية عن أهدافها، وبات من المستحيل هزيمتها، وهذا ما يدركه العدو الغاصب والمحتل.

فكما فشلت «إسرائيل» في حرب غزة عام 2014، ونقصد هنا عجزها عن الحسم، على الرغم من القوة النارية الهائلة، وجرائم الإبادة للمدنيين، تكتشف اسرائيل اليوم عجزها عن وقف الإنتفاضة للشبابنا الأعزل في الضفة الفلسطينية والداخل الفلسطيني..

• نتساءل هنا: هل هذه ظواهر ومؤشرات أن فلسطين تذهب إلى مرحلة إنتقالية جديدة؟ فثمة وعياً متزايداً في أوساط الشعب والنخب الفكرية والسياسية والحزبية والمجتمعية، وخاصةً في الجيل الشبابي، يرى أن «أوسلو» قد فشل فشلاً ذريعاً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وأن هذه المرحلة قد ولت، وإنتهت في الواقع، وينبغي أن تكون هناك مرحلة جديدة، هي الآن قيد التَشكُل، ومعالمها لم تتبلور بعد.

أما تَشكُلها فهو ليس عملية آلية، بقدر ما هو عملية متراكمة متطورة، رغم ما يصاحبها من تشويش وملابسات، هذا ما يضع الفصائل والأحزاب السياسية والفكرية النضالية أمام مرحلة جديدة، في إدارة الصراع مع العدو، وفي كيفية إدارة البيت الفلسطيني، وفي كيفية إنهاء الإنقسام الفلسطيني المدمر.

إن الصراع الوطني الفلسطيني مع «إسرائيل» وحركتها الصهيونية، هو صراع وجودي طويل الأمد، وفي وعود «أوسلو» جرى التنازل عن ضلعين في وعوده التي تنتهي بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في عام 1967، بما يحمل من إستعداد للتخلي عن ضلعين في المثلث الفلسطيني، هما: فلسطينيو عام 1948، وفلسطينيو الشتات، بما يشكلان من أهمية في المشروع الوطني الفلسطيني، وترك الأول لمعركته في مواجهة شمولية التمييز العنصري والمساواة في المواطنة، عن حقه بالعودة إلى دياره، فضلاً عن الاستعداد للتخلي عن المقاومة. نحن اليوم نرى أن دحر الإحتلال عن المناطق المحتلة عام 1967 مازال بعيداً بذات نهج إدارة الصراع، كما في ظل تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الفلسطينية، وتهويد القدس المحتلة بذات العام.

• أوسلو عملياً انتهى في أيار/مايو 1999، وانتهت معه أحلام تحويل «السلطة» إلى «دولة»، وبقيت نتائج الشرخ الذي أحدثه قائمة إلى يومنا (الشتات، وفلسطينيو 1948)، وأضيف لهم بعد الإنتخابات التشريعية عام 2006، الإقتتال الفلسطيني ــــــ الفلسطيني على السلطة في عام 2007 بين فتح وحماس، وتحولت السلطة إلى «سلطتين» و«جغرافيتين» في الضفة الفلسطينية، وقطاع غزة.

• وقعت إنتهاكات في الثوابت الفلسطينية، ووحدة الأرض، والشعب والأهداف والحقوق والمرجعيات الوطنية، والخروج عن الحوار بالقتال لحل التناقضات الداخلية، وهذا الإنقسام المدمر، تجاوز الإتفاقات الوطنية الجامعة، بدءاً من «وثيقة الأسرى» وتفاهمات القاهرة، على أساس برنامج وطني ديمقراطي موّحِد، يعيد الإعتبار للمقاومة، بمعناها الوطني الواسع، ينخرط به كامل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بلا تردد، بعد إعادة هيكلة وبناء الخارطة السياسية الفلسطينية، فمتى سينتهي الانقسام..؟ وبالإدراك أن المتطلبات المصيرية تتطلب هذه الوحدة، والتوق الشعبي الفلسطيني الوطني راسخ على هذا الهدف، بحجم تضحياته وإتقاد وطنيته ووحدته لحماية القضية الفلسطينية وأهدافها...

• في جدل الإنتفاضة الشبابية الفلسطينية.. وبؤس «بيت الطاعة» الأميركي، يتطلب اليوم إعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية، فالمنظمة الدولية والمجتمع الدولي هو المعني بالدفاع عن قراراته وميثاقه، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وحماية شعب تحت الإحتلال العنصري، ومواجهة التطهير العرقي، والسياسيات الدموية ضد الفلسطينيين تحت الإحتلال القائم على إنكار وجود شعب وإغتصاب أرض، بما ينتهك كل ما هو شرعي وقانوني دولي، لأن العنصرية والفصل العنصري هما غير شرعيان تماماً، وخاصةً في عالم اليوم.

• إن دعم الإنتفاضة الشبابية ورفع سقفها سياسياً، وتحويلها إلى إنتفاضة وطنية شاملة، هو طريق الخلاص، بإعتباره قاطرة توفير مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، يقطع الإنفراد الأميركي المنحاز؛ وكيله بمكيالين، بدعم الإحتلال الغاشم، وظلم من يحتج على الظلم، والإعتقال والتعذيب الذي وصل إلى أطفال فلسطين، في سياسيات منحازة تزيد من معاناة الضحايا...

• إن مواصلة «تجريب المجرب»ــــــ المفاوضات ـــــ، والموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية، الإنتظارية العدمية، قد أوصلت القضية الفلسطينية إلى نهايات كارثية، والمطلوب الخروج من المأزق الذاتي وهو البقاء في «بيت الطاعة» الأميركي.

وفي ظل تنامي عالمي جديد، ينتظر موقفاً من أهل القضية الفلسطينية ذاتها، لإعادة صياغة معادلة الصراع مع الإحتلال والإستيطان والمشروع الصهيوني...

هنا على السلطة الفلسطينية أن تنفذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بدءاً من وقف التنسيق الأمني مع «إسرائيل»، والتنازل عن الإخلاص لقضايا خاسرة ومميتة.

• إخوتنا .. ونحن نثق بسعة تفكيركم وأفكاركم .. سعة الوطنية الفلسطينية الأكبر من التعصبات والانحيازات، التي هي أقرب لتخلص منها بالوعي والتقدم، أفكاركم محط تقدير وإحترام، نقولها بلا خجل منا أو تخجيل لكم، فأنتم أهل القراءات النقدية، والنقدية التحليلية، والقراءات المتفحصة الموضوعية، أهلاً وسهلاً بكم..■-;-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة